«عدم الاعتداء» بين «كاتس كوتس» و «روحانيظريف»
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

«عدم الاعتداء» بين «كاتس/ كوتس» و «روحاني/ظريف»

المغرب اليوم -

«عدم الاعتداء» بين «كاتس كوتس» و «روحانيظريف»

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

واشنطن تعرض على أربع دول عربية إبرام معاهدات عدم اعتداء مع إسرائيل ... نائبة مستشار الأمن القومي فيكتوريا كوتس، تلقفت مشروع الوزير يسرائيل كاتس، وحوّلته على مبادرة أمريكية تطوف بها على سفراء الدول المعنية المعتمدين في واشنطن ... كوتس وكاتس يريدان الدفع بعلاقات هذه البلدان من مستوياتها «السرّية» المتواضعة كما تقول التقارير إلى درجة أعلى، «علانية» وإن كانت دون مستوى توقيع معاهدات سلام.
لا نعرف لماذا تبدو واشنطن قلقة من غياب معاهدات «عدم اعتداء» بين إسرائيل ودول عربية... لكننا نعرف أن فلسفة وروح ما يسمى بـ»صفقة القرن»، إنما تتمثل في حفز مسارات التطبيع العربي – الإسرائيلي قبل حل القضية الفلسطينية، بل ومن دون حلها ... واشنطن ليست قلقة من اندلاع «اعتداءات متبادلة» بين هذه الأطراف، واشنطن معنية بحفز مسارات التطبيع العربي مع إسرائيل.
في مقابل جهود كاتس وكوتس، كان روحاني وظريف، يتقدمان بمبادرتين موجهتين إلى دول خليجية عربية ... واحدة، تقوم على إبرام معاهدات «عدم اعتداء» بين إيران ودول المجلس الست ... والثانية وتتركز حول أمن الملاحظة في المضيق والخليج، وهي المعروفة باسم مبادرة أمن هرمز ... ثمة منطق في اقتراح إبرام معاهدات «عدم اعتداء، بين الدول المشاطئة لخليج ملتهب، تكاد تتخطى المواجهة بين بعضها مستوى «حروب الوكالة» إلى «الحرب المباشرة» ... ثم أن قضية أمن الملاحة وطرق إمداد النفط، باتت واحدة من القضايا التي تشغل اهتمام العالم بشرقه وغربه، بعد حوادث الناقلات وضرب أرامكو.
لكأننا في سباق محموم بين ما تريده واشنطن وتل أبيب من جهة وما تريده طهران من دول الخليج العربية من جهة ثانية... حتى الآن، لا نعرف رسمياً ما هو مواقف هذه الدول من هذا السباق ... لم تقل واشنطن كيف جاءت ردود أفعال الحكومات العربية الأربع، ولم نعرف من إيران ما هو مصير مبادرتيها ... سمعنا من الوزير العُماني يوسف بن علوي أن ثمة مناخات إيجابية تحوم في سماء بعض الأزمات الإقليمية (اليمن بخاصة)، وقرأنا تقارير عن مقاربات خليجية جديدة حيال إيران، تجنح للتهدئة والهدوء، ونتابع طوفان التصريحات الإيرانية الداعية للحوار والتعاون في إطار المنظومة الخليجية، والتي لا نعرف ما إن كانت نابعة من «ضغوط اللحظة الإيرانية الصعبة» أم أنها تعبير عن «مراجعات» للمشروع الإيراني في المنطقة.
بمعزل عن هذا السباق المحموم بين واشنطن وطهران والذي يتخذ من اتفاقات «عدم الاعتداء» عنواناً له، فإننا من أنصار نظرية الحوار والتعاون والتبادل فيما خص ثلاثة من جيران العرب الإقليميين: إيران، تركيا وأثيوبيا ... أما إسرائيل، فإننا نذكر قادة الدول العربية، القريبة منها والبعيدة عنها، بأنهم جميعاً وضعوا توقيعاتهم على مبادرة السلام العربية، والتي تقوم على مبدأ «الأرض مقابل السلام»، ولا مطرح فيها لمقاربات من النوع الذي يقترحه كاتس وكوتس ... فالتطبيع، سرياً كان أم علنياً، مقنناً بمعاهدات «عدم اعتداء» أو من دونها، لن يخدم أحداً اليوم، سوى تيار اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، الذي دمّر حل الدولتين، ويزحف ببلدوزراته على الأرض والحقوق والمقدسات الفلسطينية، ويقطع الطريق على فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ... الاحتلال ينتقل إلى مراحل متقدمة من الضم والتهويد والأسرلة وتغيير الوقائع على الأرض، وهذا يتطلب موقفاً عربياً مشتركاً، أقله، تجديد الالتزام بمبادرة قمة بيروت.

 

قد يهمك ايضا
حرب إسرائيل على «الجهاد»
«الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عدم الاعتداء» بين «كاتس كوتس» و «روحانيظريف» «عدم الاعتداء» بين «كاتس كوتس» و «روحانيظريف»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:29 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية إلى 1,8 تريليون دولار

GMT 18:37 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 15:47 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:45 2023 الأحد ,30 إبريل / نيسان

لون الغرفة يؤثر على نومك وجودته

GMT 09:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات رينو كابتشر S-Edition في فرنسا

GMT 20:27 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ألسنة النيران تلتهم حماما شعبيا بالكامل نواحي أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib