كتاب يكشف أسباب توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا
آخر تحديث GMT 17:11:42
المغرب اليوم -

إليزابيث الثانية تفوق جدتها فيكتوريا وتصبح الأكثر حكمًا

كتاب يكشف أسباب توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب يكشف أسباب توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا

الأمير ديانا و الملكة إليزابيث
لندن ـ كاتيا حداد

تمكنت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية من التوصل إلى الكتاب الذي تعاونت فيه الأميرة ديانا مع أحد الصحافيين لكتابة سيرتها الذاتية، وكشف العلاقة المضطربة مع ملكة بريطانية إليزابيث الثانية.

وعندما بدأت ترد الرسائل إلى العائلة المالكة في بالمورا التي تفيد بمقتل الأميرة ديانا زوجة ولي عهد بريطانيا، في حادث سيارة خطير  في باريس خلال ساعات قليلة في 31 آب / أغسطس 1997، لم تكن الملكة تصدق ما تسمعه.

واعتقد الجميع في البداية أن حادث السيارة الذي وقع في نفق "بونت دي لالما" خطير، إلا أن ديانا لم تقتل، وذكر أحد الشهود الحاضرين أن الملكة عندما سمعت الأخبار الأولى، أفادت بصوت عال: "من المؤكد أن شخص ما قام بتشحيم الفرامل".

وتكشف هذه الملاحظة المذهلة شيئًا من العلاقة الاستثنائية والمعقدة بينها وبين ديانا، وهي العلاقة التي بدأت تتحسن صورتها بشكل حاد، هذا الأسبوع مع نشر صور لم تسبق مشاهدتها من يوم زفاف ديانا.

والتقطت هذه الصور فيما وراء الكواليس في قصر "باكنغهام"، وتظهر إحداها ديانا والملكة وهما تسيران إلى جانب بعضهما أسفل الممر في أعقاب حفل الزفاف.

وعلى الرغم من هذه المناسبة السعيدة، إلا أن دفء العلاقة بين المرأتين كان ضعيفًا وكانت السعادة تبدو قليلة على وجهيهما، ربما بسبب مخاوفهن الكامنة والهوة العاطفية الكبيرة بين شخصيتين مختلفتين.

وتبلغ الملكة إليزابيث الثانية سن الـ 63 عامًا في 9 أيلول / سبتمبر المقبل، أي أكبر من فترة حكم جدتها والملكة السابقة فيكتوريا بنحو سبعة أشهر مما يجعلها أكثر الملوك حكمًا في تاريخ بريطانيا، ويبدو أنه من غير المنطقي أن يؤثر أحد على حكمها.

ومن الصعب الآن إدراك مدى الضرر الذي لحق بالنظام الملكي منذ 18 عامًا، وعلى الرغم من مرور أعوام من العداء الزوجي والفضيحة بين أمير ويلز وزوجته المنفصلة عنه، ولكن جاء نبأ وفاة الأميرة ديانا صادمًا للبلاد.

وعندما زارت الأميرة ديانا سبنسر القصر الملكي في بالمورال لأول مرة، عندما كانت تبلغ من العمر 19 عامًا، أبهرت جميع الأمراء والملكة على وجه الخصوص، وعمل  والدها الفيكونت الثورب، بمثابة سائس الملكة بين عامي  1952 و 1954، وجورج السادس قبل ذلك بأعوام.

وكانت جدتها روث، صديقة الملة وإحدى وصيفاتها، وعاشت العائلة في "بارك هاوس" في منطقة ساندرينجهام، ورأتها الملكة وهي تشب، وكانت شقيقتها الكبرى سارة صديقه سابقة للأمير تشارلز والشقيقة الأخرى جين، كانت متزوجة من روبرت فيلوز، مساعد الملكة الذي عمل في وقت لاحق كسكرتير خاص.

وكتب صديق الملكة: "إنها واحدة منا، وأنا مغرم للغاية بالثلاث فتيات من سبنسر، وفي قصر بالمورال عام 1980، انضمت ديانا إلى حضور مباريات بعد العشاء، وكانت تضحك على نكات الأمير فيليب، وتسقط في البحيرات وتبل ملابسها، وتقول كل الأمور السليمة، ولذلك تم استقبالها بحفاوة بالغة".

وعلى الرغم من ذلك لم تكن الملكة تعترف أن ديانا لديها فكر سطحي، فقد كانت تبدو ساذجة للغاية ولا يبدو الأمر على مظهرها الخارجي، إلا أن الملكة كانت دائما تنظر بعين واحدة على المستقبل، حتى عندما كانت طفلة.

وأخبرت عائلة إليزابيث الفتاة عندما كانت تبلغ من العمر 10 أعوام، أن عمها إدوارد الثامن تخلى عن عائلتها، وذلك لأن والدها بصفته الملك الجديد، يجب أن ينتقل إلى قصر "باكنغهام"، وتساءلت في آن واحد: "ماذا، إلى الأبد؟"

وفي بداية ارتباط ديانا بزوجها الأمير تشارليز، كانت تغمرها السعادة والرومانسية في موقفها الخاص، خصوصًا بعد تقديم خاتم رائع مع الياقوت البيضاوي على إصبع خطبتها، وهو نفس الخاتم التي ترتديه الآن دوقة كامبريدج ، وحينها أدلت كلماتها: "أشعر أني حصلت على سمكة كبيرة".

ولم تستمر السعادة حيث وجدت نفسها دائمًا في حراسة الشرطة الدائمة، وكان تعيش في جناح الحضانة السابق قصر في الطابق الثاني، مع تقييد جميع حرياتها القديمة، وحينها بدأت تكتشف واقع حياة الأميرات، وأثارت الملكة ضجة كبيرة حول ديانا ومستقبلها، وذلك في محاولة لإثبات أنها كانت مهتمة بصفات ديانا الشخصية، وليس فقط زوجة وريث للعرش.

وتصرفت ديانا في العديد من المواقف بصورة عصبية، وكانت ترفض دعوات الغذاء الملكية، وكانت تقدم الاعتذارات وتخترع أصدقاء غير موجودين لتجنب تلبية الدعوات.

وكانت الملكة ترى أن ديانا صغيرة السن وقلقة، ولم تكن لديها أي فكرة عن مشاكلها العاطفية أو المعرفة بقضاياها مثل حالة الشره المرضي، وهو اضطراب الأكل الذي من شأنه أن يصيب ديانا لأعوام.

ونظم حفل زفاف ديانا في سانت بول في تموز / يوليو 1981 على مستوى ملكي لم يسبق له مثيل من قبل، ولا حتى لتتويج الملكة، فكانت جميع الإجراءات أبعد من الخيال، استعدادًا لإقامة أروع وأفخم حفل زفاف في أكثر من نصف قرن، وكانت قائمة الضيوف تضم جميع أمراء أوروبا، وكذلك سيدة أميركا الأولى نانسي ريغان، ومجموعة من الوزراء وقادة الكومنولث.

وتجمهر حشود ضخمة من البريطانيين في اليوم نفسه، لرؤية تشارلز وزوجته اللذين يطلان على الشرفة، وسماع ديانا  وهي تهمس في أذن زوجها: "إنهم يريدون أن نقبل بعضنا"، وبالفعل تبادلا القبل التي شهدها جمهور التلفزيون حول العالم الذين يقدروا بنحو 700 مليون.

وبدأت الملكة في الأشهر التالية تضطرب من اهتمام وسائل الإعلام الدؤوب، فالصحافة لم تكن تتمكن ببساطة من الحصول على ما يكفي من المعلومات عن ديانا وجميع الأعمال الأخرى الملكية التي تراجعت، وخصوصًا عندما تسربت أخبار حملها الأول في تشرين الثاني / نوفمبر.

ومن اللافت للنظر حينها أن الملكة لم تطل الحديث عن احتفالات الزفاف، ولكنها وصفته بأنه "مشهد مختلف جدًا"، وهو الحفل التي عقد في حديقة القصر وكان يضم 3500 ضيف من ذوي الإعاقة.

وأصبحت ديانا مصابة بتعاسة عميقة بسبب حياة الأميرات المقيدات، عندها تعاونت مع الصحافي اندرو مورتون لإصدار كتاب تحت عنوان "كتالوج المظالم الزوجية"، كما يطلق عليه أحد المؤرخين، وسمحت لأهلها وأصدقائها بالتحدث إلى مورتون، ولم  تدخر في الكتاب أية تفاصيل.

وتملك الملكة الوهم أن ديانا لم تكن متورطة في فعل ذلك، لدرجة أن ديانا كذبت على السكرتير الخاص للقصر روبرت فيلوز، ونفت أي نوع من أنواع التواطؤ.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب يكشف أسباب توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا كتاب يكشف أسباب توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا



GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib