دعوة فريدمان والصراع على القيادة الفلسطينية
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

دعوة فريدمان والصراع على القيادة الفلسطينية

المغرب اليوم -

دعوة فريدمان والصراع على القيادة الفلسطينية

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

فرضيتان تكشفت عنهما ردود أفعال #الفلسطينيين على دعوة السفير الأمريكي #ديفيد_فريدمان لاستبدال العقيد المنشق #محمد_دحلان بالرئيس #محمود_عباس...الأولى؛ وتقول إنه ما من قوة تستطيع أن تفرض على "شعب ما"، قيادة لا يرتضيها...والثانية؛ أن الرئيس عباس، يجسد الشرعية الفلسطينية، وهو مقبول من شعبه، وموثوق من طرفه...كلتا النظريتين بحاجة إلى تدقيق وتمحيص في السياقين الفلسطيني والإقليمي القائمين والمتحركين.
 
الفرضية الأولى؛ لا تتسم بـ"الرومانسية" فحسب، بل وخاطئة تماماً...فلو أخذنا الدول والمجتمعات العربية وحدها كعينة للدراسة، لوجدنا أن غالبيتها محكومة بقيادات وحكومات، إما مفروضة بقوة الحديد والنار، أو باتت مرفوضة بحكم التقادم والفشل المتراكم...وفي الحالتين، نجد شعوب هذه الدول تقف عاجزة عن فعل شيء لتغيير حالها، وعندما حاول بعضها القيام بثورات وانتفاضات ضد أنظمة "التمديد والتجديد والتوريث"، استبدلوا قوماً بقوم أسوأ منهم، إلا من رحم ربي.
 
يمكن القبول بصحة هذه الفرضية على "المدى التاريخي"، ولكن الأمر قد يستغرق أجيالاً وعقوداً، قبل أن تتحول "الحقيقة التاريخية" إلى "حقيقة سياسية"، وقد تكون هذه الفترة كافية للإسرائيليين لقضم وابتلاع وهضم المشروع الوطني الفلسطيني بمختلف أركانه وعناصره.
الفرضية الثانية؛ وتتعلق بالرئيس عباس ومجمل النظام السياسي الفلسطيني...هنا لا بد من استذكار أن الرئيس عباس انتخب رئيساً للسلطة في يناير من العام 2005، ومنذ ذلك التاريخ لم تجر أية انتخابات رئاسية في فلسطين، وبصرف النظر عن "الجدل القانوني" الذي رافق الحديث عن "انتهاء ولاية الرئيس"، وأية مرجعيات دستورية - قانونية يمكن الاستناد إليها للبتّ في مسألة "الشرعية"، إلا أن الحقيقة التي تفقأ العيون، هي أن فلسطين لم تشهد انتخابات رئاسية منذ 15 سنة.
 
وتُظهر استطلاعات الرأي العام الفلسطيني المتعاقبة، أن ثمة "فجوة ثقة" بين القيادة وشعبها، وأن ثقة الفلسطينيين بمؤسساتهم وفصائلهم ونظامهم السياسي، تآكلت كثيراً في السنوات الفائتة، وأن جهدا استثنائياً يجب أن يبذل من أجل استعادة هذه الثقة مجدداً، وإعادة ترميم الجسور التي تهدمت.
 
صحيح أن الرئيس عباس، نجح في "تعويم" نفسه مؤخراً، في ضوء مواقفه من "#صفقة_القرن" و"مشاريع الضم" و"خطوات التطبيع"...وصحيح أيضاً، أن إقدام الرجل على اتخاذ خطوات لجمع شمل الفصائل والسير على طريق المصالحة، ودعواته الأكثر جدية مؤخراً، لإطلاق المقاومة الشعبية، قد ساهمت في تحسين مكانته بين شعبه، إلا أن الصحيح كذلك، أن "المشهد متحرك"، والشعب يريد ما هو أكثر من ذلك، إن على مسار تجديد وتشبيب وترشيق حركته الوطنية، أو صعيد معالجة المشكلات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يجابهها بغرض تعزيز صموده فوق أرضه، أو في مجال تصعيد مقاومة الاحتلال ورفع كلفته، توطئة لكنسه.
 
دحلان ليس قدراً لا رادّ له، والشعب الفلسطيني يحفظ سجله الأسود قبل وبعد طرده من صفوف الحركة الوطنية، وحتى المدرجين على "لوائحه المالية"، فأغلبهم، إن لم نقل جميعهم، من "المؤلفة جيوبهم"، وبعضهم يخجل من إشهار انتسابه إليه...لكن الرجل مع ذلك، وفوق ذلك، يمتلك ما يفتقده كثيرون من رجالات الصف القيادي الأول: المثابرة والحيوية، فضلاً عن "صنابير المال" التي لا تتوقف عن التدفق...لذا فالحذر واجب، وعلينا أن نتذكر دائماً أن فريدمان يقرأ في الصفحة الجديدة التي فُتحت في الشرق الأوسط، وعلى الذين يطلقون التهديد والوعيد بطي هذه الصفحة قبل فتحها، أن يتنبهوا إلى أن زمن "العنتريات" قد انقضى، وأن المطلوب استراتيجية وطنية شاملة، لا مطرح فيها لمن هم على شاكلة دحلان، ولا شقوق تتسرب منها التدخلات الإقليمية والدولية الضارة والمشبوهة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة فريدمان والصراع على القيادة الفلسطينية دعوة فريدمان والصراع على القيادة الفلسطينية



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib