عن الحكومات وحكاية «تغيير النهج»
الموانئ العراقية تنفى ماتردد بشأن وجود تسرب نفطى فى المياه الإقليمية إيطاليا تسجل أكثر من 13 ألف إصابة و85 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال أسبوع آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان
أخر الأخبار

عن الحكومات وحكاية «تغيير النهج»؟!

المغرب اليوم -

عن الحكومات وحكاية «تغيير النهج»

بقلم - عريب الرنتاوي

المتتبع للحراك السياسي والاجتماعي الأردني، على الأرض وفي الفضاء الافتراضي.... على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المناسبات الاجتماعية كذلك، يلحظ أن عبارة «تغيير النهج» باتت الخاتمة (القفلة) لكل خطاب أو بيان أو «بوست» أو «تويت»، إذ حتى في الكلمات التي تلقى في الجاهات والعطوات باتت تنتهي بعبارة «تغيير النهج» كذلك.
تفرط أحياناً في الحديث المفصل على أمل إقناع محدثك بفكرة أو قضية معينة، يختصر مشوار معاناتك بطوله وعرضه بعبارة: يا عمي بدنا تغيير في النهج «مش في الأشخاص ... انت لا تعرف ما هو النهج المتبع حالياً وما هو النهج المطلوب اتباعه ... لكأن كلمة عبارة «تغيير النهج» قد حلت محل عبارة «الإسلام هو الحل» في خطاب الحركات الإسلامية (الإخوانية) الممتد لعقود متطاولة من السنين.
بعض الأذكياء، يذهبون أبعد قليلاً في العبارة ... فحين تسألهم عن النهج الذي يتعين تغييره، يسردون لك قائمة «محقة» من الفشل والإخفاقات قارفتها حكومات متعاقبة، وهي كثيرة وفي متناول اليد ... وحين تجرؤ على سؤاله عن النهج الجديد المتعين اتباعه، يعرض لك كما «الجرسون» المحترف في المطاعم الراقية، قائمة طعام مما لذّ وطاب، فتتساءل كيف يمكن تحقيق كل هذه المطالب، أقله بعد كل هذا الخراب المقيم الذي ترتب على اعتماد «النهج» الذي يتعين تغييره وتبديله؟
تذكرنا عبارة «أزمة النهج» بعبارة شبيهة، طالما اعتمدها بعض اليسار الفلسطيني في سنين سابقة عن «أزمة البرنامج»، والتي كانت تكفي لحسم الجدل وتبرر الامتناع عن التفكير ... يكفي أن تقول أن برنامج القيادة المتنفذة في مأزق، حتى تريح وتستريح ... وعندما تسأل محدثك عن البرنامج المطلوب، يدركه الصباح ويتوقف عن الكلام المباح، علماً بأن برنامج محدثك الحالي هو ذاته البرنامج المأزوم الذي سبق للقيادة المتنفذة أن تبنته، ولمحدثك أن انتقده وطالب بتغييره... لكأن تاريخ بعض اليسار هو تاريخ «نقد هذا البرنامج» ثم تبنيه، والانتقال إلى نقد البرنامج الجديد للقيادة المتنفذة ذاتها.
ما علينا
ثم يأتيك حديث «الأشخاص» الذين نستصغر أدوارهم، ونفضل انتقاد «نهجهم» وتبديله وعدم الاكتفاء بتبديل ذواتهم الكريمة... إذ ما أن تشرع في نقاش حول «النهج» حتى تكتشف أن المسألة متعلقة بالشخوص، وغالباً بالشخوص فقط ... ولكل واحد منّا أسبابه الخاصة في نقد الشخوص والسخرية من قدراتهم وكفاءاتهم ... ودائماً في تلميح وتصريح إلى أننا نتوفر على ما هو أفضل مما توفر لهم، فلماذا تم اختيارهم ولم يتم اختيارنا أو اختيار من نحب ونرغب.
وإن انت أقدمت على إجراء «حصيلة» للشخوص غير الكفؤين في الحكومات المتعاقبة، تصل إلى خلاصة: أن أحداً في الأردن (غير الأموات بالطبع) لا يصلح أن يكون نائباً ووزيراً أو رئيس وزراء... لا أحد مقنع من الشباب فهم عديمي خبرة وتجربة، ولا أحد مقنع من الشيوخ فقد أكل الدهر عليهم وشرب، وهم جزء من المشكلة وليسوا جزءا من الحل ... لا أحد مقتنع على الإطلاق، فلماذا لا تجتاحنا «النوستالجيا» إلى ساكني القبور، أسكنهم الله فسيح جناته؟
للأردنيين في مواقفهم من الحكومات مذاهب، معظمهم يشكو ضيق حاله (ومعه كل الحق) ولا يجد غير الحكومة ليلومها (ومعه كل الحق أيضاً) ... لكن البعض من نخبنا، وبالذات الأكثر جأراً بالشكوى والتذمر، ومن دون مبرر على الإطلاق، لديه أسبابه الأخرى، فمن رأى أحداً من أبناء جيله قد بلغ منصباً رفيعاً قتلته الغيرة، ومن رأى ناجحاً من معارفه احترق بنار الحسد، وصب جام غضبه يمنة ويسرة ... ومن  رأى الحكومة أو النواب أو الموظفين رفيعي المستوى قد مكثوا طويلاً في مواقعهم، ظن أن القطار قد فاته، فهو يجلس متلهفاً بانتظار اللحظة التي «يرن» فيها هاتفه ... هذه هي حال نخبنا .... لا شيء يرضيها أبداً، لا حكومة تملأ عينها، لا الحالية ولا من سبقها ولا من سيلحق بها، والأيام بيننا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الحكومات وحكاية «تغيير النهج» عن الحكومات وحكاية «تغيير النهج»



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:20 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
المغرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 08:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
المغرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 10:30 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم
المغرب اليوم - نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ليونيل ميسي يكشف أكثر خصم أزعجه في مسيرته

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 01:54 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

تركيا تسقط "الديوك" في تصفيات يورو 2020

GMT 09:02 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

6 إشارات يُطلقها الجسم للإشارة إلى قصور القلب

GMT 22:09 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هناك طرق لاستعادة السيطرة على الطفل ؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib