هـل تصـبــح «الشـرعــيــة» أولى ضحايا «صفقة كيري الشاملة»
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

هـل تصـبــح «الشـرعــيــة» أولى ضحايا «صفقة كيري الشاملة»؟

المغرب اليوم -

هـل تصـبــح «الشـرعــيــة» أولى ضحايا «صفقة كيري الشاملة»

بقلم : عريب الرنتاوي

في المعلومات، المؤكدة وشبه المؤكدة، أن مبادرة الوزير الأمريكي جون كيري لإنهاء الحرب في اليمن وعليه، تتضمن جملة نقاط، مقبولة من طرفي الحرب، وتجد قبولاً وترحيباً من قبل التحالف الثنائي (الحوثي – صالح)، منها: أن الحل إما أن يكون شاملاً، أمنياً وسياسياً، أو لا يكون ... تجزئة الحل، والشروع في الشق الأمني منه، من دون أي اتفاق أو حتى ضمانات لحل سياسي متوازن، كان مطلب الفريق الآخر، وتسبب في فشل “مشاورات الكويت” إلى أن جاء كيري، بتصور حول “الرزمة الشاملة”، فأعاد الأمل في إمكانية استئناف المفاوضات قريباً.

ومنها أيضاً، أن حكومة وحدة وطنية موسعة، هي نقطة البدء في هذا الحل، هنا تؤكد المصادر أن الجانب الأمريكي، الذي أدار في مسقط حواراً غير مباشر مع الحوثيين، يقترح حكومة مثلثة الأضلاع: جماعة هادي، الحوثي وصالح، ومن يوالي هذه الأطراف الرئيسة من جماعات ومجاميع ... وأن الرئيس “الشرعي” عبد ربه منصور هادي، سيتقدم باستقالته مع بداية العملية الانتقالية في اليمن، وفي أسوأ الحالات، سيفوض صلاحياته كاملة لنائب توافقي لرئيس الجمهورية سيتولى ممارسة كافة الصلاحيات التنفيذية، وربما يكون هو ذاته رئيساً لحكومة الوفاق الوطني، أما نائب الرئيس المقرب من الإخوان، والمثير للجدل، الجنرال علي محسن الأحمر، فسيغادر موقعه قبل أن يجف حبر الاتفاق حال التوصل إليه... إن صحت هذه المعلومات، والأرجح أنها صحيحة، فإن “الشرعية” التي خيضت الحرب من أجل استعادتها وإعادتها إلى صنعاء، ستكون أولى ضحايا “الرزمة الشاملة” التي يروج لها جون كيري وولد الشيخ.

أفكار كيري التي قبلها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، تحدثت عن إخلاء الحوثيين المدن الكبرى بدءاً من صنعاء ... هنا سيكون نقاش وجدل كبيرين، فالكثيرون من أنصار الحوثي هم من سكان هذه المدن وأبنائها، فهل يشملهم اقتراح انسحاب “المليشيات الوافدة” من خارج المدن، وكيف يمكن التمييز هؤلاء وأولئك، وماذا عن حالة التداخل بين رجالات الحوثي ورجالات صالح، وكيف يمكن فكفكة هذا التداخل... ثم ماذا عن المدن والمديريات التي تسطير عليها مليشيات موالية لحكومة هادي، هل ستكون مشمولة بالانسحابات أم أن الأمر يقتصر على الحوثيين، هنا سيكون لصالح والحوثي، رأي في ضرورة أن يخضع الجميع لمسطرة واحدة.

وثمة اقتراح بتسليم السلاح الثقيل، المدفعي والصاروخي، الذي بحوزة الحوثي لصالح “طرف ثالث”، ماذا عن الأسلحة الثقيلة التي بحوزة المليشيات المتحالفة مع “الشرعية”، وهي فضلاً عن بعض فصائل الحراك الجنوبي، مليشيات تتبع السلفية بمدارسها المختلفة، وجماعة “الإصلاح” الإخوانية ... ثم من هو هذا الطرف الثالث الذي سيتولى تجميع السلاح، وهل هي سلطنة عمان، التي يبدو أن علاقاتها آخذة في الفتور مع الرياض على خلفية التباين في المواقف من إيران والحرب في اليمن ... وإذا قبل الحوثيون بتسليم السلاح لمسقط، فهل ستقبل الميليشيات الأخرى بذلك؟ ... هذه قضية أخرى ستكون موضع بحث وتفاوض شديد الصعوبة عن استئناف “المفاوضات/ المشاورات”.

قبل هذه وتلك من القضايا التي ستثار على مائدة التفاوض، تبدو قضية “التهدئة” و”الوقف الشامل” للعمليات العدائية، في صدارة الأولويات ... الحوثيون بخاصة، يشترطون أولاً ما يسمونه “وقف العدوان”، يدعمهم صالح في موقفهم هذا، فهل ستقبل الأطراف الأخرى بذلك، وإن قبلت، فهل ستستطيع فرض الالتزام على المليشيات السلفية والإخوانية التي لها حسابات أخرى، وتخشى أن تصبح الهدف التالي في مرحلة ما بعد الاتفاق.

والحقيقة أن ثمة فجوة واسعة، بين “اللغة الانتصارية” التي تميز تغطيات بعض الفضائيات العربية للحرب الدائرة في اليمن وعليه من جهة، والأنباء، المؤكدة وشبه المؤكدة، عن الأفكار التي حملها جون كيري معه إلى جدة، وعرضها الخبراء والمساعدون الأمريكيين على طرفي الصراع ونظرائهم في “خارجيات” الدول الخليجية الست.

إعلامياً، لا ينفك الإعلام الفضائي العربي المحتكر من حفنة من الدول عن إذاعة أنباء الانتصارات على جبهات تعز وصنعاء والجوف وكافة خطوط التماس تقريباً ... ميدانياً لم نر اختراقاً نوعياً يحدث على أي من هذه الجبهات والمحاور ... فوفقاً لهذا الإعلام، والضيوف المختارين بعناية للحديث عن “حرب اليمن”، سيما الخبراء العسكريين والاستراتيجيين ، كان ينبغي أن تكون صنعاء قد استعيدت لكنف “الشرعية” منذ عدة أشهر، وعمليات إعادة إعمار تعز قد شارفت على الانتهاء، لكن أياً من هذا لم يحدث على الإطلاق، والحرب الذي قُدّر لها أن تبقى محصورة في اليمن، قد توسعت لتشمل نجران وعسير وجيزان، ويوم أمس، وجّه تحالف صالح الحوثي، رسالة بالغة الخطورة إلى المملكة العربية السعودية، عندما أطلق صاروخاً باليستياً من طراز “بركان 1” على الطائف، على مبعدة 800 كم من الحدود، الأمر الذي يعد تطوراً ذا مغزى في حرب الحدود المشتعلة منذ أزيد من عام.

حرب اليمن تحولت إلى كارثة كبرى تعتصر البلاد والعباد، وإلى مستنقع يتهدد أطراف الحرب في اليمن، باستنزاف مكلف وطويل الأمد ... ومن مصلحة الأطراف جميعها، أن تخرج بأقل الخسائر من هذه الحرب، من خلال الاستجابة لمبادرة كيري وجهود الموفد الدولي إسماعيل ولد الشيخ، فالحرب التي قُدّر لها أن تستمر 18 يوماً، تكاد تكمل الـ “18” شهراً، وهي مرشحة للاستمرار لأشهر عديدة، حتى لا نقول لسنوات عديدة قادمة، بشهادة معظم العارفين ببواطن الحالة اليمنية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هـل تصـبــح «الشـرعــيــة» أولى ضحايا «صفقة كيري الشاملة» هـل تصـبــح «الشـرعــيــة» أولى ضحايا «صفقة كيري الشاملة»



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib