أردوغان وإدلب  سقوط الأقنعة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"
أخر الأخبار

أردوغان وإدلب ... سقوط الأقنعة

المغرب اليوم -

أردوغان وإدلب  سقوط الأقنعة

عريب الرنتاوي
بقلم: عريب الرنتاوي

جملة من الأقنعة التي تدثرت بها السياسة التركية تسقط دفعة واحدة في إدلب، أردوغان يتهدد ويتوعد، يرغي ويزبد، حالة من الاهتياج لا كابح لها ... من يستمع للرجل في خطاباته التي لا تتوقف، يظن أن إدلب تقع في منتصف الطريق الواصل بين أنقرة وإسطنبول ... لكأنها قطعة من التراب الوطني التركي، وليست أرضاً سورية تحتلها تركيا بالتعاون مع ميليشيات مارقة، ليست النصرة سوى واحدة منها، وإن كانت أهمها ... القناع بمحاربة الإرهاب، يسقط مرة أخرى، بعد أن سقط مرات عديدة من قبل ... دعم «النصرة» والشراكة معها، تسليحها وتدريبها وحمايتها، لم يعد سراً مخيفاً أو حتى ذائعاً، بل حقيقة صلبة يؤكدها الجولاني ذاته، وتقارير عشرات الصحفيين التي رصدت مختلف أوجه الدعم والتعاون بين الجانبين ... قبلها كان «زواج المتعة» مع «داعش» ينهض شاهداً على استعداد أنقرة توظيف «الإرهاب» في سياساتها الخارجية.

توظيف الإرهاب، من قبل تركيا، خدمة لأهداف سياساتها الخارجية، لم يعد أمراً مقتصراً على سوريا ... هي تفعل ذلك في ليبيا، جهاراً نهاراً، ألوف المرتزقة السوريين الذين نقلتهم الطائرات و»البحرية» التركية إلى طرابلس الغرب للقتال في صفوف حكومة السرّاج وإلى جانب الجماعات الإسلامية الداعمة لها... دعَمَ السراج لأنه رئيس الحكومة المعترف بها دولياً في ليبيا، ودعم الجماعات المسلحة ضد النظام في سوريا الذي ما زال عضواً في الأمم المتحدة وعشرات المنظمات الدولية ... أردوغان وحده من يمنح الشرعية لهذا الفريق، ويحجبها عن الفريق الآخر، ودائماً وفقاً لحساباته السياسية وأحلامه العثمانية.
لا يتوقف «السلطان» عن مهاجمة الولايات المتحدة، ذوداً عن فلسطين والقدس والمقدسات، وضد «صفقة القرن»، بيد أنه ووزير دفاعه، لا يفوتان لحظة واحدة من دون استدعاء تدخل الولايات المتحدة و»الناتو» في حربه على سوريا ... يريد نشر الباتريوت في مواجهة حليفته الجديدة روسيا وسلاحها الجوي وقاعدة «حميميم» ... حربه اللفظية ضد الولايات المتحدة موجهة لجمهوره والرأي العام العربي والإسلامي، أما حربه الفعلية، بالدبابات والمدفعية والصواريخ، فموجهة ضد الجيش السوري، ولا بأس إن تطايرت شراراتها ضد شركائه في مسار أستانا – سوتشي.
أرهقنا لفرط تصريحاته الهجومية على إسرائيل، ومع كل تصريحٍ منها، كانت أرقام التبادل التجاري معها تزداد ارتفاعاً ... يعطينا من طرف اللسان حلاوة، أما ذراعه الطويلة، فلا تطاول سوى الدول والمجتمعات العربية، من ليبيا إلى سوريا، مروراً بالعراق ... تخلى الرجل عن «صفر مشاكل» ليكسب «صفر أصدقاء»، وبدل القوة الناعمة، لم تعد لديه سوى لغة الحروب والتلويح بالبوارج والطائرات والجيوش ... القوة الغاشمة، هي ما تبقى له لتبرير وتمرير أحلامه العثمانية التوسعية، وهي حين تصطدم بمصالح دول ومراكز إقليمية، لا يتوانى عن ممارسة الألاعيب التي بات يشتهر بها، لا مبادئ في السياسة ولا أخلاق، بل مصالح توسعية وأطماع ثابتة.
تركيا هنا لا تختلف عن إيران، الأخيرة تتحدث عن هيمنة على أربع دول عربية، والأولى تسعى في توسيع هيمنتها على عدد آخر منها... الأخيرة تعتمد الميليشيات والقوة الخشنة، والأولى، تعتمد الإرهاب بفصائله ومسمياته ومنظماته، ولا قوة ناعمة لديها بعد أن تمت إعادة صياغة حزب العدالة والتنمية وتصفية رموزه وشعاراته التي صعد على ظهرها واكتسب بها، احترام قطاعات واسعة من الرأي العام العربي ... هذا الوضع يكاد ينتهي، ويجب أن ينتهي ... حبل الأكاذيب قصير، بل وقصير للغاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان وإدلب  سقوط الأقنعة أردوغان وإدلب  سقوط الأقنعة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 21:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد تواركة الرياضي ينعى أحد أعمدته

GMT 21:48 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبين مغاربة ضمن لائحة الأفارقة الأعلى أجرا في العالم

GMT 00:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البورصة المصرية تربح 18.1 مليار جنيه في أسبوع

GMT 21:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ناسي تثير التساؤلات قبل مواجهة الرجاء

GMT 05:32 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

وفاة الفنانة مها أبو عوف عن عمر يناهز 65 عاماً

GMT 14:15 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

فساتين حالمة من جورج حبيقة لشتاء 2019

GMT 02:27 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"الديلي ميل" تكشف عن تهديد حيوان أبوبريص بالانقراض

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تتيح تخصيص ألوان الدردشات في هواتف آيفون

GMT 20:28 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم مواصفات سيارة " هيونداي كونا" لعام 2018

GMT 18:46 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

كلاب شرسة لمؤانسة النواعم في المغرب

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة

GMT 10:10 2023 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنزيمة سعيد بمستوى كرة القدم في السعودية

GMT 16:52 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

نادي الرشاد البرنوصي يبحث عن ملعب للتدريبات

GMT 00:56 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

ياجور جاهز لمباراة اسيك ميموزا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib