بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة نظمت مديرية الإعلام التنموي بوزارة الإعلام ندوة حوارية حول دور الدراما في مناهضة العنف ضد المرأة وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وتأتي الندوة التي أقيمت في فندق الشام بدمشق اليوم في اطار حملة تمتد لـ 16 يوما تتضمن مجموعة أنشطة وفعاليات ثقافية واجتماعية ورياضية في عدد من المحافظات بهدف رفع مستوى الوعي في المجتمع بأن مناهضة العنف ضد المرأة هو مسؤولية الجميع.
وفي كلمة له خلال افتتاح الندوة أكد معاون وزير الإعلام معن حيدر الدور المهم للأعمال الدرامية وتأثيرها في المجتمع لجهة تكريسها مجموعة من الأفكار والسلوكيات والقيم وبالتالي إحداث التغيير الاجتماعي المطلوب لافتا إلى أن أحد أشكال العنف الاجتماعي الذى مورس ضد المرأة كان نتيجة الصورة المشوهة للمرأة التي ظهرت فى بعض الأعمال الدرامية الأمر الذي يتطلب التركيز على النماذج الحضارية للمرأة السورية.
من جهته أشار الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية ماسيمو ديانا إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر عرضة للعنف في الأزمات لكونهم الشريحة الأضعف بالمجتمع مؤكدا دور الإعلاميين والفنانين في نقل الصورة الحقيقية للنساء والفتيات اللواتي صمدن وشاركن في تحسين وتطوير مجتمعاتهم.
من جانبه بين مدير الإعلام التنموي عمار غزال أن الهدف من الندوة تطوير الأفكار والرؤى لوضع خطط مستقبلية وتطوير الرسائل الإعلامية لتعزيز الوعي لدى المتلقى حول قضايا العنف وخاصة ضد المرأة.
وأكد المشاركون في الورشة ضرورة الارتقاء بالأعمال الدرامية وملامسة المشكلات الحقيقية للمجتمع ككل والتركيز على تصوير المرأة السورية وصمودها خلال الأزمة وتغيير الصورة النمط1ية لها والى ضرورة وضع استراتيجية عامة بالتشارك بين عدد من الجهات العامة والخاصة لجهة إنتاج أعمال درامية قادرة على بث رسائل توعوية ضد العنف الاجتماعي وإحداث تغيير في السلوك والثقافة المجتمعية.
يذكر أن الورشة تضمنت فيلما دراميا قصيرا فيه مقتطفات من أعمال فنية سورية صورت المرأة السورية.
وفي تصريحات لـ سانا ذكر الفنان اسكندر عزيز أن الدراما تقدم صورة المجتمع دائما معتبرا أن الدراما السورية كانت على مستوى جيد في عرضها لقضايا المرأة ومشاكلها حيث تناولتها بمسؤولية فائقة وامانة.
بدورها بينت الفنانة انطوانيت نجيب أن الدراما السورية استطاعت أن تقارب الواقع بشكل كبير وقدمت أعمالا متميزة اظهرت صورة المرأة السورية الأم والمدافعة عن الوطن والعاملة والمبدعة مشيرة إلى أن الظلم الذي يقع على المرأة هو ظلم اجتماعي نتيجة البيئة1 والظروف الاجتماعية والاقتصادية وبعض العادات بحسب البيئة الجغرافية وهنا يجب أن نسلط الضوء على ما تعانيه المرأة وتوعية المجتمع بهذا الصدد.
الدكتورة ريم عبود رئيس قسم الأذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بجامعة دمشق أوضحت أنه يجب تقديم دراسات عن الدراما وغيرها من البرامج
التي تعرض على شاشة التلفزيون لكونه الوسيلة الأكثر جماهيرية والأكثر تأثير وهذه الدراسات تعمل على متابعة ما يقدم وتقييمه بشكل ستمر
واظهار نقاط الضعف والقوة فيما يقدم ومن خلال ذلك نصل لنتيجة هدف الدراما فيما تقدمه حول المجتمع وخاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة وتقديم توصيات لكتاب الدراما لادراجها ضمن خطط إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وأشارت عبود إلى ضرورة تقديم أعمال تظهر دور المرأة في المجتمع باعتبار أن لها حقوقا وواجبات وتأثيرا كبيرا على المجتمع والابتعاد عن أنواع الدراما التي تظهر العنف ضد المرأة كصورة مكرسة في المجتمع.
من جانبه بين حسن حناوي رئيس دائرة التمثيليات في الإذاعة أن الدراما مرآة الواقع والحامل لأي قضية نحتاج الى طرحها في المجتمع لذلك عملت الدراما باتجاه قضايا المرأة لأنها قضايا إنسانية تهم المجتمع كله وقدمت رسائل توعية بشكل غير مباشر في معظم الأعمال الدرامية سواء المتلفزة أو الإذاعية وأظهرت دور المرأة في المنزل والمجتمع والوطن بشكل كامل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر