فلسطين بين قمتينما الذي يدور في العقل الإسرائيلي
الخطوط الجوية القطرية تستأنف رحلاتها على طريق الدوحة - دمشق اعتباراً من يوم الثلاثاء 7 يناير هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية سيارة من طراز "تسلا سايبرترك" تنفجر أمام فندق ترامب الفاخر في لاس فيغاس جنوب غرب الولايات المتحدة وزارة الخارجية الايرانية تستدعي السفير السعودي في طهران وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ضد تنفيذ بلاده حكم الاعدام في حق 6 مواطنين إيرانيين ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,553 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 جماعة الحوثي في اليمن تُسقط ثاني طائرة مسيرة أميركية من طراز "إم كيو-9 ريبر" خلال 72 ساعة وزارة الخارجية الإسرائيلية تعلن عن إصابة إسرائيليين اثنين في حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأميركية توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025
أخر الأخبار

فلسطين بين قمتين...ما الذي يدور في العقل الإسرائيلي؟

المغرب اليوم -

فلسطين بين قمتينما الذي يدور في العقل الإسرائيلي

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

بعد قمة القاهرة الثلاثية التي جمعت في الثاني من أيلول/سبتمبر كلٍ من الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التأمت أمس في شرم الشيخ قمة ثنائية جمعت الأخير برئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت...القضية الفلسطينية احتلت مكانة مركزية في أعمال القمتين، لكن، وبرغم الضجيج الإعلامي الذي صاحب القمتين، إلا أن نتائجهما جاءت متواضعة للغاية، والأرجح أنها لن تخرج عن سياق تميز بالتئام عشرات القمم المماثلة طوال أزيد من ربع قرن، وليس من المنتظر هذه المرة، استحداث الاختراق على درب ما يسمى "عملية سلام الشرق الأوسط".

قبل شرم الشيخ، كانت بينت في عمان للقاء العاهل الأردني، وكان بيني غانتس في رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني ... وحده الجانب الفلسطيني – العربي في جميع هذه اللقاء، من لا يزال يتحدث عن "حل الدولتين" واستئناف مفاوضات "ذات مغزى" بين الفلسطينيين والإسرائيليين ... الجانب العربي في واد، والجانب الإسرائيلي في واد آخر، فيما تكتفي إدارة بايدن بالجلوس على مقاعد المتفرجين، بلا خطة ولا استعداد لبذل ما يلزم من وقت وجهد وموارد، لتجسيد رؤية رئيسها حول "حل الدولتين"، تاركة مهمة "إدارة الأزمة" و"إطفاء الحرائق" و"منع الانفجارات" لحلفائها في الإقليم.

الجانب الفلسطيني – العربي المتحرك بنشاط في الآونة الأخيرة مدفوعاً بالرغبة في استنفاذ "فرصة بايدن" واستنقاذ "حل الدولتين"، يدرك تمام الإدراك أن فرص نجاحه في مسعاه، تتآكل يوماً بعد يوم، وأن إسرائيل ستبدد هذه الفرصة، كما بددت فرصاً مماثلة من قبل، لكنه يمضي في مسعاه، لتفادي الوقوع في "الفراغ القاتل"، مجرداً من الخطة (ب) في حال فشلت الخطة (أ) ... الرئيس الفلسطيني ينافح حتى الرمق الأخير عن "خيار حياته": التسوية التفاوضية، الأردن ومصر لهما مصلحة عميقة في حل الصراع وعدم الاكتفاء بإدارته واحتوائه فحسب، ولهما إلى جانب ذلك، مصلحة في كسب دعم وتأييد واشنطن وإدارة بايدن، بوصفهما "حليفان موثوقان في عملية صنع السلام".
لكن مقاربة الجانب الإسرائيلي للمسألة، تبدو مغايرة تماماً، والمرجح، حتى لا نقول المؤكد، أن الفريق الفلسطيني – العربي، سيكتشف بعد وقت ليس بالبعيد، أن حكومة لبيد – بينت لا تتوفر على "البضاعة" التي يسعى للحصول عليها، وأن مزيداً من "الوقت الثمين" قد انقطع، من دون أن تصل مراكب الحل النهائي إلى شواطئها، وأن عملية "تقطيع الوقت" هذه، تبعدنا عن "حل الدولتين" ولا تقربنا منه، طالما أن إسرائيل لا تلتزم بوقف الاستيطان والضم الزاحف للمنطقة (ج)، ولا بوقف استهداف القدس "أسرلةً" وتهويداً.

"نظرية بينت – لبيد" للحل النهائي تقوم على ما يمكن أن نسميه مشروع "الإمارات الفلسطينية غير المتحدة"، التي تحتل فيها غزة، وليس الضفة، مكانةً مركزيةً للدولة الفلسطينية العتيدة ... النظرية تقوم على فكرة "تقليص الصراع"، للمفكر الإسرائيلي ميخا غودمان، وليس حله أو حتى إدارته ...وهي تفترض حشر ثلاثة ملايين فلسطيني في مناطق (أ و ب) في الضفة الغربية، مع استعداد لتقديم جرعة إضافية (أقل من 10 بالمئة) من مناطق (ج)، وشق شبكة أنفاق وجسور معلقة لضمان تواصل "اصطناعي" بين جزر الدولة وكانتوناتها، وربما ربطاً بقطاع غزة، على أن يترافق كل هذا وذاك، مع حزمة من الإجراءات التي ستغترفها من "سلة السلام الاقتصادي" التي انتجها نتنياهو وطوني بلير بتواطؤ فلسطيني لا تخطئه العين زمن "الفياضية" الممتدة حتى نهارنا هذا....تصورات كهذه، ستجعل من "صفقة القرن"، حلماً عصي المنال، وتستدعي التذكير بأن رئيس الوزراء بينت، كان من أبرز معارضيها لـ"فرط سخائها" مع الفلسطينيين؟!
أما بالنسبة للقطاع المتمرد على إسرائيل والسلطة على حد سواء، فلدى لبيد خطة من مرحلتين، عنوانها "الاقتصاد مقابل الهدوء" أو بالأحرى "الغذاء مقابل السلام" ... إسرائيل لا تريد القطاع، وهي انسحبت (بالأحرى أعادت الانتشار) منه من جانب واحد، وهي تخطط لجعله يحتل مكانة "القاطرة" لمشروع الدولة العتيدة، تلتحق به وتدور في فلكه، "أجرام" الضفة الغربية أو إماراتها غير المتحدة.

بالنسبة لإسرائيل، يدور الحديث عن "حل نهائي" يراوح ما بين حدّي "تقليص الصراع" و"الغذاء مقابل السلام"، أما بالنسبة للفريق الفلسطيني – العربي، فالحديث يدور حول "إجراءات بناء الثقة لتدعيم السلطة في الضفة، وتثبيت التهدئة ومستلزماتها في قطاع غزة"، على أمل أن تتوفر ظروف أفضل ذات يوم، للانطلاق في بحث وتفاوض لاحقين، حول "حل الدولتين"...أما واشنطن، فإن جُلّ ما تشتهيه إدارة بايدن، هو إخماد شرارات أية انفجارات غير محسوبة، ومنع انزلاق الضفة إلى مستنقع الفوضى القاتلة للسلطة، والحيلولة دون حدوث مواجهات جديدة على جبهة قطاع غزة.

إن لم تكن هذه الحقائق واضحة تماماً، وإن لم يبن عليها مقتضاها، فليس مستبعداً أن يأتي الحراك الدبلوماسي الفلسطيني والعربي، المؤَيّد من أطراف إقليمية ودولية، بعكس النتائج التي يتوخها ويسعى في تحقيقها، بل وأن يصبّ القمع صافياً في الطاحونة الإسرائيلية، وإن من غير قصد، طالما أن حكومات اليمين الإسرائيلي، تحصل على "الوقت المستقطع" الذي تريده، لإتمام مشروعها في الضم والتهويد، ومن دون مقاومة أو اعتراض جديين، لا من أصحاب الأرض الأصليين، ولا من أشقائهم وحلفائهم وداعميهم.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين بين قمتينما الذي يدور في العقل الإسرائيلي فلسطين بين قمتينما الذي يدور في العقل الإسرائيلي



GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 06:54 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:14 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة يواصل نزيف النقاط ويخسر أمام ليغانيس

GMT 03:52 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يعتلي قمة مانشستر سيتي في دقيقتين

GMT 03:01 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

لايبزيغ يهزم آينتراخت فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

GMT 03:48 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هوفنهايم يتعادل مع دورتموند في الدقائق الأخيرة

GMT 04:41 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

أتلتيكو مدريد يهزم خيتافي ويخطف وصافة الترتيب

GMT 04:13 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

GMT 04:08 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جمال موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن ميونيخ

GMT 04:37 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

القرعة تضع باير ليفركوزن في مواجهة كولن

GMT 04:21 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت يواصل صحوته بالفوز على هايدنهايم

GMT 06:15 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

يورغن كلوب يُعرقل خطط ليفربول التعاقدية

GMT 03:58 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نيس يسقط في فخ التعادل أمام مونبلييه

GMT 03:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

سيلتيك يهزم رينجرز ويتوج بكأس الرابطة الاسكوتلندية

GMT 04:32 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

كاي هافرتز يُؤكد أن نقطة إيفرتون محبطة و عليهم التماسك

GMT 06:08 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

ثلاثي ريال مدريد على رادار الأندية السعودية

GMT 06:03 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

ثنائي برشلونة يطرق باب الرحيل في شهر يناير

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 07:11 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام يصعق ساوثهامبتون بخماسية في الدوري الإنجليزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib