من البوعزيزي التونسي إلى فلويد الأميركي
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

من البوعزيزي التونسي إلى فلويد الأميركي

المغرب اليوم -

من البوعزيزي التونسي إلى فلويد الأميركي

بقلم -عريب الرنتاوي

طريقان مسدودان أمام إدارة ترامب في تعاملها مع الصين: الأول؛ طريق الحرب على الصين بوصفه خياراً انتحارياً مع دولة بحجم الصين واقتدارها البشري والاقتصادي والعسكري...والثاني؛ طريق "كسب المباراة الاقتصادية" معها، بوصفها ثاني قوة اقتصادية في العالم، تتجه بثبات وسرعة نحو الموقع الأول، وربما في غضون عقد أو عقدين من الزمان.
 
لم يبق أمام الرجل المهجوس بذاته، صاحب شعار “America Great Again”، سوى "طريق ثالث: استخدام الوسائل "الغليظة" لكسب معركة السوق والتفوق الاقتصادي...هذا بالضبط ما يفعله عبر سيل لا ينقطع من السياسات والمبادرات الهجومية.
 
بدأت الحكاية بفرض رسوم على الصادرات الصينية للسوق الأمريكية، بحجة تصحيح الاختلال في الميزان التجاري، تزامناً مع حملة انتقادات للأداء الصيني، بدءاً بملف "حقوق الملكية الفكرية"، وخوض منافسة غير شريفة، مروراً بتسعير "اليوان الصيني"، عطفاً على فرض جملة من العقوبات على شركات صينية، ولأسباب جاهزة، لا تحتاج إلى دلائل وبراهين، وصولاً إلى "الحملة المكارثية الشعواء" على شركة "هواوي" و”5G”، مشفوعة بأساطير وخرافات حول "الأدوار التجسسية للتكنولوجيا الصينية، وتدخل الصين في انتخابات الدول، وتسلل الفيروس من "يوهان" إلى العالم تحت سمع وبصر الحزب الشيوعي، بل وبتخطيط منه.
 
لم تقتصر العقوبات على الصين وشركاتها وحدها، بل تعداه إلى كل من يتعامل الصين في شتى حقول التكنولوجيا...حملات ضغوط على أوروبا لمنعها من استخدام التقنية الصينية...ضغط مماثل على إسرائيل للحد من علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الصين، دول عربية و"عالمثالثية" تلقت رسائل أمريكية مماثلة: حذار الاقتراب من التنين الصيني.
 
عمليات التحرش بالصين، لم تتوقف عند هذه الحدود...الأساطيل الأمريكية تجوب المياه القريبة من الصين، وتتحرش بها في بحرها الجنوبي، وعلى مقربة من برها وبحرها وفضائها، تنتشر القواعد والأساطيل والقطع الحربية الأمريكية، في أكبر استعراض للقوة على هذا البلد، منذ نهاية الحرب الباردة.
اليوم، تنتقل الحرب الأمريكية على الصين إلى ميادين جديدة، أكثر إيلاماً وحساسية للصين...قرار بوقف التعامل مع هونغ كونغ بوصفها "حكماّ ذاتياً" له مكانة خاصة في القانون الأمريكي...تطوير العلاقات مع تايوان وتشجيعها على منافسة "البر الصيني" حول شرعية تمثيل الصين...تلويح بإثارة نزعات انفصالية واحتجاجية في أقاليم أخرى "مكاو مثلاُ"، وتحريك لملف "الإيغور" المسلمين...نظرية "صين واحدة ونظامان" التي اعتمدتها بكين في التعامل مع أقاليمها "المنشقة" تتعرض اليوم لأشد الهجمات الأمريكية، وتحظى بتركيز كبير من قبل إدارة ترامب، التي وجدت نفسها فجأة تستذكر ملفات حقوق الانسان، وهي التي رمت بها في سلة النفايات في تعاملاتها مع مختلف الدكتاتوريات في العالم، حتى وفي ذروة مقارفتها لجرائم مروّعة ضد حقوق الانسان الفردية منها والجمعية.
 
تكتيك "حافة الهاوية" الذي تعتمده إدارة ترامب، استدعى إعلان أعلى درجات الاستنفار في بكين: فرض قانون الأمن الصيني على هونغ كونغ، لوقف تداعيات الانفصال...زيادة الموازنات الحربية ودعوة الجيش الصيني لإبداء أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لمواجهة الأخطار...تلويح الأركان الصينية بالحرب على تايوان إن هي قررت الذهاب بعيداً عن نظرية "صين واحدة بنظامين".
 
لا تريد واشنطن حرباً مع الصين، ولكنها لا تمانع في دفع الصين إلى حروب على أراضيها وضد أبناء جلدتها في تايوان وهونغ كونغ...لا تريد واشنطن حرباً مع بكين، بيد أنها تريد توريطها في أولويات أخرى، علّها بذلك، تطيل أمد "المنافسة" وترجئ لحظة تصدّر الاقتصاد الصيني لقائمة أقوى الاقتصادات العالمية...هي نظرية "المنافسة" ولكن ليست "الحرة"، وساحتها ليست "السوق"، بل مختلف الميادين والأدوات الخشنة الأخرى، من العسكرة إلى العقوبات مروراً بملف حقوق الانسان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من البوعزيزي التونسي إلى فلويد الأميركي من البوعزيزي التونسي إلى فلويد الأميركي



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib