فتح وحماس ولبنان بينهما
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

المغرب اليوم -

فتح وحماس ولبنان بينهما

عريب الرنتاوي
بقلم:عريب الرنتاوي

التنافس بين فتح وحماس على امتداد ساحات الشتات والاغتراب، ليس بالأمر الجديد، بل وليس بالأمر الضار… فمنذ أن تشكلت حركة حماس قبل 34 عاماً، والتنافس والتشاحن محتدم بين الطرفين: فتح تريد الإبقاء على قيادتها المهيمنة للشعب و الحركة الوطنية الفلسطينية، وحماس التي ظلت منذ نشأتها خارج منظمة التحرير، سعت في منازعتها تمثيل شعبها، وعمدت إلى خلق أطر بديلة وموازية لها، وما إن أدركت تعذر تحقيق مرادها، حتى جنحت لفكرة ”الاندماج“ في أطر المنظمة، ولكن بشروطها الخاصة كما هو معلوم.

ونقول إنه تنافس غير ضارٍ، طالما أن أدواته سلمية، فالتعددية الفلسطينية كانت وما زالت مصدر غنى للشعب وممثله الشرعي، لكنها تنقلب وبالاً عليه وعلى قضيته الوطنية، حين تأخذ شكل انقسام في الجغرافيا والمؤسسات والبرامج و“الشرعيات“، مثلما هي عليه الحال الفلسطينية الممتدة منذ العام 2007.

لكن أن ينتقل الانقسام إلى مخيمات لبنان، حيث يحتشد السلاح والمسلحون، ويتعدد اللاعبون بأجنداتهم المتصارعة، وولاءاتهم المتضاربة، فهذا فصل جديد، لا يقل خطورة عن أحداث ”الحسم/الانقلاب“ التي انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة، ودشنت مرحلة الانقسام الأطول والأخطر في التاريخ الفلسطيني.

يكفي مخيمات لبنان ما هي فيه وعليه، من بؤس حال وانسداد أبواب الأمل والرجاء… تكفي الإشارة إلى حقيقة أن ”الحزب الأكبر“ في هذه المخيمات، قد بات ”حزب طالبي الهجرة واللجوء“… يكفي أن أعداد قاطينها قد تقلصت إلى ”النصف“ بعد موجات النزف والتسرب إلى دول المنافي والشتات الجديدة… يكفي المخيمات ما يتربص بها من امتدادات لفصائل وأحزاب وأجهزة استخبارية وجماعات سلفية وجهادية… تكفي البطالة والعطالة التي تنهش آمال وأحلام أجيال متعاقبة من لاجئيها، حتى تأتيهم ”حروب الإخوة الأعداء“ لتضيف إلى معاناتهم، ما هم في غنى عنه.

تعيد الأحداث الأخيرة في ”البرج الشمالي“، طرح أسئلة عديدة، من بينها مسألة ”السلاح الفلسطيني“ في لبنان، وظيفة هذا السلاح والحاجة إليها، سيما أنها تزامنت مع تقارير ”إسرائيلية“، لسنا على ثقة بجديتها وصدقيتها، تقول إن حماس شرعت في تشكيل ”كتائب“ مسلحة في لبنان، تحت ”رعاية“ حزب الله وبكفالته… هنا من حق فلسطينيي هذه المخيمات المنكوبة بالحروب المتنقلة فيها وعليها، أن يتساءلوا عن ”وظيفة“ هذا السلاح، وهل هو منذور للاستخدام في الصراع مع إسرائيل أو في حروب ”الإخوة الأعداء“، أو ربما في الصراعات اللبنانية الداخلية، وثمة تقارير ”مزعجة“ لطالما أظهرت ميل قوى لبنانية، رسمية وغير رسمية، لتجنيد أبناء المخيمات، واستثمار عوزهم، لأهداف لا صلة لها بمشروعهم الوطني.

منذ العام 1982، كفّ السلاح الفلسطيني في المخيمات عن وظيفته في مقارعة إسرائيل، ومن يومها جرى استخدامه في الدفاع عن المخيمات في وجه ”خصوم الداخل“، وأشهر تلك الجولات ما قامت به حركة أمل ضد مخيمات بيروت في أواسط ثمانينيات القرن الفائت… وقبلها استخدم ”السلاح“ في تصفية نفوذ ياسر عرفات زمن الانقسام الفلسطيني الأول في العام 1983، وبعدها في الاشتباك مع جماعات جهادية تسللت للمخيمات في ذروة صعود ”الجهاديين“، وفي تعزيز نفوذ هذا الفصيل أو تحجيم نفوذ ذاك، في وقت بدت فيه الدولة والقوى الأساسية في لبنان، في موقع المتفرج، على اعتبار أن ما يجري محصور داخل الحدود الضيقة للمخيم، ويمكن توظيفه في صراعات اللبنانيين والقوى الإقليمية الداعمة لطوائفهم وأمرائهم وميليشياتهم.
آن وقت وقف هذا العبث، والتفكير من ”خارج الصندوق“ في النظر للوجود الفلسطيني في لبنان… آن أوان البحث عن ”صفقة شاملة“، تعطي الفلسطينيين حقوقاً مدنية واقتصادية واجتماعية تليق بإنسانيتهم، نظير ”تطبيع“ وضع المخيمات وتحييده، بلا سلاح أو مسلحين.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح وحماس ولبنان بينهما فتح وحماس ولبنان بينهما



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
المغرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib