نكبةنكسةصفقة
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

نكبة"..."نكسة"..."صفقة"

المغرب اليوم -

نكبةنكسةصفقة

بقلم - عريب الرنتاوي

الفلسطينيون يحيون هذه الأيام ذكرى نكبتهم الكبرى الـ"72"...بعد أيام ستحل الذكرى الـ"53" لنكسة العرب، الكبرى أيضاً...وعلى مبعدة ستة أسابيع، سنكون مع "موعد مبدئي" للشروع في تنفيذ "الصفقة"، بدءاً بضم غور الأردن وشمالي الميت والمستوطنات المزروعة في ثنايا "اللحم الحي" للقدس والضفة الفلسطينية المحتلة برمتها.
 
"النكبة" إذاً، ليست حدثاً وقع وانتهى، "النكبة" مسار من الهزائم والنكبات والانتكاسات المركبة، وسياق من ضياع الحقوق وتهويد الأرض وتشتيت السكان...النكبة التي لم تبدأ في العام 1948، بل قبل ذلك التاريخ بأكثر من نصف قرن، لم تنته فصولها حتى يومنا هذا...جيل الأجداد والآباء من الفلسطينيين شهدوا على تقسيم أرضهم التاريخية، "وعد بلفور" حيث "أعطى من لا يملك من لا يستحق"، أما جيل الأبناء والأحفاد، فهو يشهد اليوم، على ترجمة "وعد ترامب"، حيث "أعطى من لا يملك لمن لا يستحق أيضاً"، ولكن التقسيم والتقاسم يدور هذه المرة، حول الضفة الغربية وفوقها، أي ما تبقى للفلسطينيين من النكبة، وما بددته النكسة بعدها بأقل من عقدين من الزمان.
 
قرار التقسيم الذي نفذته إسرائيل من جانب واحد، وتوسعت في تنفيذه حين ابتلعت مساحات من خارج المناطق المخصصة لدولة اليهود بموجب القرار 181، وصولاً إلى اقتطاعات إضافية من الأراضي الفلسطينية والعربية في زمن "الهدنة"...قرار التقسيم هذا، ألغته إسرائيل بالكامل في العام 1967، حين احتلت فلسطين التاريخية بكاملها، وزادت عليها سيناء والجولان ومزارع شبعا وقطع من الأراضي الأردنية.
 
اليوم، استعادت مصر سيادة "منقوصة" على شبه الجزيرة، فيما الجولان ضُمّ رسمياً لإسرائيل وباعتراف رسمي من إدارة ترامب، ومزارع شبعا ما زالت تحت السيادة الإسرائيلية، فيما الأردن نجح في استعادة منطقتي الغُمر والباقورة...أما ما تبقى من فلسطين التاريخية (أقل من 20 بالمائة بعد ضم القدس)، فهو معروض للتقاسم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تارة بموجب "مؤامرة القرن"، وأخرى بالعروض المقابلة التي يجري استدراج الفلسطينيين لتقديمها ووضعها على مائدة المفاوضات إلى جانب صفقة القرن، وليس بديلاً عنها، ودائماً بمعزل عن القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والرباعية الدولية.
اليوم، ونحن نحيي ذكرى النكبة الثانية والسبعين، نعيش غمار "نكبة ثانية"، تحت مسمى صفقة القرن...في النكبتين كلتاهما، لعبت إسرائيل والقوى الاستعمارية ودول عربية عاجزة ومتآمرة، الدور الحاسم في اقتلاع الشعب واحتلال الأرض...لكن القيادة الفلسطينية في التجربتين كلتيهما، لم تكن بريئة من المسؤولية عن الفشل والهزيمة...الانقسامات الداخلية، التحالفات الخاطئة والرهانات الخائبة، تتحمل بدورها، خصوصاً في هذه المرحلة، جزءاً غير يسير من المسؤولية عن المآلات الكارثية التي انتهى إليها الشعب ووصلت إليها قضيته الوطنية.
 
ترامب ونتنياهو، بإعلانهما أحادي الجانب، عن رواية مشتركة لتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ورؤية موحدة لحله، يعلنان الانتصار على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، ويُغلقان مئة عام من الصراع، بصيحات الظفر والنصر المؤزر...وفي ظني أنه يتعين على الفلسطينيين والعرب، الاعتراف بالهزيمة إن كانت في النفس، بقية من إرادة للتغلب عليها، ورغبة في الاستعداد لجولة جديدة من الصراع، لا أدري إلى متى ستمتد، وما إذا كانت ستستغرق قرناً آخر، أكثر أو أقل...أما تغليف الهزيمة بطبقة سميكة ومضللة من الشعارات "الانتصارية" فذلك هو خداع النفس، وتلكم هي الطريق الأقصر لإطالة أمد النكبة ومضاعفة تداعياتها.
 
النكبة، واقع الفلسطينيين المُعاش، لا يمكن الانتصار عليها إلا برؤية جديدة، تستند إلى الرواية الفلسطينية التاريخية، رؤية تنطلق بأن الصراع لن ينتهي في أمد منظور، وأن الدولة والعودة وتقرير المصير، ليست على مرمى حجر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكبةنكسةصفقة نكبةنكسةصفقة



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib