نكبةنكسةصفقة
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

نكبة"..."نكسة"..."صفقة"

المغرب اليوم -

نكبةنكسةصفقة

بقلم - عريب الرنتاوي

الفلسطينيون يحيون هذه الأيام ذكرى نكبتهم الكبرى الـ"72"...بعد أيام ستحل الذكرى الـ"53" لنكسة العرب، الكبرى أيضاً...وعلى مبعدة ستة أسابيع، سنكون مع "موعد مبدئي" للشروع في تنفيذ "الصفقة"، بدءاً بضم غور الأردن وشمالي الميت والمستوطنات المزروعة في ثنايا "اللحم الحي" للقدس والضفة الفلسطينية المحتلة برمتها.
 
"النكبة" إذاً، ليست حدثاً وقع وانتهى، "النكبة" مسار من الهزائم والنكبات والانتكاسات المركبة، وسياق من ضياع الحقوق وتهويد الأرض وتشتيت السكان...النكبة التي لم تبدأ في العام 1948، بل قبل ذلك التاريخ بأكثر من نصف قرن، لم تنته فصولها حتى يومنا هذا...جيل الأجداد والآباء من الفلسطينيين شهدوا على تقسيم أرضهم التاريخية، "وعد بلفور" حيث "أعطى من لا يملك من لا يستحق"، أما جيل الأبناء والأحفاد، فهو يشهد اليوم، على ترجمة "وعد ترامب"، حيث "أعطى من لا يملك لمن لا يستحق أيضاً"، ولكن التقسيم والتقاسم يدور هذه المرة، حول الضفة الغربية وفوقها، أي ما تبقى للفلسطينيين من النكبة، وما بددته النكسة بعدها بأقل من عقدين من الزمان.
 
قرار التقسيم الذي نفذته إسرائيل من جانب واحد، وتوسعت في تنفيذه حين ابتلعت مساحات من خارج المناطق المخصصة لدولة اليهود بموجب القرار 181، وصولاً إلى اقتطاعات إضافية من الأراضي الفلسطينية والعربية في زمن "الهدنة"...قرار التقسيم هذا، ألغته إسرائيل بالكامل في العام 1967، حين احتلت فلسطين التاريخية بكاملها، وزادت عليها سيناء والجولان ومزارع شبعا وقطع من الأراضي الأردنية.
 
اليوم، استعادت مصر سيادة "منقوصة" على شبه الجزيرة، فيما الجولان ضُمّ رسمياً لإسرائيل وباعتراف رسمي من إدارة ترامب، ومزارع شبعا ما زالت تحت السيادة الإسرائيلية، فيما الأردن نجح في استعادة منطقتي الغُمر والباقورة...أما ما تبقى من فلسطين التاريخية (أقل من 20 بالمائة بعد ضم القدس)، فهو معروض للتقاسم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تارة بموجب "مؤامرة القرن"، وأخرى بالعروض المقابلة التي يجري استدراج الفلسطينيين لتقديمها ووضعها على مائدة المفاوضات إلى جانب صفقة القرن، وليس بديلاً عنها، ودائماً بمعزل عن القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والرباعية الدولية.
اليوم، ونحن نحيي ذكرى النكبة الثانية والسبعين، نعيش غمار "نكبة ثانية"، تحت مسمى صفقة القرن...في النكبتين كلتاهما، لعبت إسرائيل والقوى الاستعمارية ودول عربية عاجزة ومتآمرة، الدور الحاسم في اقتلاع الشعب واحتلال الأرض...لكن القيادة الفلسطينية في التجربتين كلتيهما، لم تكن بريئة من المسؤولية عن الفشل والهزيمة...الانقسامات الداخلية، التحالفات الخاطئة والرهانات الخائبة، تتحمل بدورها، خصوصاً في هذه المرحلة، جزءاً غير يسير من المسؤولية عن المآلات الكارثية التي انتهى إليها الشعب ووصلت إليها قضيته الوطنية.
 
ترامب ونتنياهو، بإعلانهما أحادي الجانب، عن رواية مشتركة لتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ورؤية موحدة لحله، يعلنان الانتصار على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، ويُغلقان مئة عام من الصراع، بصيحات الظفر والنصر المؤزر...وفي ظني أنه يتعين على الفلسطينيين والعرب، الاعتراف بالهزيمة إن كانت في النفس، بقية من إرادة للتغلب عليها، ورغبة في الاستعداد لجولة جديدة من الصراع، لا أدري إلى متى ستمتد، وما إذا كانت ستستغرق قرناً آخر، أكثر أو أقل...أما تغليف الهزيمة بطبقة سميكة ومضللة من الشعارات "الانتصارية" فذلك هو خداع النفس، وتلكم هي الطريق الأقصر لإطالة أمد النكبة ومضاعفة تداعياتها.
 
النكبة، واقع الفلسطينيين المُعاش، لا يمكن الانتصار عليها إلا برؤية جديدة، تستند إلى الرواية الفلسطينية التاريخية، رؤية تنطلق بأن الصراع لن ينتهي في أمد منظور، وأن الدولة والعودة وتقرير المصير، ليست على مرمى حجر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكبةنكسةصفقة نكبةنكسةصفقة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib