قاب قوسين أو أدنى
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

قاب قوسين أو أدنى

المغرب اليوم -

قاب قوسين أو أدنى

بقلم : عريب الرنتاوي

 قطعت الثورة السودانية شوطاً كبيراً على طريق تحقيق أهدافها ... الثوة لم تصل بعد إلى نهاياتها المظفرة، والانتقال للدولة المدنية – الديمقراطية، ما زال في بداياته ... لكن «الوثيقة الدستورية» التي جرى التوقيع عليها أمس الأحد برعاية إثيوبية – أفريقية، وبغياب أي دور عربي فاعل وإيجابي، استبطنت الكثير من الضمانات للوصول إلى هذه الغاية، إن لم ينقلب «العسكر» من جديد، على النظام الجديد، بعد أن تهدأ الشوارع ويعاود السودانيون مزاولة أعمالهم اليومية المعتادة، وبدفع من قوى الثورة المضادة الإقليمية.
في الوثيقة، غلبة للمدنيين على المجلس السيادي، الذي سيتولى بعض صلاحيات رئاسة الجمهورية، أما بعضها الآخر، غير المنصوص عليه تحت باب «مجلس السيادة»، فيتحول تلقائياً إلى رئاسة الحكومة ... رئيس الوزراء ومجلس الوزراء تختارهم قوى الحرية والتغيير، ويعينهم مجلس السيادة، أما المجلس التشريعي الانتقالي، فستتولى قوى الحرية والتغيير تعيين ثلثي أعضائه (67 بالمئة) على أن يتم ملء ثلث المقاعد الأخرى، بأسماء توافقية بين قوى الحرية والتغيير ومجلس السيادة، لممثلين عن بقية الحركات السياسية والشعبية والفصائل المسلحة.
القضايا الإشكالية حسمت بصورة توافقية، مع ترجيح واضح لكفة قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية في كثير من الملفات ... أخفق العسكر في «انتزاع» الحصانات غير المشروطة التي سعوا وراءها خشية ملاحقتهم جنائياً.. الحصانة تسقط بموافقة أغلبية ثلثي أعضاء المجلس التشريعي، وهي أغلبية متوفرة لقوى الحرية والتغيير ... المخابرات العامة بأدوارها الإشكالية المعروفة، باتت تخضع لمجلس السيادة والحكومة، هنا الكفة راجحة أيضاً للقوى المدنية ... قوات التدخل السريع، المسؤولة عن كثير من الجرائم التي ارتكبت قبل وبعد إسقاط نظام البشير، ستخضع لإمرة القائد العام للقوات المسلحة، وسيبت في مصيرها لاحقاً عندما يجري البحث في إعادة هيكلة مختلف مؤسسات الدولة.
الوثيقة الدستورية تحدثت عن سودان ديمقراطي، تعددي، لا مركزي، وعن مواطنة متساوية لا تعرف التمييز على أساس الجنس والعرق واللغة والدين، والحريات مصانة بما فيها حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر والعبادات ... المرأة ستحظى بأربعين بالمئة من أعضاء المجلس التشريعي الانتقالي، وهي حظيت بمفوضية مستقلة تعمل لإنصافها عبر التمييز الإيجابي ... وسن التأهل لعضوية المجلس التشريعي 21 عاماً، في خطوة تنتصر للشباب، قل نظيرها في العالم العربي.
الوثيقة نصت على تشكيل عدد كبير من المفوضيات التي ستعكف على وضع دستور دائم، وإعادة النظر بالمنظومة التشريعية بالكامل، والعدالة الانتقالية، وتمكين النساء والشباب، ومفوضية مستقلة للانتخاب، وغير ذلك مما يمكن أن يعد، في حال سارت الأمور على ما يرام، ورشة عمل إصلاحية شاملة، تضع في صدارة أولوياتها، استعادة السلم الأهلي ووضع حد لحروب البلاد المتنقّلة.
المجلس العسكري سيعتبر منحلّا فور المصادقة النهائية على الوثيقة، والحكومة ستباشر عملها قبل نهاية الشهر الجاري، والمجلس التشريعي سيلتئم قبل نهاية العام ... أما مجلس السيادة فسيتولاه جنرال للفترة الأولى (21 شهراً)، وفي ظني أن القلق سيستمر طوال هذه الفترة، على أن مدنياً سيتولى رئاسته في الفترة الثانية (18 شهراً) تنتهي بنهاية المرحلة الانتقالية وموعد الاستحقاق الانتخابي في البلاد.
الوثيقة الدستورية، هي نقيض دستور البشير، وحزب المؤتمر الذي حكم البلاد والعباد، يعترض على «إسقاط الشريعة» من الوثيقة ... أما الحزب الشيوعي فيرى أنها غير كافية، فهو يريد تسليماً واستلاماً للسلطة، غير مشروطين، من العسكر إلى المدنيين ... فيما الفصائل المسلحة، تشكو استثناءها وإقصائها، بيد أن غالبية السودانيين رأت فيها نصراً مبيناً لثورة الشعب السوداني، ولهذا خرجت إلى الشوارع للاحتفاء بنصرها المؤزّر، أما نحن فنرى فيها خطوة كبرى إلى الأمام، بحاجة لتحصينها بكل الضمانات التي تحول دون انفجار بعض الألغام المبثوثة فيها، وتسد الطرق في وجه غدر العسكر وكيد جنرالات «التدخل السريع».

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاب قوسين أو أدنى قاب قوسين أو أدنى



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib