واشنطن وطهران وقواعد الاشتباك الجديدة
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

واشنطن وطهران و"قواعد الاشتباك" الجديدة

المغرب اليوم -

واشنطن وطهران وقواعد الاشتباك الجديدة

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

ثمة ما يشي أن إدارة الرئيس ترامب، قررت "تغيير قواعد اللعبة" مع إيران. دبلوماسية "الضغط الأقصى" القائمة على سلاح الخنق الاقتصادي، لا يبدو أنها أعطت أُكلها. "سياسة الصبر الإستراتيجي" المعتمدة منذ زمن أوباما، لم تحل دون مواصلة إيران لعمليات "التعرض الخشن" لمصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة. فهل جاء دور "الهراوة العسكرية"، علّها تنجح في تحقيق ما أخفقت الإستراتيجيات السابقة في تحقيقه؟

المؤشرات حتى الآن، تقول: إن ثمة توجهاً أميركياً لتغيير "قواعد الاشتباك". استهداف قاسم سليماني وقادة "الحشد الشعبي" محمّل بالدلالة الطافحة بالنوايا الأميركية الجديدة، لكن رغم ذلك يجب توخي الحذر عند التكهن بوجهة السياسة الأميركية الجديدة، سيما بعد أن تتالت الأنباء عن محاولات أميركية لاحتواء موجة الغضب الإيراني، وتغريدات الرئيس ترامب نفسه، النافية لوجود أي نيّة لتغيير النظام الإيراني، وقوله: إن إيران لم تكسب حرباً ولم تخسر مفاوضات.

ثم، إن هذه الحركة النشطة على القنوات الدبلوماسية الوسيطة بسويسرا والصين وغيرها، تشي بأنها تصدر عن "محرك واحد"، وأنها تتكثف وتتفاعل بطلب أميركي مباشر، يسعى لمنع الانزلاق إلى مواجهات أوسع أو حرب شاملة، لا أحد في واشنطن ولا في طهران يريدها.

نحن لا نعرف شيئاً حتى الآن، عن مضامين الرسائل الأميركية التي يحملها الوسطاء، إذ لا يكفي أن تقول واشنطن "عفا الله عمّا مضى"، بعد أن وجهت ضربة موجعة لإيران. لا يكفي أن تقتصر الرسائل على "عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل واقعة الاغتيال المزدوج لسليماني والمهندس"، ولا حتى "عرض الاستعداد لامتصاص ضربة إيرانية محدودة" نظير ما حصل في مطار بغداد، ومن باب "حفظ ماء وجه الإيرانيين"، كما تقول المصادر.

إن لم تأت واشنطن بمبادرة سياسية كبيرة من النوع الذي يقنع الإيرانيين بأن دماء "رمزهم الجهادي الأبرز" لن تذهب هدراً، فلن تكون هناك استجابة إيرانية لهذه "العروض"، سيما بعد أن انهار "آخر مدماك" في جدار الثقة بين طهران وواشنطن. ما لم تقبله إيران قبل اغتيال سليماني، لن تقبل به بعده.

ما الذي يمكن أن يقنع طهران بـ"ضبط النفس" والامتناع عن توجيه ردود أفعال مُزلزلة كما توعدت؟ ثمة خيارات عديدة يمكن أن تخطر بالبال. أحدها، أن تستجيب واشنطن لقرار محتمل عن الحكومة والبرلمان العراقيين بالانسحاب من العراق، وهنا، تكون إيران قد أنجزت معادلة "العراق مقابل سليماني"، أو أن تبدي واشنطن ليونة كبيرة في موضوع العقوبات المفروضة على طهران، أو أن تعود للتفاوض مع إيران في إطار مجموعة "5+1"، للوصول إلى نسخة شبيهة بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه. لا ندري ما الذي يمكن أن يرضي إيران ويهدئ من روعها ولكن ربما كانت مبادرات من هذا النوع كفيلة بامتصاص الغضب وخفض حدة التوتر وسحب فتيل الأزمة المتفجرة.

هل ستفعلها واشنطن؟ إن حصل ذلك، فإنها ستكون قد سجلت هزيمة نكراء لإدارة ترامب في سنة الانتخابات، وإن لم تفعل، فإنها ستكون قد غامرت بالتورط في أزمة متدحرجة قد تقضي على فرص ترامب في السباق الانتخابي. هي معضلة بلا شك، ويزيدها تعقيداً أن إيران على رأس ما يسمى "محور المقاومة"، ستسجل خسارة إستراتيجية ماحقة، إن هي سمحت لواشنطن بتغيير قواعد الاشتباك من جانب واحد، فهل ستبتلع إيران هذه "الهزيمة" أم ستعمل على ترميم صورتها الردعية وإعادة بناء قواعد اللعبة من جديد؟

 

قد يهمك ايضا
«مجاهدون جوّالون» و«بنادق للإيجار»
2020 فلسطينيًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وطهران وقواعد الاشتباك الجديدة واشنطن وطهران وقواعد الاشتباك الجديدة



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib