سورية على المائدة وليست حولها
السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023
أخر الأخبار

سورية على المائدة وليست حولها

المغرب اليوم -

سورية على المائدة وليست حولها

بقلم : عريب الرنتاوي

من أنقرة، يعلن وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، أن "مستقبل الأسد على المدى البعيد – لاحظوا المدى البعيد – يقرره الشعب السوري" ... ومن نيويورك تتحدث مندوبة واشنطن في مجلس الأمن، نيكي هالي أن أولوية بلادها في سوريا ليست إسقاط الأسد، وإنما قتال داعش، من دون أن تغفل عن التذكير بأولوية ثانية، هي إخراج إيران وميليشياتها من سوريا على حد تعبيرها.

وفي طهران، يكتب رئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية والسياسية في وزارة الخارجية الإيراني، مصطفى زهراني، في موقع «الدبلوماسية الإيرانية» المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية أن الرئيس السوري، بشار الأسد، يتجه إلى موسكو، وأنه بدأ يدير ظهره لطهران، مشدداً على وضع الاستراتيجية اللازمة للخروج من معضلة سوريا، وموضحاً أن الروس لديهم خطط وسياسة دقيقة لكيفية خروجهم من سوريا بحيث يحافظوا على مصالحهم الاستراتيجية هناك، لكن طهران ليست لديها استراتيجية واضحة لذلك، وأن خروجها من سوريا أصبح معضلة كبيرة دون أفق معين للحفاظ على مصالح إيران الاستراتيجية في سوريا.

ومن أنقرة، يعلن بنعلي يلدريم، آخر رئيس وزراء لتركيا، أن عملية "درع الفرات" قد انتهت بعد أن استكملت أهدافها، في تصريح مفاجئ يعبر عن حدود المسموح لتركيا والممنوع عليها أن تفعله في سوريا، ودائماً بفعل الخطوط الحمراء التي تضعها موسكو وواشنطن، ليس عبر "الوكلاء" و"الحلفاء" هذه المرة، بل من خلال الوجود المباشر لقوات العملاقين، على الأرض مباشرة، لكن قصة تركيا في سوريا، لم تنته بعد، وتقلبات أنقرها وتبدلاتها واستداراتها، لم تتوقف كذلك.

وفي تل أبيب، تكشف صحيفة "معاريف" عن أن إسرائيل نقلت رسائل للنظام السوري عبر طرف ثالث، تعرب من خلالها عن الاستعداد للحد من تدخلها في سورية، على شكل غارات متقطعة من حين لآخر، مقابل تفاهمات تضمن منع نشر وتكريس وجود إيراني، أو تواجد لقوات تابعة لـ"حزب الله" ولمليشيات شيعية، على مقربة من حدود وقف إطلاق النار، جنوبي الجولان. وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل أبدت استعدادها للقبول بعودة قوات النظام السوري إلى مناطق جنوب الجولان، وفق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب عام 1973.

وفي نتانيا، تحدث رئيس "الموساد" الإسرائيلي، يوسي كوهين، ورئيس أركان الجيش، غادي أيزنكوت، خلال مؤتمر خاص عقد الأسبوع الماضي إحياء لذكرى رئيس الموساد السابق مئير داغان، عن أن إسرائيل لن تسمح بتدخل أو وجود إيراني في الأراضي السورية، واعتبر كل من أيزنكوت وكوهين أن هذا الخطر يشكل أحد أهم التحديات الأمنية لإسرائيل، وهو خطر يفوق مسألة تهريب أو نقل أسلحة كاسرة للتوازن إلى لبنان.

في جنيف، حيث تستكمل أعمال "جنيف 5"، يبدو أن نصر الحريري وكبير مفاوضيه محمد صبرا، وحدهما في حالة إنكار، بل في حالة غيبوبة عن كل ما يجري حولهم من تطورات وتبدلات في المواقف والمواقف، خطابهم يعود للعام 2013 على أقل تقدير، وعزفهم على وتر "ترحيل الأسد" يبدو "ناشزاً" للغاية، سيما إذا إخذنا بنظر الاعتبار، أن التفاوض الحقيقي حول سوريا، يدور في سوريا وعلى أرضها، حيث تجري أوسع عملية "تقاسم نفوذ" بين مختلف "اللاعبين الكبار"، من موسكو وواشنطن، إلى تركيا وإيران وإسرائيل.

المفاوضات السورية – السورية في جنيف لم تتوقف، والأرجح أنها ستستأنف في جولات قادمة، بانتظار "تظهير" النتائج الحقيقية للمفاوضات الحقيقية التي تجري في خفاء، خلف الكواليس والأبواب المغلقة، فتترك "تقاسماً" فعلياً للنفوذ في سوريا، من دون تقسيمها رسمياً، ولتضع السوريين سلطة ومعارضة (ثورة) وجهاً لوجه أما الحقائق الجديدة.... على الأرض، تتمدد سوريا على الطاولة، التي يتحلق حولها اللاعبون الكبار، وفي جنيف يجلس السوريون حول المائدة، يتبادلون الاتهامات والتهديدات والثرثرة غير المسلية لأحد.

النظام ما زال مزهواً بانتصاراته في حلب وإدلب، وحلفاؤه ما زالوا مزهوين بانتصار "المقاومة والممانعة"، مع أن ما يجري على الأرض، هو إعادة صياغة شاملة لموقع سوريا ودورها، وربما بقبول ضمني من النظام أو بعض اجنحته، والذي يقول مصطفى زهراني، كما كثيرون غيره، أنه آخذ يدير ظهره لطهران ويتجه صوب موسكو، أما البوصلة الناظمة لحركته، فهي بقاءه في السلطة بأي ثمن.

أما المعارضة (الثورة) على الضفة الأخرى، فما زالت تبشر بـ "خطاب الثورة"، "ثورة الشعب السوري"، سوريا تضيع، فيما ثورتها باقية، وأكثر من نصف الشعب السوري نازح في بلده ولاجئ موزع على أربع أرجاء العالم، فيما هو مستمر في ثورته بلا هوادة أو لين على وفقاً لفرسان المعارضة... أية بلاهة هذه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية على المائدة وليست حولها سورية على المائدة وليست حولها



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib