الصراع على «المنطقة ج»
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الصراع على «المنطقة ج»

المغرب اليوم -

الصراع على «المنطقة ج»

بقلم : عريب الرنتاوي

 تعهّد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، بتحويل كامل الضفة الغربية إلى منطقة (أ) وفقاً لتقسيمات أوسلو وتصنيفاته، الأمر الذي يعني محو الخرائط الوهمية بين مناطق الضفة الغربية الثلاث، ومد سيادة السلطة الفلسطينية الأمنية والمدنية على هذه المناطق ... مثل هذا «التعهد» يصلح أن يكون شعاراً لمرحلة نضالية كاملة، ولا أحسب أن اشتية بغافل عن القيود والمصاعب التي تحول دون ترجمة شعاره.
في المقابل، يحتدم الجدل داخل معسكر اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل حول مستقبل الضفة الغربية، وصمت أمريكي متواطئ ... فريق يريد إخضاع كامل الضفة الغربية لأحكام «المنطقة ج» وفقاً للتقسيمات والتصنيفات ذاتها، توطئة لضمها ... فيما ائتلاف اليمين المتطرف بزعامة إيليت شاكيد، يتعهد لناخبيه بضم «المنطقة ج» إن فاز في الانتخابات، وهو المطلب الذي يدعمه نتنياهو من منظور عقائدي وانتخابي سواء بسواء.
الصراع يحتدم على «المنطقة ج» التي تتشكل من 60 بالمائة من إجمالي مساحة الضفة، وتضم قرابة ربع مليون فلسطيني كما أوضحنا في مقال سابق في هذه الزاوية .... تتركز فيها جميع مستوطنات الاحتلال، وتشكل «مجالاً حيوياً» للاستيطان اليهودي الزاحف، وتتّبع إسرائيل فيها سياسات وإجراءات، تقوم على التهجير القسري والقضم المتدرج والاقتطاع المنهجي المنظم لأجزاء متزايدة منها.
لا ندري كيف ستكون نتائج انتخابات الكنيست القادمة، وما إن كان سيكون بمقدور نتنياهو أن يشكل حكومة يمينية متطرفة، وهو احتمال لا يجوز بحال إغفاله أو إسقاط من الحسبان، فإن حصل أمرٌ كهذا، فمن المرجح أن يكون القرار الأول للحكومة المقبلة، ضم «المنطقة ج» أو مساحات واسعة منها، حيث سبق لإسرائيل أن حصلت على ضوء أخضر لقرار من هذا النوع، من كبار أركان إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذين تحدث بعضهم مدفوعاً بـ»الإيديولوجيا» عن «حق» إسرائيل في الضم، وبرر بعضهم الآخر الأمر بدوافع أمنية براغماتية، فيما فريق ثالث، عبر عن قناعته بأن قراراً من هذا النوع، لا يتعارض مع مقتضيات «صفقة القرن» ومندرجاتها.
وحتى في حال تشكيل «حكومة وحدة وطنية» بين الليكود و»أبيض أزرق» وغيرهما، فليس مستبعداً أن يكون ضم الكتل الاستيطانية ونطاقها «الحيوي»، من بين أول وأهم القرارات التي ستتخذها تلك الحكومة ... ربما يدور نقاش أو يندلع خلاف حول مساحة المناطق التي يتعين ضمها، وما إن كان قراراً كهذا، سيُعجّل أم سيبطئ عملية «الانفصال» عن الفلسطينيين، وهي المقاربة التي يفضلها «أبيض – أزرق»، ودائماً في سياق الجدل حول «التهديد الديموغرافي» وثنائية «يهودية الدولة وديمقراطيتها.
بعد اطمئنانها لتحول الموقف الأمريكي من قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وحصولها دفعة واحدة على جملة من «الهدايا المسمومة» مثل «الدولة» والقدس واللاجئين والأونروا والجولان وحرب التجويع والحصار التي تشنها واشنطن على السلطة والمنظمة، لم يبق أمام إسرائيل سوى هدف استراتيجي واحد، حتى تكتمل حلقات مشروعها الاستيطاني – الاستعماري: ضم أوسع مساحة من الضفة الغربية (منطقة ج في الغالب) بأقل عدد من سكان البلاد الأصليين (الفلسطينيين) ... المعركة تنعقد هنا.
لم يعترف العالم بخطوات واشنطن وتل أبيب العدوانية أحادية الجانب، ولن يعترف بها الفلسطينيون الذي يتعمق رفضهم لصفقة القرن، ويتعاظم إصرارهم على إحباطها يوماً إثر آخر... وثمة من التطورات المحيطة بفلسطين، ما يرفع الأمل بتزايد فرص إسقاط الصفقة، بعد أن أخفق كوشنير في خلق «الإطار الإقليمي» لحل القضية قافزاً من فوق رؤوس الفلسطينيين أنفسهم، وفي ظل مؤشرات على فشل أمريكي محتوم في الخليج، بما يعيد «توزين» أدوار القوى الإقليمية، وبصورة لا تنسجم مع متطلبات الحل الأمريكي.
إن صمدت إيران في وجه أعتى حملات الحصار الأمريكية عليها، فمعنى ذلك ببساطة أن الرهانات على الجواد الأمريكي ستكون قد تداعت، ونقول «إن صمدت» إيران وليس «إن انتصرت»، إذ يكفي أن تخرج طهران باتفاق مع واشنطن على قاعدة «رابح – رابح»، حتى يكون ذلك كافياً للقول بفشل مشاريع هذه الإدارة جميعها، دفعة واحدة: الناتو العربي، مؤتمر وارسو، توسيع الشقة بين ضفتي الخليج، الإطار الإقليمي، ورشة المنامة بما هي أولوية الاقتصاد على السياسة ... هي إذا، مفارقة غريبة عجيبة، بعض الفلسطينيين والعرب ممن يعارضون صفقة القرن، باتوا يدركون في قرارة أنفسهم على أقل تقدير، أن مصير هذه الصفقة بات مرتبطاً، من بين عوامل أخرى، بنتائج المواجهة الأمريكية الإيرانية ومآلاتها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع على «المنطقة ج» الصراع على «المنطقة ج»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib