كلفة السيناريو الآخر
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

كلفة "السيناريو الآخر"

المغرب اليوم -

كلفة السيناريو الآخر

بقلم - عريب الرنتاوي

بعد انقضاء ما يقرب من ثلاثة أشهر على تفشي "الجائحة"، ما زال البعض منّا، ولأسباب ودوافع مختلفة، يجادل بخطأ الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومة (اقرأ الدولة)، والتي تمثلت بإغلاق معظم القطاعات الاقتصادية و فرض الحظر والتباعد الاجتماعي، وتقنين حركة الأفراد والمركبات، وفصل المحافظات، وحظر الاجتماعات العامة، وإجراءات غيرها خبرها الأردنيون والأردنيات.
 
حسناً...لنتخيّل "السيناريو البديل" لذاك الذي اعتمدته الدولة منذ بواكير اندلاع الجائحة، تخيّلوا لو أن أي من هذه الإجراءات لم يتخذ، أو اتخذ على نطاق ضيق، وعاث المصابون مع المخالطين، ومخالطي المخالطين، ما الذي كان سيصبح عليه حالنا؟ ...كم كانت الإصابات لتبلغ، وأية أرقام ستسجلها "وفياتنا"؟ ...الأهم، ما الذي ستكون عليه ردود أفعال الأردنيين، وهو يرون طوابير المرضى أمام المستشفيات العاجزة عن استقبالهم، تماماً مثلما يحصل في دول أكثر منّا قدرة واقتداراً...تخيلوا لو أن الدولة اضطرت لفتح قبور جماعية، كما يحصل في دول أكثر غنى منّا، لدفن الضحايا، ما الذي كانت ستكون عليه ردود أفعالنا؟
 
بعضنا يسخر من وصف كورونا بـ"الجائحة"، أردنياً على الأقل...صحيح، هي لم تصبح جائحة بعد، وأرقامنا لم تتخط البضعة مئات من المصابين، وأقل من أصابع اليدين من الوفيات، لكن ذلك عائد بالأساس للإجراءات الوقائية الصعبة، التي ينتقدونها صبح مساء، والتي من دونها، كان يمكن لأرقامنا أن تجاري أو تناهز أرقام الدول المنكوبة بالفيروس...لا أتحدث عن الولايات المتحدة واسبانيا وروسيا وإيطاليا، بل عن جوارنا العربي، الذي قاربت أعداد إصاباته الخمسين ألفاً، وأرقام وفياتها في ارتفاع مضطرد.
الحكمة بأثر رجعي، لا تفيد أحداً، ولا تمنح مدّعيها أية ميزة إضافية...وحسابات الربح والخسائر، يجب أن تأخذ بنظر الاعتبار كلفة كل "سيناريو" أو بديل...لقد فرحنا في بدايات الأزمة لقول وزير المالية بأن خسارة مواطن واحد، أهم وأغلى من أية خسائر أخرى...لكننا اليوم، وبعد أن تمت السيطرة على "الغُمّة"، نعمد إلى قراءة التجربة بأثر رجعي...من يريد أن يفهم ما نحن عليه الآن، عليه أن يتخيل ما كان يمكن أن نكون عليه، لو أن الحبل تُرك على الغارب.
 
لسنا في بازار انتخابي، وبعض الانتقادات والتعليقات التي تصدر عن سياسيين وحزبيين، تشعرك كما لو أنهم يخاطبون مهرجاناً انتخابياً، مع أن الحالة لا تحتمل المزايدات والمناقصات...بعضهم "لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب" كما يقول المثل...من مأمنه في المنزل المُعقم، يطلق الانتقادات رشاً ودراكاً... فنادقنا قذرة، غرفها ليست نظيفة، المحجورون هناك يذوقون المر ويعاملون كالمجرمين، وذويهم يذرفون الدموع...أين أنتم يا قوم، قارنوا حالنا ليس بجوارنا القريب، بل بأحسن التجارب الدولية، وكونوا منصفين...لأول مرة نشعر أننا متفوقون بملف من الملفات، حتى على دول متقدمة، لا تنغصوا هذه الفرحة، ولا تخربوا على هذا الإنجاز...الحكومة ومؤسسات الدولة الأخرى، ليست من طينة الملائكة، وانظروا بـ"عين الرضى" للغث والسمين في سياساتها وإجراءاتها، ونحمد الله أننا ما زالنا قادرين على "الوفاة بظروف طبيعية"، وليس بفعل الفايروس الحقير، الذي يعصف بخمسة ملايين مصاب مسجّل، وأضعاف أضعافهم من غير المسجلين.
 
في بواكير الأزمة، كتبت مطالباً بتشديد الإجراءات، مجادلاً بأن من الأفضل أن يقال "تسرعنا" على أن يقال "تأخرنا"، كان ذلك قبل دخول البلاد في حالة الطوارئ والاستثناء، واليوم نقول إننا لم نتسرع أبداً، وأن إجراءاتنا جاءت في أوانها، وها هي القطاعات تعود للعمل والإنتاج بتدرج متسارع، وها هي مظاهر الحياة الطبيعية تعود بحذر، فيما فرق التقصي الوبائي تنجح في احتواء الفيروس، وأرقامنا من الأقل في العالم بأسره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلفة السيناريو الآخر كلفة السيناريو الآخر



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib