إدارة تنتمي لـالعالم الثالث
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

إدارة تنتمي لـ"العالم الثالث"

المغرب اليوم -

إدارة تنتمي لـالعالم الثالث

بقلم : عريب الرنتاوي

تُثبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوماً إثر  آخر، أنها تنتمي لتجربة العالم الثالث في الحكم والإدارة، وليس إلى الديمقراطيات الغربية أو  "العالم الأول"، وفي سلوك رئيسها على وجه التحديد، لا تزيد عن كونها "طبعة مزيدة ومنقحة" من تجربة "ملك ملوك أفريقيا" و"قائد المثابة العالمية" العقيد الراحل معمر القذافي.

جاءت إلى الحكم على بساط الشعبوية المنفلتة من كل عقال، وتحت جنح الحرب على الهجرة والمهاجرين ووعود منع السفر والتسلل وبناء الأسوار والأسيجة، حصدت ما يكفي من أصوات "الهيئة الناخبة"، مع أنها برغم اهتياجاتها الانتخابية ظلت متخلفة عن حملة هيلاري كلينتون بثلاثة ملايين صوت على الأقل.

واشتبكت صبحية اليوم التالي لأداء القسم، بمظاهرات مليونية لنساء الولايات المتحدة، اللواتي صُدمن بوجود رئيس "ماجن" لا يعرف النساء إلا في الغرف المغلقة، قليلة الإضاءة، وهن بالنسبة إليه، هدف دائم للتحرش والتندر، رئيس لا يثق بالمرأة ولا يحترم مكانتها ومكتسباتها، ولا يرى لها دوراً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للبلاد.

مبكراً، وقبل أن يطأ بقدميه البساط الأحمر في الأبيض، كان أدخل العائلة والأقارب والمحاسيب، في معيته وتحت جناحيه، إلى قلب عملية صنع القرار ... لا فواصل بين العائلي والمؤسسي في عمل الرجل، صهره كوشنر، له بالغ الأثر في قراراته، ويقال أن ترامب تخلي عن أكبر وأخطر مستشاريه ستيف بانون، كبير استراتيجي البيت الأبيض، لأن لا كيمياء بينه وبين طفله المدلل، وزوج ابنته المدللة.

ابنته إيفانكا ذات تأثير طاغٍ عليه ... يقال أنه أمر بقصف مطار الشعيرات بعد أن أبلغته بانزعاجها من صور الأطفال القتلى في خان شيخون ... والإبنة المدللة تنافس زوجة أبيها على مكانة "السيدة الأولى"، وهي رفيقة دربه في أول زياراته الخارجية كرئيس للولايات المتحدة، ألا يذكّر ذلك بنسبة بعض القادة العرب إلى إمهاتهم، واعتبار "عيال فلانة" أشد تأثيراً ونفوذاً في عالم المال والسلطة من "عيال علانة"؟

قبل الانتخابات وبعدها، طاردته الفضائح من كل حدب وصوب، أقلها أهمية، جرائم التحرش، وأكثر إحراجاً، تهربه الضريبي وروابطه مع عالم المال والسياسة في روسيا ... هو الرئيس الأول منذ أربعين عاماً على الأقل الذي لم يقدم إقراراً ضريبياً حتى الآن، وثمة ما يشي بوجود ثقوب سوداء كثيرة في سجله حياته العملية السري، أحسب أنها ستتكشف تباعاً.

أبلغني مصدر مطلع في واشنطن، أن السبب وراء وجود 500 شاغر في إدارات الدولة العليا في واشنطن، أن الرجل أمر بإجراء تحقيق مع كل متقدم لشغل الوظيفة الرفيعة، بما في ذلك، فحص حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن كان ممن انتقدوه أو حرضوا على عدم انتخابه، قوبل بالصد، وهذا ما يفسر وجود هذا العديد الكبير من الشواغر على الرغم من مرور أزيد من مائة يوم على الإدارة.

ما من رئيس تولى مقاليد الحكم في الأبيض، وبدأ بخسارة كبار موظفيه، تباعاً وبسرعة قياسية مثل ترامب ... مايكل فلين مسشاره لشؤون الأمن القومي، يخرج مجللاً بالفضيحة، وهو قيد التحقيق الآن، والتحقيق معه قد يفتح أبواباً كثيرة ما زالت مغلقة .... وجيمس كومي مدير الإف بي آي، يطرد من عمله، شر طردة، ويسمع بخبر طرده وهو في لوس أنجلوس، والسبب الرسمي وراء قرار طرده، هو ذاته السبب الذي استحق عليه الثناء والتقدير من ترامب نفسه، وقبل أربعة أشهر فقط: إثارة ملف البريد الالكتروني للمرشحة كلينتون ... ستيف بانون، الذي وصف بالعقل المدبر للإدارة، يقف على حافة الطرد هو الآخر بعد أن جرد من صلاحياته ومواقعه، ووراء كل واحد من هؤلاء قصة / فيضحة لتروى.

ما من رئيس لجأ إلى الإعلام لتهديد موظفيه وابتزازهم ...بعد أن أخفق في شراء ولائهم الشخصي ... كومي ينهض شاهداً على عقلية "القذافي" التي تتحكم بترامب: دعاه إلى عشاء خاص لشراء ولائه وإتمام صفقة معه، فلما أخفق، ومضى في تحقيقاته حول "صلات روسية" لحملة ترامب الانتخابية، أقدم على طرده، وهدده بنشر تسجيلات له، ستناقض كل ما قد يورده إن هو – كومي – تحدث للصحافة والإعلام.

رئيس يدير البلاد عبر تغريداته وبنظام البث المباشر، على طريقة الخطابات والمؤتمرات الصحفية للراحل الليبي، والتي كان يفاحئ بها كبار المقربين منه، بمواقف وسياسات وإجراءات، لم تكن تخطر ببال أي واحدٍ منهم.... رئيس لا يتورع ولا يتردد بل ولا يجد مشكلة في قول الشيء ونقيضه، في السياسات والإجراءات المحلية، كما في السياسات والاستراتيجيات الخارجية الكبرى ... رئيس لا أحد يعرف ماذا يريد، والجميع على بينة من أنه هو شخصياً لا يعرف ما يريد.

أمريكا تقاوم ترامب، هذه حقيقة أخرى، وأعرف عدداً من الأمريكيات الذي شاركوا في مظاهرات ضد سياساته حيال النساء والمناخ والهجرة وغيرها، قالوا لي أنهم اعتادوا التظاهر تنديداً بانتهاكات هذه القيم في أماكن أخرى من العالم، لكنهم لم يخطر ببالهم أنهم سيضطرون يوماً للتظاهر دافاعاً عنها في وجه منتهكيها في الولايات المتحدة ذاتها.

من المؤسف أن تستمر هذه الإدارة في مكانها لأربع سنوات، ومن العار أن يجري التجديد لها ... أمريكا أمام الاختبار الأكبر في تاريخها الحديث، فإما أن تثبت أنها مخلصة لنظامها وقيمها، وأنها ليس أقل من فرنسا وهولندا على أقل تقدير، وانها تمتلك الأدوات لفعل ذلك، وإما أن تقبع في ذيل قائمة المتشدقين بقيم العالم الحر ومبادئه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة تنتمي لـالعالم الثالث إدارة تنتمي لـالعالم الثالث



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس

GMT 11:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل تعرفها لأول مرة عن "السيارة الكهربائية"

GMT 09:21 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

ميناء طنجة المتوسط يؤمن 12 باخرة لنقل 43 ألف مسافر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib