الأفضل أن يُقال «تسرعنا» على أن يُقال «تأخرنا»
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

الأفضل أن يُقال «تسرعنا» على أن يُقال «تأخرنا»

المغرب اليوم -

الأفضل أن يُقال «تسرعنا» على أن يُقال «تأخرنا»

بقلم -عريب الرنتاوي

ما من شيء بقي على حاله بعد الانتشار المروّع لفايروس كورونا، وإعلانه رسمياً «جائحة» أو «وباءً عالمياً» ... قادة دول كبرى، لا يمكن أخذ كلماتهم باستخفاف، يتحدثون عن «الآتي الأعظم» ... ملايين الألمان سيصابون وفقاً لأنجيلا ميركل ... ستفقدون أحباء لكم، وفقاً لبوريس جونس مخاطباً الانجليز ... الكارثة الصحية الأسوأ منذ قرن، بحسب تشخيص إيمانويل ماكرون متحدثاُ إلى الفرنسيين.

اقتران «الجائحة» بأسوأ أزمة نفطية منذ سنوات، وثمة علاقة سببية بين الأمرين على أية حال، أفضى لحدوث تطور ثالث، لا يقل «كارثية» على الاقتصاد العالمي: انهيار الأسواق، المرشحة لمزيد من الانهيارات ... العالم يقف على عتبات أكبر الخسائر البشرية والمالية والاقتصادية التي تلقاها منذ سنوات وعقود.

«القرية الكونية الواحدة» تواجه أكبر عمليات العزل والإغلاق والانغلاق ... بتنا نفضل «التسكير على أنفسنا»... لا رغبة لأحد بالمجازفة بالسفر والتنقل ... الحكومات تغلق حدودها، وتمنع السفر منها وإليها، والأحداث الكبرى، رياضية وفنية واجتماعية، تُلغى تباعاً ... قوانين الطوارئ تفرض هنا وهناك، وسط ترحيب الأهالي والسكان، مع أن أحداً لا يرغب بها، ولا يشتهي العيش في ظلالها.

أمام هذا «الوحش غير المرئي»، تتضاءل كافة الأولويات، وتتراجع أهم «البنود» على جداول أعمال الدول والحكومات والتكتلات الدولية ... قمم إقليمية ودولية تلغى ... برلمانات تغلق أبوابها، وزيارات وفود تؤجل حتى إشعار آخر ... المزيد من القادة من ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات ووزراء ونواب وقادة عسكريين، في العزل و»الإقامة الجبرية» التي فرضها عليهم هذا الفايروس الذكي والفتّاك.

تتبدل الأولويات على جداول الأعمال ... لا أحد يأتي على ذكر «صفقة القرن»، وبدل تدشين مقاومة شعبية جماهيرية حاشد لإحباطها، يتنادى الفلسطينيون لالتزام منازلهم، وتتعاون السلطة مع الاحتلال على كبح جماح المرض اللعين الذي لا يميز بين مواطن ومستوطن ... إيران تمد يدها للعالم طلباً للمساعدة، وتتصل بصندوق النقد الدولي، مع أن رجالاتها في لبنان، شنّوا ويشنون حملات لا هوادة فيها ضد الصندوق و»الصندوقيين» ... المهم الخلاص من هذا الشبح القاتل، والتوقف عن إرسال الناس إلى المقابر، أو حتى حفر «المقابر الجماعية».

القمة العربية تأجلت، والفايروس لها بالمرصاد ... ومعرض «أكسبو 2020» التي انتظرته الإمارات بفارغ الصبر، مهدد بالتأجيل حتى إشعار آخر، وعشرات الاستحقاقات والنشاطات من اقتصادية وثقافية تنسحب بهدوء أمام ضجيج الكورونا الذي يحبس الأنفاس.

أما نحن في الأردن، فنشاطر العالم قلقه وفزعه ... مطمئنين إلى انحصار الإصابات بحالة واحدة، وافدة من الخارج، ومرتاحون «نسبياً» لفاعلية الأداء الحكومي وشفافيته، لا نُخفي قلقنا من قادمات الأيام، ونحث الحكومة على اتخاذ الإجراءات الاستباقية حتى لا ننتقل من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار ... بما في ذلك، إغلاق الحدود والمعابر، وتعطيل المدارس والجامعات، وتقليص الدوام وتشجيعه عن بعد، وإرجاء الاستحقاق الانتخابي الصيف المقبل، فالأمر لا يستحق مجازفة بهذا الحجم.

دعونا «لا ننام بين القبور ولا نرى منامات رديئة»، ودعونا نعمل بالحكمة القائلة «درهم وقاية ...»، من الأفضل أن يُقال إننا تسرعنا، على أن يقال «تأخرنا» ... لدينا قدرة – جدية نسبيا ً- على منع انتشار المرض ولكننا لا نتوفر على الموارد والإمكانات للتعامل مع «جائحة» إن ضربتنا في الداخل، وبأعداد كبيرة لا سمح الله، سنكون أمام وضع لا تحمد عقباه ... لا داعي لإثارة الفزع والهلع والتطير، ولكن لا بأس من إجراءات احتياطية جذرية، تشتمل على القرارات الأكثر صعوبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفضل أن يُقال «تسرعنا» على أن يُقال «تأخرنا» الأفضل أن يُقال «تسرعنا» على أن يُقال «تأخرنا»



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

GMT 21:25 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفعل السياسي الأكثر إثارة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
المغرب اليوم - حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib