سوريا عن النكايات والصفقات ورائحة الكربون
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً
أخر الأخبار

سوريا: عن النكايات والصفقات ورائحة الكربون

المغرب اليوم -

سوريا عن النكايات والصفقات ورائحة الكربون

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

يعود المشهد السوري للتعقيد مجدداً بعد أن لاحت في الأفق بوادر انفراج واقتراب من ضفاف الحلول والتهدئة المستدامة... المشهد في المناطق السورية المختلفة، يتفاعل على وقع «دينامكيات» تكاد تكون مستقلة عن بعضها البعض، بعد أن تحولت الأزمة السورية إلى سلسلة من الأزمات المتراكبة، لكل منها جغرافيتها ولاعبوها ومآلاتها.

المسار الدستوري، وبعد موجة التفاؤل التي أثارتها تصريحات غير بيدرسون، عاد الرجل لتشاؤمه، وقرر الامتناع عن دعوة اللجنة الدستورية (المصغرة) للاجتماع قريباً، بعد أن اتسعت شقة الخلاف، بين وفد الحكومة المطالب بتبني «إعلان مبادئ» تلتقي حوله مختلف الأطراف السورية تشمل الإصرار على وحدة سوريا دولة وشعباً وجيشاً ومؤسسات، وتضع محاربة الإرهاب في صدارة أولوياتها، وتندد بمختلف أشكال التدخل العسكري في سوريا وضدها... ووفد معارض، يتطلع للدخول في صميم «إصلاح دستوري» ينتهي إلى دستور جديد للبلاد، ينسجم مع مطالب المعارضة بتقليص صلاحيات الرئاسة ونظام برلماني – رئاسي، ولامركزية إدارية، وغيرها من عناوين.

الوضع في الشمال الشرقي، يثير القلق، مع تواتر التقارير عن سعي أمريكي حثيث لترميم آبار النفط وتوسيعها وزيادة قدرتها الإنتاجية، وتولي الاشراف على بيع الخام وتسويقه، وتوظيف عائداته يما يخدم أجندة بناء كيان كردي مستقل أو شبه مستقل، تفصله عن أنقرة «منطقة عازلة»، وتكون وظيفته مناكفة دمشق وحلفائها، حتى وإن أفضى الأمر إلى تهديد وحدة سوريا وسيادتها.

في المقابل، تسعى أنقرة للسيطرة على النفط السوري ذاته، ولكن لتوظيفه هذه المرة، في تمويل مشروع «الهندسة الديموغرافية الجديدة»، التي ترمي تركيا من ورائه إلى توطين مليون لاجئ سوري، عرب وتركمان، في مناطق ذات غالبية كردية، لتعزيز المنطقة الآمنة، وتطويق أي كيان كردي ناشئ، وخلق درع بشري فاصل بين أكراد سوريا وأكراد تركيا.

في هذا المناخ، يستجيب بعض العرب لنداء واشنطن، طوعاً أو رغبة في مناكفة تركيا، فيضعون خبراءهم وبعض من قواتهم، في خدمة مشروع «نهب النفط السوري» الذي يديره ويراعاه ترامب وإدارته ... يستقبلون قيادة قسد ويمدونها بالمال والسلاح، وأخيراً بالنفط، لتحقيق أغراض تكتيكية في مواجهة تركيا، وينسون أنهم بذلك إنما يقامرون استراتيجياً بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.

في المقلب الآخر، الشمالي – الغربي من سوريا، تفوح رائحة صفقة، طرفاها أنقرة وموسكو، تشي بإمكانية فتح معركة إدلب على مصراعيها، في ظل تواتر المعلومات عن انسحابات تركية من نقاط المراقبة المنتشرة في هذه المحافظة وجوارها، وحديث عن تقدم سوري باتجاه معرة النعمان وسراقب، فيما السؤال الحائر: لماذا تفعل تركيا ذلك، وهل منحت عملية استعادة إدلب، ضوءاً أخضر؟ ...هل ثمة مقابل ستجنيه أنقرة في أماكن أخرى: شرق الفرات مثلاً، وفي مواجهة الأكراد، أم في ليبيا التي تحولت إلى نقطة جذب استراتيجية، تفوح منها روائح النفط والغاز؟ ... البعض يقترح أن «التراخي» التركي في إدلب إنما مرده إخفاق أنقرة في الوفاء بالتزامات «سوتشي» وعدم نجاحها في «فصل» المعارضة المعتدلة عن المتطرفة، وإحساسها بتعاظم ثقل الملف وكلفته الباهظة التي تفضل أن يدفعها الجيش السوري، على أن تدفعها هي من كيس قواتها أو حلفائها المنذورين لمهام في الشرق السوري، وربما في الغرب الليبي.

خلاصة الأمر، سوريا ما زالت ساحة حرب بالوكالة، يزداد أوار حرائقها المشتعلة مع تعاظم العقوبات الأمريكية بعد إقرار «قانون قيصر»، وفي ظل تداخل السياسات السورية للدول المنخرطة في الأزمة مع سياساتها الداخلية خصوصاً في أزمنة الانتخابات العامة ومواسمها، من واشنطن إلى تل أبيب مروراً بأنقرة.

 

قد يهمك ايضا
صوت الحقيقة والعدالة من لاهاي
عن «سُعار» ساعر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا عن النكايات والصفقات ورائحة الكربون سوريا عن النكايات والصفقات ورائحة الكربون



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 17:21 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
المغرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:45 2023 الأحد ,30 إبريل / نيسان

لون الغرفة يؤثر على نومك وجودته

GMT 09:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات رينو كابتشر S-Edition في فرنسا

GMT 20:27 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ألسنة النيران تلتهم حماما شعبيا بالكامل نواحي أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib