نحن والإرهاب من «الحرب الاستباقية» إلى «تسوية الحساب»
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

نحن والإرهاب... من «الحرب الاستباقية» إلى «تسوية الحساب»

المغرب اليوم -

نحن والإرهاب من «الحرب الاستباقية» إلى «تسوية الحساب»

بقلم - عريب الرنتاوي

سألني الصديق العربي المغترب في الولايات المتحدة،  “داعش” يضرب يمنة ويسرة في هذا العالم، لكنه يستثني الأردن من قائمة استهدافاته، فما هو السبب (السر) يا ترى؟
أجبت، ولكن عامي 2016 – 2017 شهدا عدة عمليات إرهابية استهدف بها “داعش” الأردن، لكن من لطف الله ورعايته وجهوزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ويقظة المواطن الأردن المدهشة، أخفق التنظيم الإرهابي الأكثر دموية، في إيقاع شديد الأذى بالأرواح والممتلكات، فبعض عملياته أحبطت في مهدها، وبعضها أُجهز عليه استباقياً، وبعضها وقع بالفعل، وظلت خسائره في أضيق نطاق.
اكتفى صديقي بضم شفتيه وهزّ رأسه للأعلى والأسفل عدة مرات، من دون أن يشف عن قبول أو رفض لما أدليت بها من توضيحات وشواهد من الأحداث الأخيرة التي ضربت بلدنا من الركبان إلى الكرك، مروراً بخلية إربد ومخابرات البقعة والموقر وغيرها من حوادث أمنية، قارفها التنظيم أو من هم “هائمون” في فلكه.
استحضر هذا المقطع القصير من حوار أطول وأوسع دار حول “الأردن والحرب على الإرهاب”، بمناسبة إعلانيين هامين صدرا عن دائرة المخابرة العامة ورئيس أركان القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي ... في الأول، زفت لنا الدائرة نبأ إحباط مخطط إرهابي واسع النطاق، والقبض على جميع العناصر الإرهابية المتورطة فيه تجنيداً وتنظيماً وتمويلاً وتسليحاً وتحريضاً، مثل هذا المخطط، لو قدّر لها أن يرى النور – لا سمح الله – لربما كنا دفعنا أثماناً باهظة من حيوات أبنائنا وبناتنا وضيوفنا.
أما البشرى الثانية التي جاءت على لسان رئيس الأركان، فتتعلق بـ”تسوية الحساب” مع الذين ولغوا في الدم الأردني، وبالذات دماء شهيدنا العزيز الطيار معاذ الكساسبة وشهداء الركبان وغيرهم ... حيث نجحت القوات المسلحة، وبجهد وكفاءة مقدرتين، في “تحييد” المتورطين بهذه الأعمال الإجرامية، في سلسلة من العمليات النوعية الخاصة، خلف خطوط العدو، وبصورة لا تدع مجالاً للشك، بأننا لا نترك رجالنا وراءنا، ولا ندع دماءهم الطاهرة الزكية، تتبدد هباء وتذروها الرياح الصفراء والسوداء التي تهب من أوكار هؤلاء وجحورهم.
يحق لنا أن نفخر بما ينجزه الرجال الرجال، في الجيش والأجهزة الأمنية، فلمثل هذه المهمات الجليلة، نُذر هؤلاء ونذروا أنفسهم ... ولهذا السبب بالذات، أظهر الأردنيون التفافاً استثنائياً حول أجهزتهم العسكرية والأمنية، وأنفقوا عليها من جيوبهم وأموالهم وعرقهم، ولم يترددوا عن الالتحاق بخنادقها وصفوفها الأمامية، حين ينادي المنادي... الفضل لهؤلاء الذي وصلوا الليل بالنهار ليجعلوا من الأردن المستقر، استثناءً في محيطه المضطرب، فنحن مدينون لهم بما نحن فيه وما نحن عليه، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
“الحرب على الإرهاب”، هي حربنا، نقولها ونعيدها للمرة الألف، في وجه المشككين بسلامة الموقف الأردني المنخرط في مواجهة الظلامية التكفيرية الدامية ... وإن كان الأردن طرفاً فاعلاً في الفريق الذي ألحق هزيمة نكراء بــ “دولة الخلافة ومؤسساتها” وأطاح بها كــ “تهديد استراتيجي خارجي”، فإن حربنا على الإرهاب، بما هو “تهديد أمني داخلي” ما زالت مستمرة، وليس متوقعاً لها أن تضع أوزارها قريباً ... فكافة التقديرات تشير إلى أن خطر الإرهاب، “باقٍ” بوجود ألوف المنضوين في خلاياه النائمة وذئابه المنفردة في المنطقة ودول الجوار، وفي الداخل الأردني ... وقد “يتمدد” إذا لم تنجح الدول والمجتمعات التي تحولت إلى ساحات وميادين مفتوحة لكل المنظمات الإرهابية، في القضاء على أسباب نشؤ الظاهرة وتفشيها وتحولها إلى تهديد كوني غير مسبوق.
الأنباء من سوريا والعراق، لا تدعو كثيراً على التفاؤل، برغم الإنجازات/الاختراقات المتحققة في ميدان استئصال “داعش” من الجغرافيا وتدمير مؤسساتها ...لكن استئصال “داعش” من الديموغرافيا، ما زالت مهمة لم تكتمل بعد، فـ”المظلومية” التي وفرت حواضن شعبية واجتماعية لـ “داعش”، ما زالت مستمرة، وقد تتفاقم، وقد يتنامى الإحساس بالغبن والاستثناء، وقد تعود داعش ذاتها إلى العمل مجدداً، وقد تعود بأسماء ومسميات أخرى، إن لم نحدث القطع والقطيعة مع أسباب نشوئها وتفشيها.
ويُذكرنا “نصر المخابرات” في تفكيك خلية إرهابية خطرة، بما نحن مقصرون في فعله وإنجازه، أقله لجهة محاربة التطرف في مجتمعنا وتجفيف منابعه ومصادره ... وكما قلنا من قبل، نعيد من بعد القول والتذكير: إذا كان المستوى العسكري والأمني في الدولة الأردنية، قد قام، وما يزال يقوم، بكل ما يتعين فعله ذوداً عن أمن الأردن واستقراره، فإن المستوى المدني والسياسي والثقافي والتربوي والإعلامي في الدولة والمجتمع الأردنيين، ما زل مقصراً في إنجاز “فروضه”، الأمر الذي يصعب المهمة على الأجهزة الأمنية، ويزيد من الأعباء الملقاة على عاتقها، ونجدها مناسبة للتذكير بأوجه التقصير في بلورة وإخراج وتنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لمحاربة التطرف والغلو.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن والإرهاب من «الحرب الاستباقية» إلى «تسوية الحساب» نحن والإرهاب من «الحرب الاستباقية» إلى «تسوية الحساب»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib