2017…عام «العائدين مـن سـوريــا والـعـــــراق»
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

2017…عام «العائدين مـن سـوريــا والـعـــــراق»

المغرب اليوم -

2017…عام «العائدين مـن سـوريــا والـعـــــراق»

بقلم : عريب الرنتاوي

في تونس، يدور سجال واسع حول الكيفية التي يتعين على السلطات التعامل فيها مع «العائدين من سوريا والعراق» … نقابة رجال الأمن، تقترح إسقاط الجنسية عنهم وتحذر من خطر «الصوملة» في حال عودتهم … والمجتمع منقسم على نفسه حول هذا الموضوع، سيما وأن تونس تشارك بنصيب وافر من ظاهرة «الجهاديين عابري الحدود»، وتتصدر قائمة الدول المُصدرة لهم.

مثل هذا الجدل، يدور في كل أو معظم البلدان التي كانت لها حصة «وازنة» في تشكيل ظاهرة «الجهاديين الأجانب» التي لا يعرف أحد حجمها على وجه الدقة، فالأعداد متفاوتة، وكل دولة تتقدم بقائمة وتقديرات تغاير ما تقدمه دول أخرى … تتعدد الاقتراحات بشأن كيفية التعامل مع تحدي «العائدين»، وإن كانت سلطات هذه البلدان جميعها، يراودها حلم واحد: التخلص منهم في سوريا والعراق، قبل أن تتاح لهم فرصة العودة لأوطانهم الأصلية.

في الاردن « … الجدل بشأن مرحلة ما بعد عودتهم، لم ينطلق بعد، إلا على استحياء، ولا يبدو أن أي من مؤسسات الدولة ومسؤوليها، بصدد إثارة الموضوع، وثمة رغبة في «دفش» هذا الملف إلى الخلف أطول فترة ممكنة … وحدها الأجهزة الأمنية، بحكم اختصاصها وتفويضها، ربما تكون بحثت المسألة ووضعت الخطط والتصورات، من دون أن نعرف ما الذي يدور في أروقتها بالطبع.

والحقيقة أنه لا يوجد خيار «سهل» يمكن اقتراحه لتناول هذه الظاهرة ومواجهتها لحظة تفاقهما، وهي لحظة تقترب مع كل شبر يتم استرداده من الأراضي السورية والعراقية المسيطر عليها من قبل التنظيمات الإرهابية … وفي ظني أن عام 2017، سيكون عام «العائدين» من سوريا والعراق، وسيكون عاماً صعباً للأجهزة الأمنية ولأمن البلاد واستقرارها.

و»المؤسف» بالمعنى «الانتهازي» للكلمة، ومن على قاعدة «مصائب قوم لقوم فوائد»، أنه لا توجد ساحة أخرى يتوجه إليها هؤلاء … فلا توجد «ملاذات آمنة» جدية، يمكنها استقبال كل هذه الأعداد منهم، وطرق الوصول إلى بعض «الجيوب» المسيطر عليها من «داعش» و»القاعدة» ليست سالكة وآمنة على الإطلاق … وفي مناخات «احتدام الحرب على الإرهاب» سيكون صعباً على أية دولة أن تتورط في عملية نقل هؤلاء من مكان إلى آخر، كما حصل في الشيشان، وقبلها في أفغانستان، وفي سراييفو وغيرها … المسألة هنا أكثر صعوبة وأشد تعقيداً.

إن قلنا إسقاط «مواطنة» هؤلاء، عملاً بنصيحة «نقابة رجال الأمن التونسيين» نكون قد اقترحنا مشكلة مع شريحة واسعة من «الأهالي»، الذين وإن كانوا ينكرون على أبنائهم أفعالهم الإجرامية، ولا يجيزون انخراطهم في صفوف منظمات إرهابية، إلا أنهم يبقون «أهالي» في نهاية المطاف، وسيتطلعون دائماً لحلول تعيد لهم أبناءهم، حتى وإن إلى السجون ومراكز الاحتجاز … المسألة هنا تتخطى «حقوق هؤلاء في المواطنة» إلى حقوق أهاليهم الإنسانية والمدنية كذلك.

وإن قلنا إرسالهم فوراً إلى السجون والمعتقلات، فنحن نعرف أن أبواب مراكز الاحتجاز لا يمكن أن تبقى مغلقة إلى الأبد على من فيها، والأرجح أن وضعهم في «معازل» خاصة بهم، حتى لا يتمكنوا من نقل تأثيراتهم الضارة إلى غيرهم من السجناء، سيبقيهم «عصبة واحدة»، تتبادل التأثير وتجدد الالتزام بهذا الطريق غير القويم الذي سلكه هؤلاء، ولنا في هذا المجال تجارب متعددة، عن السجون التي أخرجت من بداخلها، ليعودوا للالتحاق بساحات «الجهاد» وأرضه، عند أول فرصة، و»غزوة الكرك» الأخيرة، تعد أحدث شاهد على ما نقول.,

وإن قلنا «المناصحة»، و»استحصال ضمانات من الأهل والعشيرة»، نكون مرة أخرى بصدد «تجريب المجرب» … فلا المناصحة في التجربة الأردنية وفي تجارب البلدان الأخرى، أعطت أوكلها، وثمة تقديرات حول نسب متواضعة من المستفيدين من برامجها، وعن حالات «عودة عن التوبة» أدمت مجتمعاتها عند أول فرصة لتنفيذ عمل إرهابي … ولا العائلات والعشائر، بمقدورها تقديم مثل هذه الضمانات، فالذين خرجوا لـ «الجهاد» في سوريا والعراق، لم يستحصلوا على أذونات سفر من ذويهم، وهم خرجوا بالضد من إرادة الأهل والعشيرة، بل ورفضوا الاستجابة لمحاولات أقرب الناس إليهم بالعودة إلى الديار قبل أن «تقع الفأس بالرأس»، والأرجح أنهم إن قرروا معاودة نشاطهم «الجهادي»، لن ينتظروا إذناً من «ولي أمر» أو «رب عائلة» أو «وجيه عشائري».

هي معضلة بلا شك، قد تنفع وقد لا تنفع الخطط في التعامل معها … والأرجح أن التعامل الواقعي مع هذا التحدي، سيسلك مساراً فيه خليط من كل ما ذكر: سيجري توقفيهم واعتقالهم فور عودتهم، وسيخضعون لعملية فرز وتصنيف شديدة التعقيد، فليس كل الخارجين من فصيلة واحدة، ولا هم متورطين بالقدر ذاته من الأعمال الإجرامية … وسيقضون مدداً متفاوتة في السجون، وسيخضعون لبرنامج «مناصحة»، هناك أقوال متضاربة وتقديرات متفاوتة حول جديته ونجاعته، ومن بعدها ستدخل «الواسطات» و»المساعي الحميدة»، و»سيدق كثيرون على صدورهم» أو يسمكون بشواربهم» في مسعى لتقديم التعهدات والضمانات، وسيعود بعض «العائدين» للاندماج تدريجياً في مجتمعاتهم وبيئاتهم العائلية، فيما سيعاود آخرون طقوس العزلة والاعتزال … سنأمن جانب عددٍ منهم، لا نعرف ما نسبته إلى مجموعهم، وسيعاود بعضهم الآخر انشطته الإجرامية، وسندفع ثمناً لذلك، لا ندري كيف سيكون، وسينتظر آخرون «فتح ساحات جديدة للجهاد»، يتسللون إليها … أليس هذا ما حصل في مرات سابقة؟ … ولماذا نفترض أنه لن يحدث في المرة القادمة، مع أنها ستكون أصعب وأخطر، بالنظر للأعداد الكبيرة من الملتحقين بـ «الجهاد السوري والعراقي»، ولوجود بيئة متعاطفة مع تطرف هؤلاء، وأحياناً عنفهم المجنون، أكثر من أي مرة سابقة.

المصدر : صحيفة الدستور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2017…عام «العائدين مـن سـوريــا والـعـــــراق» 2017…عام «العائدين مـن سـوريــا والـعـــــراق»



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib