«التحالف المدني» حزباً
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

«التحالف المدني»... حزباً!

المغرب اليوم -

«التحالف المدني» حزباً

بقلم - عريب الرنتاوي

حزب جديد، دخل الحلبة السياسية مع اقتراب العام 2018 من خواتيمه... بعد لأيٍ وطول انتظار، وأحسب (اقرأ آمل) أننا لن نكون أمام إضافة «رقمية» جديدة للائحة ممتدة من الأحزاب، بل أمام إضافة نوعية، يمكن أن تملأ فراغاً في الخريطة السياسية – الحزبية الأردنية، وأن تسهم في إطلاق ديناميات جديدة في العمل الوطني والعام.

لا أدري لماذا كل هذا التحفظ والحذر حيال تشكيل حزب جديد، هذا الحزب بالذات، مع أن الحزب في وثائقه القليلة حتى الآن، وفي مواقف وتصريحات مختلف الشخصيات القائمة على تأسيسه، لم يأت بفكرة واحدة من خارج «الأوراق النقاشية الملكية السبع»، ولم يتجاوز في طروحاته مشروع النهضة و»العقد الاجتماعي» اللذين بشّر بهما كتاب التكليف الأخير لحكومة الرزاز.
ولا أعرف من بين لائحة مؤسسي الحزب، ولدي معرفة بعدد وافر منهم، تكفني للحكم بأن ليس من بينهم «انقلابي» أو «متطرف» يمكن أن يهدد الأمن والاستقرار... والحزب منذ أن كان فكرة، نجح في استقطاب عدد وافر من الشباب الذين نشكو «قلة مشاركتهم السياسية»، وهو نجح في استقطاب كوادر نسائية، ما زالت دون مستوى طموح مؤسسيه، الذين أعرف أنهم يسعون لتطوير مشاركة المرأة في العمل الحزبي، وهي قضية نشكو من اختلالها وتواضعها.

لو كنت في موقع «صاحب القرار» لمنحت الحزب ترخيصاً لمزاولة أنشطته (ونفضل استخدام التسجيل على الترخيص)، خلال ساعات وأيام قلائل على تقدمه بـ»أوراق اعتماده»، سيما بعد كل هذه «المرونة» و»السيولة» في ترخيص الأحزاب وتسجيلها... فهل ثمة من هو أولى بالتسجيل والترخيص، من حزب يسعى في تجنيد الشباب والرجال والنساء، من أجل ترجمة الأفكار المتضمنة في «الأوراق النقاشية»؟... ولماذا يبدي البعض منّا إصراراً غير مفهوم، على عرقلة السياسي والحزبي في البلاد، ونحن الذين لا نكف عن الدعوة لتعزيز المشاركة وتفعيل الحياة الحزبية والبرلمانية في بلادنا؟
أحسب أن لحظة الحقيقة والاستحقاق قد أزفت بالنسبة للحزب والقائمين عليه، وأن الوقت قد حان للشروع في حوار معمق، حول «هوية» الحزب و»برنامجه» و»نمط حياته الداخلية».... فالتحالف المدني، ما زل اطاراً فضفاضاً، تنقصه «الملامح» المكونة لصورته وتوجهاته، وبما يساعده على «التموضع» في الخريطة الحزبية الأردنية، واحتلال مكانته عليها، وبناء خريطة تحالفاته بناء على هذه «الهوية»، فالحزب لا يستطيع أن يختار حلفاءه قبل أن يحدد بدقة، ملامح صورته وهويته وأولوياته.

وأخشى على الحزب من نقص «الخبرة الحزبية»، ذلك أن كثرة من عناصره المؤسسة لا خبرة حزبية سابقة لها، وهذه يمكن أن تكون عنصر قوة أو عنصر ضعف... عنصر قوة، بمعنى أن «النواة المؤسسة» لم تصب بأمراض العمل الحزبي اليساري والقومي والإسلامي المتراكمة، وبعضها لا شفاء منه على ما يبدو، وعنصر قوة، إن تخلصت هذه «النواة» من الخضوع في طرائق عملها الداخلي لمنطق رد الفعل، كأن تنفي الحاجة لوجود قائد أو قيادات رداً على حالة «الاستئثار والتفرد» التي طبعت سلوك قادة حزبيين سابقين وحاليين، أو أن يتحول الحزب إلى «كتلة هلامية»، رداً على «المركزية» الشديدة، التي تشكو منها أحزاب وتجارب أخرى... الحزب تعبير عن إرادة جمعية – طوعية لأعضائه ومنتسبيه، ولكنه لكي يكون حزباً، ولكي يكون بمقدوره التصرف على هذا النحو، لا بد من هياكل من تنظيمية، تكفل أعلى درجات الديمقراطية الداخلية في الاختيار وصنع القرار، وتملي العمل والتحرك ككتلة واحدة معبرة عن هذه الإرادة الجمعية... معادلة سهلة في شكلها، صعبة في مضمونة، وليست في متناول اليد دائماً، عندما يهبط الحزب من علياء الفكرة إلى أوحال الواقع المُعاش.

التحالف المدني، حزب ديمقراطي مدني، يراوح ما بين «الديمقراطية – الاجتماعي» و»الديمقراطية – الليبرالية»، وهو إلى جانب «الأحزاب المدنية – المحافظة التي تشكلت في السنوات الأخيرة، وأخص بالذكر «زمزم» و»الشراكة والإنقاذ»، يمكن أن يعد إضافة ضرورية للحياة السياسية والخريطة الحزبية الأردنية، إن قُدّر لهذه التجربة التقدم والنجاح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«التحالف المدني» حزباً «التحالف المدني» حزباً



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس

GMT 11:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل تعرفها لأول مرة عن "السيارة الكهربائية"

GMT 09:21 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

ميناء طنجة المتوسط يؤمن 12 باخرة لنقل 43 ألف مسافر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib