عن ترامب وأردوغان أتحدث
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

عن ترامب وأردوغان أتحدث

المغرب اليوم -

عن ترامب وأردوغان أتحدث

بقلم : عريب الرنتاوي

كلاهما تربع سدة الحكم بنتيجة انتخابات حرة وديمقراطية، وكلاهما سيخرج من الحكم أو يبقى متربعاً على عرش السلطة عبر صناديق الاقتراع ذاتها ... أردوغان منذ 2002 لم يخسر الانتخابات إلا مرة واحدة: في إسطنبول، وسيظل في سدة الحكم حتى العام 2023... وترامب سيبقى في البيت الأبيض حتى العام 2024، كما تشير مختلف الدلائل حتى الآن.
كلاهما ارتكز إلى «الإنجاز الاقتصادي» لكسب أصوات الناخبين، رجب طيب أردوغان ركب صهوة «المعجزة الاقتصادية» أكثر من مرة... فيما ورقة الرهان الوحيدة بيد دونالد ترامب هي نمو الاقتصاد الأمريكي وتوفير فرص عمل إضافية ... مع أنهما كليهما، لا فضل لشخصيهما في الإنجاز ... مهندس «المعجزة الاقتصادية» التركية علي باباجان يخرج عن طوع رئيسه وهو في طريقه لمنافسته بحزبه الجديد، أما «الطفرة الاقتصادية الأمريكية» فجذورها وعواملها المحركة، تعود إلى عهد أوباما – بايدن، وبرنامجها للخروج من أزمة 2008-2009، كما يقول الخبراء والمختصون.
كلاهما اعتمد خطاباً شعبوياً في حملاته لكسب تأييد الناخبين، أردوغان شدّ العصب الديني – المذهبي للمسلمين الأتراك، وشدّ العصب القومي للأتراك في صراعه مع أكراد تركيا والخارج ... ترامب لعب على وتر «البيض» و»الانجيليين» و»الناخبين اليهود» ... أردوغان «شيطن» الأكراد والعلويين والعلمانيين، وترامب «شيطن» الملونين والمهاجرين والديمقراطيين والنساء.
كلاهما مزج الدين بالسياسة بهذا القدر أو ذاك ... أردوغان برز كناطق باسم الإسلام السنيّ على وجه الخصوص، مع أنه جاء إلى الحكم على ظهر العلمانية وبأدواتها ... ترامب، يحيط إسرائيل بهالة من القداسة لكسب أصوات إنجيليي الولايات المتحدة المسيحيين، مع أنه في سلوكه وقيمه، أبعد ما يكون عن المسيحية بقيمها وأخلاقياتها، أما نائبه مايك بينس فغارق في الخرافة والأساطير التوراتية، وجعل منها هادياً ومرشداً لسياسته الخارجية، وكذا «الترويكا» المولجة بالملف الفلسطيني – الإسرائيلي.
كلاهما سجل أرقاماً قياسية في «استهلاك» الزملاء ورفاق الدرب وكبار المسؤولين في إدارتيهما ... أردوغان تخلص من رعيل المؤسسين في العدالة والتنمية من باباجان ، مهندس السياسة المالية – الاقتصادية، مروراً بأحمد داود أوغلو، مهندس السياسة الخارجية، وانتهاء برفيق دربه عبد الله غول ومئات مثلهم أو أقل شأناً منهم... أما قائمة من تخلى عنهم ترامب، ومن تخلوا عنه، ومن ضحى بهم كقرابين وأودى بهم إلى السجون، فهي طويلة ولا تتسع لها مقالة من هذا من النوع.
كلاهما، اعتمد نهجاً في السياسة الخارجية يتميز بالمغامرة ودفع النزاعات إلى «حافة الهاوية» قبل التراجع عنها بخطوات واسعة للوراء ... أردوغان تحرش بروسيا وأسقط طائرتها مقامراً بوضع البلدين في مواجهة مباشرة، قبل أن يعود ويعتذر وينخرط في مساري أستانا – سوتشي ... ترامب هدد «رجل الصواريخ القصير» بإبادة كوريا الشمالية، قبل أن يطلب الإذن بالتوقف للحظات في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، لإلقاء التحية على صديقه كيم جونغ أون، والاستئذان بان يخطو خطوتين بمعيته على أرض بلاده ... أردوغان طالما هدد بشن حروب في سوريا والعراق، لكنه لم يقو على إرسال جيشه هناك، مرتين، إلا بعد أخذ الإذن أو الضوء الأخضر من قيصر الكرملين ... ترامب توعد إيران بالويل والثبور وعظائم الأمور، قبل أن يترك رقم هاتفه عن الرئيس السويسري ويقضي الوقت منتظراً مكالمة من ظريف أو روحاني.
وأخيراً، كلاهما ترك وسيترك ندوباً لا شفاء وشيك لها في بنية الدولة والمجتمع في بلديهما، بعد أن اوصلا الاستقطاب والانقسام في المجتمع إلى أقصى ذروة، لا على أسس سياسية أو سياساتية فحسب، بل وعلى أسس إثنية ودينية وقومية وعرقية ... كلاهما سيغادران موقعيهما، وربما في توقيت متزامن تقريباً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن ترامب وأردوغان أتحدث عن ترامب وأردوغان أتحدث



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib