تجربة في الفشل
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

تجربة في الفشل

المغرب اليوم -

تجربة في الفشل

بقلم - عريب الرنتاوي

 سلطة وفصائل ورأي عام، يرفضون "صفقة القرن"، ولا يرون فيها مدخلاً لمفاوضات أو أساساً لحل نهائي، وهي من منظورهم، تسقط عن صاحبها أهليته للاستمرار في "وساطته المتفرّدة" بينهم وبين الإسرائيليين...كل هذا صحيح، لكن "الأصح" منه، أنهم أخفقوا في إقناع واشنطن وتل أبيب، بأنهم "نهائيون" في رفضهم، وأن لديهم بدائل يبحثون فيها وعنها، وسيقدمون على اتخاذ ما يلزم من سياسات وخطوات وإجراءات لمواجهة "جائحة العصر"، أو أنهم على أقل تقدير، سيعمدون إلى قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع.
 
كل هذا، وأقل منه من بكثير، لم يصل إلى الطرف الآخر بعد، ما وصل واشنطن وتل أبيب، أن الفلسطينيين حانقين، وأنهم بحاجة لوقت إضافي لاستيعاب صدمة "السلام طريق الازدهار"، وأن مرور الزمن، قليل منه وليس كثير، كفيل بتدوير زوايا مواقفهم الحادة، وأن من قبل بـ"حق إسرائيل" ببسط سيادتها على 78 بالمئة من فلسطين التاريخية (أوسلو) لن يضيره أو يتسبب له بارتباك معوي، إقراره في نهاية المطاف، بـ"حقها" في بسط سيادتها على 30 بالمئة من الضفة الغربية.
 
ربما تكون هذه هي القاعدة (الخلفية) التي تنطلق منها إدارة ترامب (بومبيو، الخارجية وفريدمان)، عند إطلاق التصريحات التي تدعو حكومة "التناوب" الإسرائيلية للتريث والتأني في ترجمة قرار ضم غور الأردن وشمالي الميت والمستوطنات... ربما تكون "القناعة" الأمريكية بـ"لا نهائية" الموقف الفلسطيني هي السبب الذي يدفع بومبيو للمجيئ إلى إسرائيل، في مسعى لتجديد التزام واشنطن الاعتراف بخرائط الضم الجديدة، ولكن بعد فسحة من الوقت، يتاح خلالها إجراء مشاورات (مفاوضات) مع الجانب الفلسطيني، إن لم يكن بهدف إقناعه تأييد "الصفقة"، فعلى الأقل، حضّه على التكيف معها، والنظر إليها بـ"عين الرضى".
 
لماذا نقول ذلك؟
ببساطة لأننا لم نر من قبل، وخصوصاً منذ أن اتضحت حقائق ومعطيات الرؤية الأمريكية للحل النهائي للقضية الفلسطينية ما يشير إلى أن القيادة الفلسطينية قد قررت انتهاج طريق مختلف، واعتماد أدوات مغايرة في مواجهة تهديدات الصفقة وتحدياتها...رأيناها "توغل في عمل" المزيد من الشيء ذاته"...لم نر مقاومة شعبية سلمية، ولم نر مصالحة وطنية، ولم نشهد اختلافا يذكر، لا في الأداء السياسي – الاقتصادي – الاجتماعي، ولا في الأداء الميداني المقاوم للاحتلال والاستيطان والعنصرية.
 
بعد "كارثة الصفقة" جاءتنا "جائحة كورونا"، لا شيء سيتغير كذلك، وعلى مختلف الأصعدة، حتى أننا رأينا مواقف وسلوكيات مخجلة من نوع "مراسيم بقوانين" لا وظيفة لها سوى تسمين "علية القوم" وتوسيع امتيازاتهم، في وقت تتفشى فيه الضائقة والجوع والفقر والبطالة، ورأينا مسعى أخرى لـ"مأسسة الرئاسة"، وهو تعبير ملتبس لا يندرج خارج سياق لعبة السلطة وصراع الكراسي والتنافس على "الوراثة" و"الخلافة"...وقرأنا تقارير مفجعة، تنذر بتعميق الانقسام داخل أوساط رام الله وسلطتها وحزبها الحاكم، بدل أن تبشر بقرب إنهاء الانقسام بين فتح وحماس، ودائماً على خلفية من التالي في سلسلة الزعامة والخلافة...لا شيء يتغير أبداً، ولا شيء يشي بأن "القوم" بصدد تدشين مرحلة استراتيجية جديدة في كفاح الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه، بعد أن أعلنت واشنطن وتل أبيب "نصرهما المظفر" على الفلسطينيين في مختتم المئوية الأولى لهذا الصراع.
 
إن لم تكن لدى السلطة والقيادة الخطة والإرادة لإسقاط "صفقة القرن" وإحباط مراميها، فلماذا كل هذا التمنع عن إجراء اتصالات ومحادثات مباشرة مع إدارة ترامب، ولماذا لا يجري وضع شروط ومطالبات لتحسين شروط ابتلاع الصفقة/اللغم؟...لماذا الإصرار على اختيار الفشل، الفشل في المواجهة والفشل في التكيف؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة في الفشل تجربة في الفشل



GMT 22:27 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

تل أبيب ــ دمشق... سقوط الضمانات

GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib