نتنياهو والعودة على «أجنحة كورونا»
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

نتنياهو والعودة على «أجنحة كورونا»

المغرب اليوم -

نتنياهو والعودة على «أجنحة كورونا»

بقلم - عريب الرنتاوي

 

نجح بنيامين نتنياهو في تحويل «الوضع السيئ» إلى «وضع حسن»، أو «تحويل التحدي إلى فرصة»، فقد استثمر في جائحة كورونا، لقلب مزاج الرأي العام وتعديل مواقف الكتل والأحزاب السياسية... وما لم تأتِ به صناديق الاقتراع جاءه على طبق كورونا وأجنحتها، جاهزاً ومغلفاً.

بدعوى الطوارئ، وبعد حملة من التهويل والتخويف من الجائحة، نجح «ملك إسرائيل» في خلق رأي عام ضاغط على بيني غانتس، للقبول بحكومة طوارئ، مستغلاً أيما استغلال، قلة الخبرة التي يتمتع بها خصمه ومنافسه، وشخصيته المترددة، معدومة «الكاريزما» ... وتحت شعار استعادة الوحدة الوطنية لمجابهة الكارثة، نجح «بيبي» في تدمير وحدة تحالف أزرق – أبيض، الذي نهض أساساً على مجابهة «النتنياهوية».

قبل غانتس الانضواء تحت «راية الطوارئ» وزيراً للخارجية أو الدفاع، بعد انقضاء مرحلة انتقالية مؤقتة وقصيرة على رأس الكنيست خلفاً لأدلشتاين، الذي قاوم حتى النفس الأخير، فكرة الاقتراع لاختيار رئيس جديد للكنيست، وحظي غانتس بدعم من حليفه القوي غابي أشكنازي، المتوقع أن يحصل بدوره على حقيبة «سيادية»، ربما الدفاع، فيما اختار شريكاه في التحالف: يئير لبيد (يش عتيد) وموشيه يعلون (تيلم) التمرد على قراره والانتقال إلى مقاعد المعارضة.

سيكون بمقدور نتنياهو تشكيل حكومة موسعة، مدعومة بأغلبية مريحة (74-75 مقعداً)، متحرراً من ابتزاز أفيغدور ليبرمان، ومُحرراً شريكه الجديد، غانتس، من حرج الاعتماد على الصوت العربي في الكنيست الإسرائيلي، مستثمراً في التقارب الكبير سياسياً وإيديولوجياً بين الرجلين، خصوصاً حين يتعلق الأمر بقضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية.

ليبرمان سيتصدر لائحة الخاسرين من صفقة نتنياهو- غانتسالتي لم تتكشف كامل فصولها حتى الآن، بعد أن فقدت مقاعد «إسرائيل بيتنا» دورها كـ»بيضة قبان»، وفقد هو شخصياً لقبه كـ»صانع الملوك» ... في المقابل، تراجع الوزن النسبي للقائمة العربية المشتركة، بعد أن فقدت أوراقها التفاوضية التي كان بمقدورها استثمارها أفضل استثمار لو ذهبت التطورات باتجاه تشكيل حكومة أقلية بزعامة غانتس ... لا أحد يحتاج ليبرمان اليوم، ولا أحد يحتاج القائمة.

خسارة القائمة العربية، لا تتمثل في خيبة أملها في غانتس، فهي لم تعوّل عليه كثيراً على أية حال، وتسميتها له رئيساً مكلفاً للحكومة، إنما جاء نكاية بنتنياهو وليس حباً به أو رهاناً عليه ... الخسارة إلى جانب فقدان «الوزن النسبي» لأصواتها الخمسة عشرة، إنما تتجلى كذلك، في انسداد أفق قيادتها للمعارضة في الكنيست، بعد انتقال لبيد – يعلون إلى صفوفها، وبعدد أكبر من مقاعد القائمة العربية.

«زلزال كورونا»، لم يضرب أزرق – أبيض وحده، ولم يوفر الفرصة لنتنياهو للعودة مجدداً رئيسا لحكومة خامسة فحسب، فقد ضرب بالشدة ذاتها، بقايا معسكر اليسار الصهيوني ... أورلي ليفي غادرت التحالف مع ميريتس والعمل مبكراً، مع بدء التفاوض بين غانتس والقائمة العربية ... والعمل بزعامة عمير بيريتس يجنح للمشاركة في حكومة طوارئ موسعة، والطلاق حاصل بينه وبين ميريتس ... اليسار الصهيوني المتآكل، يزداد تآكلاً، والسبب دائماً، سعيه لتقليد اليمين وتبني خطابه والتشبه به.

كورونا هزَّ ركود الحياة الحزبية في إسرائيل، ورمى في مستنقعها الآسن حجراً كبيراً، لتتكشف من جديد عن عمق انزياحاتها بمختلف تلاوينها نحو اليمين واليمين المتطرف، ولتتكشف عن عمق انتهازية قادة الأحزاب وزعمائها، الذين لا يتورعون عن اجتياز الحدود الوهمية الفاصلة بينها، وفي دلالة فجّة على هشاشة الفوارق السياسية والإيديولوجية التي تميز أحدها عن الآخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو والعودة على «أجنحة كورونا» نتنياهو والعودة على «أجنحة كورونا»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
المغرب اليوم - حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib