الحرب التي لم تقع
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الحرب التي لم تقع

المغرب اليوم -

الحرب التي لم تقع

بقلم : عريب الرنتاوي

 كان يمكن لليوم السبت، الثاني والعشرين من حزيران/يونيو، أن يكون اليوم الثالث للحرب الخليجية الرابعة ... لكن ذلك لم يحدث، والسبب أن الرئيس الأمريكي عدل عن قراره في ربع الساعة الأخير، وألغى أمر العمليات العسكرية الانتقامية ضد إيران أو أرجأه ... البعض يعزو ذلك إلى «تردد» الرئيس وانتفاء الرغبة في خوض غمار حرب شاملة سيما وأنه بالكاد، انتهى من تدشين حملته الانتخابية الرئاسية الثانية ... البعض رد المسألة إلى تقديرات عسكرية (البنتاغون) أسهمت في تبريد «الرؤوس الحامية» في البيت الأبيض ووزارة الخارجية.
أيا يكن من أمر، فإن دلالة المواجهة الإيرانية – الأمريكية في الساعات الثماني والأربعين الفائتة تشير إلى أمرين اثنين: الأول؛ أن «صبر إيران الاستراتيجي» بدأ بالنفاد، وهي قررت على ما يبدو استخدام «القوة المضبوطة» للخروج من طوق الحصار والعقوبات الأمريكية الذي يتلف حول عنقها بإحكام ... والثاني؛ أن استراتيجية واشنطن الهادفة «جلب إيران على ركبتيها» إلى مائدة المفاوضات، قد وصلت طريقاً مسدوداً، ورهانات واشنطن على تركيع إيران وفرض شروط بومبيو الاثنتي عشرة عليها، لم تكن في محلها.
قبل يومين، وفي كلمة أمام منتدى أمن الطاقة في الجامعة الأردنية، قلت إن إيران تسير على مسارات ثلاث متوازية لتكسير أطواق العزلة التي تحاصرها: (1) حرب الناقلات التي بدأت في الفجيرة ولن تنتهي بضرب الناقلتين على مقربة من المياه الإقليمية الإيرانية .... (2) حرب الأشباح والطائرات المسيّرة التي تقترب من أهداف أمريكية في العراق (السفارة في بغداد وديكسون موبيل في البصرة)، فضلاً عن حرب المطارات التي يخوضها «أنصار الله» في العمق السعودي، واستنساخ نظرية «ما بعد تل أبيب» في غزة ... (3) الانسحاب المتدرج من الاتفاق النووي بعد انتهاء مهلة الستين يوماً التي منحتها طهران لبروكسيل.
إيران تقترب بحذر وعلى نحو محسوب من «خيار شمشون»: هدم المعبد على رؤوس الجميع، ولهذه المقاربة عدة معاني وتداعيات: (1) إن لم ننجح في تصدير نفطنا فلن يصدره أحد ... (2) الحرب إن اندلعت ضد إيران فلن تقتصر على حدودها بل ستطاول الإقليم برمته ... (3) إن لم تجن إيران ثمار الاتفاق النووي، فليذهب هذا الاتفاق إلى الجحيم.
حين تقرر واشنطن «خنق» ثمانين مليون إيراني بنظام العقوبات غير المسبوق، فمعنى ذلك أن الحرب الفعلية على إيران قد اندلعت منذ ان انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي ومن جانب واحد، وبدأت فرض عقوبات أحادية صارمة على طهران ... هذا إعلان حرب، ولا تفسير له بخلاف ذلك ... ومن حق إيران أن ترد ذلك بكل ما تمتلك من أدوات قوة وضغط ... وحين تتساوق دول إقليمية مع قرع طبول حرب خليجية رابعة، فإن الخيار الوحيد المتبقي أمام طهران، هو البرهنة على أن نيران الحرب لن تحرق أصابعها لوحدها، بل ستحرق أصابع جميع الأطراف، بمن فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
إسقاط «الدرون» الأمريكية بصواريخ الحرس الثوري، وخارج الأجواء الإيرانية على ما يبدو، هو أقوى رسالة تبعث بها طهران إلى واشنطن، وما لم تتمكن واشنطن من تنفيذ رد فعل انتقامي على الخطوة الإيرانية «الحمقاء» و»غير المصدقة» كما وصفها ترامب، فإن هيبة ومكانة الدولة الأعظم ستكون في الميزان، وستصل الرسالة مدوية إلى حلفاء واشنطن في المنطقة، بالذات إسرائيل، التي لم تدخر وسعاً لمنع إدارة أوباما توقيع الاتفاق النووي في العام 2015، ولم تبق وسيلة دون أن تستخدمها لتحريض إدارة ترامب لخوض حرب على إيران، تأتي على الأخضر واليابس في العامين الفائتين.
ما زلنا على غير بينة من الكيفية التي ستنتهي إليها هذه الجولة التصعيدية، وما إن كان الرئيس الأمريكي قد أرجأ أو ألغى قرار «الضربة التالية» ... بيد أننا لا نستبعد أن يكون هذا التصعيد غير المسبوق، سبباً في تحريك الوساطات والوسطاء، ووسيلة لإنضاج «صفقة سياسية» تحفظ للأطراف ماء وجهها، وتكفل لها الحد الأدنى من مصالحها، بعيداً عن شروط بومبيو الاثني عشر، وبعيداً كذلك عن شرط إيران المسبق بعودة إدارة ترامب للالتزام بالاتفاق النووي المغدور ... قبول إيران بشروط بومبيو هو قرار بالانتحار، وقبول ترامب بشرط إيران هو نهاية «النزعة الإمبراطورية» الأمريكية ... كلا الخيارين غير ممكنين، لذا يبدو البحث عن «خيار ثالث» هو طريق الدبلوماسية والوسطاء الذين يتناسلون بغزارة، من موسكو وطوكيو إلى مسقط وبغداد، مروراً بباريس وبرلين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب التي لم تقع الحرب التي لم تقع



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس

GMT 11:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل تعرفها لأول مرة عن "السيارة الكهربائية"

GMT 09:21 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

ميناء طنجة المتوسط يؤمن 12 باخرة لنقل 43 ألف مسافر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib