«نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

«نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي

المغرب اليوم -

«نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي

بقلم عريب الرنتاوي

الأصل، أن أي تقارب بين دولتين عربيتين، يلقى الارتياح من قبل الرأي العام العربي ويثير الرغبة في طلب المزيد، سيما حين يُبنى التلاقي على قاعدة صلبة من المصالح المتبادلة والبنى التحتية المشتركة، وبما يعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والتجارية، ويسهل حركة الأفراد والبضائع والخدمات والرساميل (الحريات الأربع)، تماماً مثلما آل إليه الحال بين مصر والسعودية بعد زيارة الملك سلمان الاستثنائية للقاهرة.

من دون الانزلاق إلى الخطاب الإنشائي الذي ذهب إلى تحميل لقاء البلدين العربيين الكبيرين أكثر مما يحتمل، نرى أن هذا التقارب، يؤسس لعلاقات ذات طبيعة استراتيجية، سيما إن قُدّر للاتفاقيات المبرمة بينهما أن ترى النور، وإذا لم تتدخل «السياسة» مرة أخرى، وتعمل على تفكيك عرى العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تعززت بالتوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية... ومن أراد أن يقرأ حصاد زيارة سلمان لمصر بعين موضوعية، عليه ألا يضرب صفحاً عن الإرث المضطرب للعلاقات البينية العربية، إن أراد الوصول إلى تقييم واقعي لنتائج الزيارة، بعيداً عن الاحتفاليات الاستعراضية.

ثمة «نقزة» أو بالأحرى «نقزتان»، في سياق الزيارة وما تمخضت عنه من نتائج، تقض مضاجع بعض المراقبين، وتنغص على أنصار تطوير العلاقات العربية – العربية فرحتهم بمنجزات الزيارة والنتائج المترتبة عليها... الأولى، وتتصل بالخشية من أن نكون أمام «محور جديد» قد نشأ ليصطف في مقابل محاور إقليمية، تتبلور جميعها وتتكاتف، بعيداً عن ميادين الصراع العربي الإسرائيلي، وغالباً في مواجهة «العدو الأول» المُستَجد: إيران ... مثل هذا التقدير، إن صدق، سيجعل من التقارب، خطوة على طريق التصعيد الإقليمي، بدل أن يكون توطئة لنظام عربي جديد، يسعى في احتلال موقعه القيادي، في إطار منظومة إقليمية للأمن والتعاون، تشتمل على كل من إيران وتركيا، إن أريد لهذا الإقليم أن يعرف الأمن والاستقرار، ولحروب الطوائف والمذاهب فيه، أن تضع أوزارها، قبل أن تأتي على أخضر المنطقة ويابسها.

و»النقزة» الثانية، التي أثارت وتثير الكثير من المشاعر المتناقضة، إنما تتعلق بجزيرتي تيران وصنافير اللتين طالما عرفتا بكونهما جزءاً من «السيادة المصرية»، خصوصاً الأولى، فيما السعودية بلسان وزير خارجيتها، تعتبرهما «وديعة» سعودية، تركت لمصر في سياق حروبها مع إسرائيل وقد آن أوان استرجاعها ... لكن هيهات أن يكون ذلك كافياً لإقناع ملايين المصريين، بأن هاتين الجزيرتين غير المأهولتين، هما بمثابة «وديعة سعودية»، وأنهما ليستا جزءا من التراب المصري .

وفي ظني أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيواجه تحدياً مع رأي عام مصري، مفرط في حساسيته حيال «مصريته» ووحدة ترابه الوطني، ولقد كان لافتاً انتشار شريط على مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر عن الجزيرتين، بوصفهما جزءا من التراب المصري، وأن بلاده على استعداد لفعل كل ما يلزم، لمواجهة أي محاولة لنزع «مصريتهما» .... لا ندري كيف سينتهي السجال المصري الداخلي حول هذه النقطة، ولكن نعرف أن شعبية السيسي المتآكلة، قد تزداد تآكلاً.

«النقزة الثالثة»، أو «الفخ» الآخر المُستَبطَن في «الوديعة السعودية»، ويتصل أساساً بكونها «مثقلة» بقيود كامب ديفيد وأغلاله ... السعودية لا تسترد «وديعتها» فحسب، بل وتستورد معها التزامات مصر بموجب  اتفاق السلام كذلك ... ، عوامل تنغص على محبي التقارب العربي فرحتهم، وتضفي قدراً من المرارة على الاحتفالات التي بدأت ولم تتوقف بالزيارة/ المنعطف، «الاستراتيجي» و»التاريخي» كما وصفت في الإعلام المحسوب على البلدين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي «نقزات» ثلاث على طريق التقارب المصـري – السعودي



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib