حروب لبنان الصغيرة وشبح الحرب الأكبر
البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات
أخر الأخبار

حروب لبنان الصغيرة وشبح الحرب الأكبر

المغرب اليوم -

حروب لبنان الصغيرة وشبح الحرب الأكبر

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

قبل الشروع بالتفاوض مع الجانب الإسرائيل لترسيم الحدود البحرية والبرية، بوساطة أمريكية ورعاية أممية، كان يتعين على اللبنانيين الدخول في "ماراثون" تفاوضي فيما بينهم، للاتفاق أولاً على تركيبة الوفد المفاوض، وترسيم الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء التي يتعين على الوفد معرفتها، قبل الزج به مكشوفاً، بلا ظهر أو ظهير، فيما الوفد الإسرائيلي يحضر مدججاً بالخرائط والاستراتيجيات والتكتيكات التفاوضية، ممثلاً للمؤسسة الحاكمة بكل فروعها وأذرعها ذات الصلة.

خلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول الصلاحيات ومواد الدستور، رباعي رؤساء الحكومات الأربع الـ “Quartet” يهاجم تفرد عون بتشكيل الوفد واختيار أعضائه، رئيس التيار الوطني الحر، يهاجم الجميع ويطلق النار رشاً ودراكاً، ويتهم رئيس المجلس النيابي باختطاف الملف لعشر سنوات، ويحمل على الرباعي من دون أن ينسى جنبلاط وجعجع، الثنائي الشيعي، يحمل على قرار رئيس الجمهورية، ويطالب بإعادة تشكيل الوفد...كل هذه المعارك، اندلعت قبل أن يصل الوفد اللبناني إلى الخيمة المنصوبة في الناقورة.

للخلافات دوافع وبواعث، ظاهرها "المصلحة" و"الدستور" و"الشراكة"، فيما باطنها يضج بالحسابات الصغيرة والمصالح الأنانية:  كل فريق يطارد حصته من "الغنيمة"، ويحيل "خيمة الناقورة" إلى منصة لتعظيم دوره وتحجيم الآخرين، بعضهم (جبران باسيل) مهجوس بسيف العقوبات المسلط على عنقه، ولا يكفّ مذ أن لُوِّح له به، عن  توجيه الرسائل لواشنطن، والاحتفاظ بـ"مسافة أمان" عن حزب الله...برّي "أدى قسطه للعلى" تحت سطوة السيف ذاته، عندما "أفرج" عن اتفاق مُعدّ سلفاً، بعد أيام فقط، من إدراج معاونه علي حسن خليل في قائمة العقوبات الأمريكية...حزب الله، يدرأ الاتهامات بأنه يسير في محادثات، لا يمكن فصلها عن مسارات التطبيع التي تشق طريقها للمنطقة...حروب مركبة ومعارك على مختلف المحاور، يبدو معها، أن مهمة الوفد اللبناني للوصول إلى اتفاق مع إسرائيل، ستكون أسهل وأيسر من مهمة إقناع اللبنانيين بالاتفاق والتوافق على تشكيلة الوفد، ومسار التفاوض ومرحلة ما بعد الاتفاق.
من أسف، فإن هذه "الحروب الصغيرة" تندلع، فيما شبح حرب كبيرة، يخيم فوق رؤوس اللبنانيين،

بعد المقابلة/القنبلة، التي ألقى بها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من على شاشة "قناة الجديد" قبل يومين، وكشف فيها عن "فائض قوة" يستشعره سمير جعجع رئيس "القوت اللبنانية"، 

ورغبة تتفاعل لديه، بالعودة إلى زمن السلاح والمليشيات ولغة "الحسم العسكري".
وفقاً لجنبلاط، ومصادر إعلامية لبنانية، فإن لدى القوات ما يقرب من 15 ألف عنصر تحت السلاح، وأن الرجل يشعر اليوم بأنه أقوى من بشير الجميل بالأمس، وإن حزب الله الآن أضعف من ياسر عرفات زمن الحرب الأهلية اللبنانية، حين لجأت القوات إلى إسرائيل واستدعتها للتدخل في الحرب، قبل أن تستجيب الأخيرة، وتقرر اجتياح لبنان وصولاً لاحتلال عاصمته.
لا ندري على مَنْ تقع رهانات جعجع، الذي بادر حزبه لنفي ما نسب إليه من أقوال، ولا أدري إن كانت دروس الحقبة الغابرة، ما زالت حيّة طازجة في اذهان فرسان الحرب الأهلية، لا أدري إن كان هناك من العرب، من يشجع هذا الفريق على مقارفة مغامرة جديدة، أسوة ما يحصل في ليبيا (حفتر) وجنوب اليمن وأكراد سوريا...والأهم من كل هذا وذاك وتلك، لا أدري إن كان جعجع، يدرك أن وعود هؤلاء سرعان ما تتكشف عن "سراب"، وأن كل ما سيجنيه هو خراب لبنان، وأن الهزيمة التي مُني به معسكره بنتيجة حرب السنوات الـ15 ستكون نزهة قصيرة، بالمقارنة مع ما قد ينتظره، إن قدر لشرارة الحرب الأهلية أن تحرق سهول لبنان وجباله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب لبنان الصغيرة وشبح الحرب الأكبر حروب لبنان الصغيرة وشبح الحرب الأكبر



GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 07:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 07:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 06:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخى مع ليفربول في أنفيلد
المغرب اليوم - محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخى مع ليفربول في أنفيلد

GMT 04:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة توتنهام ضد ليفربول في الدوري الإنكليزي

GMT 21:17 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:19 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يواصل نزيف النقاط بالتعادل مع ديبورتيفو ألافيس

GMT 17:49 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

بشرى بوشارب تُعلن عن رواية "المهاجرة" في القاهرة

GMT 22:17 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد لاستخدام العشب الصناعي في حديقة منزلك

GMT 17:54 2016 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سون هيونغ مين يفوز بجائزة لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي

GMT 15:48 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

آن هاثاواي تفتخر برشاقتها بعد الولادة في فستان أسود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib