«وعد بوتين» 2018 عام القضــاء علــى «النصـــرة»
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

«وعد بوتين»: 2018 عام القضــاء علــى «النصـــرة»!!

المغرب اليوم -

«وعد بوتين» 2018 عام القضــاء علــى «النصـــرة»

بقلم - عريب الرنتاوي

سجل العام 2017 الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، سقوط أسطورة “داعش” وانهيار التنظيم الإرهابي الأكثر دموية، كـ “دولة” وجغرافيا ومؤسسات، على أنه ما زال حاضراً بقوة بوصفه تهديداً ماثلاً، ليس في الدولتين التي أقام دولته على خطوط “سايكس بيكو” الفاصلة بينهما فحسب، بل وفي عموم المنطقة والعالم كذلك ... وثمة ما يكفي من التقديرات والمعلومات الاستخبارية التي تؤكد حقيقتين اثنتين: الأولى، أن الافاً من عناصر التنظيم وكوادره وقياداته المجربة، ما زلت مبثوثة في قرى وبلدات سوريا والعراق، وتحديداً على امتداد نهر الفرات وعمق البادية، تستهدف المواطنين وتستنزف الأجهزة الأمنية ... والثانية، أن التنظيم يؤسس لقاعدة جديدة في العمل “الجهادي”، مفادها أن خسارة ساحة توجب الانتقال إلى ساحة أخرى، ولهذا فإن ظاهرة “العائدين من أرض الجهاد”، جاءت في أدنى مستوياتها هذه المرة، ما يعني أن ارتفاع وتائر التهديد في أفريقيا عبر البوابة الليبية، فضلاً عن ساحات الجذب الأخرى مثل أفغانستان والباكستان.
المعركة طويلة إذن، والتنظيم بأذرعته “الإخطبوطية، ما زال قادراً على الضرب والإيلام، بل وما زال قادراً على إلهام جماعات “جهادية” من خارجه، لأن تحذو حذوه ... ارتفاع وتائر الإرهاب في مصر، واتخاذها طابعاً دموياً، لا يعرف الرحمة ولا الهوادة، هو دليل آخر على “النفس” الذي يبثه التنظيم في عروق “الحركات الجهادية” الأخرى، ما يعني أن الحرب على الإرهاب، أبعد من أن تكون قد وضعت أوزارها، وأن الذي تغير مع مختتم العام 2017، هو انتقاله لأساليب أخرى وأدوات مغايرة، وساحات بعضها جديد، وبعضها الآخر، قديم – جديد، وسط تقديرات بأن الفشل السياسي في إطلاق عمليات سياسية وبناء نظم سياسية متوازنة في كل من سوريا والعراق، وغيرها بالطبع، من شأنه أن يفعّل طاقة الغضب ويوفر بيئة خصبة تمكن التنظيم، بصورته الحالية، أو بأي صورة جديدة سيظهر بها، من استعادة قدرته على “التجنيد” بعد أن سجلت تراجعا ملحوظاً بعد تحرير الموصل والرقة، وفقاً لتقديرات الخبراء والمصادر الأمنية الإقليمية والدولية.
العام الذي يطل برأسه، 2018، مثقلاً بكل الملفات المفتوحة والمتوارثة من السنوات، وأحياناً العقود، الماضية، يحمل في طيّاته بشرى إنهاء سيطرة “النصرة” على مساحات واسعة نسبياً من الجغرافيا السورية، هذا “وعد بوتين” على أقل تقدير، وهذا ما تشي به وجهة المعارك التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه في الربع الأخير من العام الجاري.
“النصرة”، بخلاف “داعش”، تكاد تكون محصورة في منطقتين جغرافيتين: إدلب وجنوب غرب سوريا ... في الشمال، يحظى تنظيم الجولاني بدعم تركي غير قابل للشك أو الطعن، وفي الجنوب الغربي، يحظى “فرع القاعدة” وذراعها، بدعم إسرائيلي، وثقته تقارير الأمم المتحدة على أية حال، ولم يعد سراً بعد أن ذاع وانتشر، بالصورة والمعلومة.
لا تتوفر “النصرة” على ما كان لدى “داعش” من مقدرات بشرية ومادية، بيد أنها تتفوق عليه، بما تتوفر عليه من شبكة علاقات محلية وإقليمية، فهي لا تعمل وحدها، وإن كانت تجنح دائماً للهيمنة، ولطالما عملت على “الاستظلال” بالفصائل الأخرى، من جيش حر وغيره، وهي تجهد في الإبقاء على شرايين الدعم التركي وغيره، مفتوحة ومن دون انسدادات، قد تتسبب بكشفها وتقديمها لقمة صائغة لدمشق وطهران ومن خلفهما موسكو.
عام 2018، هو عام القضاء على جبهة النصرة، فلا يمكن تخيّل أي حل سياسي لسوريا، من دون “تحييد” هذا التنظيم، لا “سوتشي” ولا “أستانا” ولا “جنيف” يمكن أن تتقدم من دون حسم وضع “النصرة” ميدانياً... يمكن لتحالفات التنظيم أن ترجئ لحظة الاستحقاق، وأن تؤجل المعركة لأشهر كما نجحت في تأجيلها لسنوات، لكن لحظة الحسم آتية لا ريب، وموعدها في العام المقبل، على أرجح تقدير.
والمفارقة أن كثيرا من القوى الغربية، المنضوية في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن ضد الإرهاب، لا تتحدث كثيراً عن “تهديد النصرة”، مع أنها رسمياً، امتداد للقاعدة، ربما لأن التنظيم لم ينفذ عمليات خارج حدود سوريا، ولأهداف تكتيكية ذكية، وربما لأن بعض أطراف التحالف، وتحديداً قيادته، الولايات المتحدة، تريد للتنظيم أن يلعب دوراً في “تهميش صورة النصر الروسي” في سوريا، حتى ولو أفضى ذلك للتحرش بقاعدة “حميميم” كما حصل مؤخراً ... وتريد للتنظيم أن يواصل دوره في “تهشيم” قوات النظام وحلفائه ... لم نسمع منذ زمن عن “تهديد النصرة”، والأهم، أننا لا نرى فعلاً ميدانياً جدياً ضد قواعده وقياداته ومناطق نفوذه من قبل التحالف بكل مكوناته.
“النصرة” مشكلة دمشق، فهي تسطير على إدلب في موقع القلب من عدة محافظات شمالية، بما فيها اللاذقية وحلب، وهي مفتوحة على الحدود مع تركيا، ومن دون استعادة المحافظة التي تحولت إلى “مركز تجمع” لكل مقاتلي النصرة الهاربين من ساحات وجبهات أخرى، ستبقى “سوريا المفيدة” في قلب دائرة الاستهداف، وسيبقى نصر الأسد ناقصاً ومثلوماً.
و”النصرة” مشكلة موسكو أيضاً، ليس لأن قذائفها بدأت تنهمر على أهم قاعدة لروسيا خارج حدودها، بل لأن كل مشروع الكرملين في سوريا، مرتبط بالقضاء على النصرة، وفتح الطريق أمام مختلف الفصائل للانضمام بمسار أستانا –سوتشي... فـ”النصرة” بعد “داعش”، باتت التنظيم العسكري المعارض الأقوى بعد وحدات الحماية الكردية، في عموم الأراضي السورية، وهذا أمرٌ لا يمكن السكوت عليه طويلاً.
على أن مهمة محور موسكو – دمشق – طهران لن تكون نزهة قصيرة، لا ميدانياً ولا سياسياً ... ميدانياً، ووفق تقديرات أمريكية، فإن إدلب تحولت إلى أكبر “تجمع جهادي”، إذ لم يحصل أن وجد في بقعة جغرافية واحدة، هذا العدد الهائل من المقاتلين المجربين، مع عائلاتهم وذويهم، منهم من سيبحث عن “تسوية” و”مخرج”، ومنهم من سيقاتل حتى الرمق الأخير، من دون أن تكون لدينا منذ الآن، تصورات دقيقة عن “الحالة المعنوية” للتنظيم.
سياسياً، سيتعين على هذا المحور، أن يسير في حقلي ألغام، تركي وإسرائيلي، أنقرة ما زالت تعوّل على دور للنصرة يدعم حضورها في سوريا، وعلاقاتها بالجولاني يبدو أنها أكثر تشعباً مما نظن ويظن كثيرون ... وإسرائيل تبني حساباتها على “الاختيار بين أهون الشرين”، وهي ترى في “النصرة” تهديداً أقل بكثير من تهديد “حزب الله”، وتفضل التعامل معها على “الشيك” الحدودي، على أن ترى رايات الحزب الصفراء ترفرف على الضفة المقابلة من الحدود ... موسكو التي ترتبط بعلاقات وطيدة مع كل من تركيا وإسرائيل، ستكون مهمتها صعبة، عندما تحين لحظة “التوفيق” و”المواءمة” في حسابات الربح والخسار، والمصالح والضمانات، لكل فريق من الأفرقاء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وعد بوتين» 2018 عام القضــاء علــى «النصـــرة» «وعد بوتين» 2018 عام القضــاء علــى «النصـــرة»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib