صالح–الحوثي هل تسقط القلعة من الداخل
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

صالح–الحوثي: هل تسقط القلعة من الداخل؟

المغرب اليوم -

صالح–الحوثي هل تسقط القلعة من الداخل

بقلم - عريب الرنتاوي

تحتدم الخلافات بين “المخلوع” علي عبد الله صالح وحزبه من جهة وجماعة أنصار الله – الحوثيين من جهة ثانية، وبات يصعب على الطرفين حفظها في الغرف المغلقة، أو النظر إليها بوصفها أمراً ثانوياً، أو صراعاً “فيسبوكياً” وفقاً لوصف الرئيس صالح.
صالح يتهم الحوثيين بالهيمنة والاستئثار على مفاصل الحكومة والمجلس السياسي، ويحمّل لجنتهم الثورية المسؤولية عن التردي في علاقات الحليفين اللذين صمدا لما يقرب من ثلاث سنوات في مواجهة حرب عاتية، شنها تحالف عريض ومدجج بأحدث ما انتجته الترسانة الحربية الغربية ... فيما يتهم الحوثيون صالح، بخيانتهم والغدر بهم، من خلال التساوق مع مشاريع ، تسعى في خلق الشقاق بين الحليفين واستمالة صالح ونجله وحزبه إلى جانب التحالف العربي ، ودائماً على حساب الحوثيين وبالضد من حليفتهم الإقليمية: إيران.
لا تتوقف حرب الاتهامات بين الجانبين، صالح ومنذ عدة أشهر، يلقي باللائمة على الحوثيين في كل ما يصيب المناطق التي تقع تحت سيطرتهما المشتركة من “كوارث وأزمات”، سوء الإدارة وفسادها والتلاعب بأموال البنك المركزي وأزمة الرواتب، وغيرها ... في المقابل، يتهم الحوثيون صالح، بأن لا يحشد ما يكفي من رجال وأسلحة للزج بها في الميادين، وأنه يفضل التظاهرات الاستعراضية التي تجدد البيعة والولاء لشخصه وحزبه، على الزج بالمزيد من المتطوعين والمجندين في ساحات القتال ضد قوات التحالف وأنصارها المحليين... أكثر من ذلك، يتهم الحوثيون صالح، تصريحاً وتلميحاً، بأنه يسعى في طردهم من صنعاء وفتح بواباتها للقبائل الموالية له من بوابة الاحتفاء بذكرى تأسيس حزبه، توطئة لتسليمها للتحالف السعودي – الإماراتي.
والحقيقة أن متابعة آخر مشهد للخلاف المحتدم والعلني بين حليفي الأمس، يستدعي جملة من المواقف والتطورات التي رافقت الأزمة اليمنية وسبقتها، وبما يعطي معنى ودلالة للخلاف الطافي على السطح بين الأطراف الآن، ومن ضمنها:
أولاً: أن الإمارات بخلاف السعودية، تبنت مبكراً فكرة “فك الارتباك” بين صالح والحوثي، وقد كشفت تسريبات “غلوبال لييكس”، عن بعض جوانب الموقف الإماراتي، الذي يعتقد أن اللعب مع صالح ممكن، وأن التهديد الأهم يأتي من الحوثي، وربما لهذا السبب استبْقت أبو ظبي نجل الرئيس المخلوع لديها، كقناة تواصل مع أبيه وورقة مساومة، ويبدو أن الوعد بدور مستقبل لأحمد علي عبد الله صالح، هو ما يغري “المخلوع” بالتخلي عن حليفه الحوثي ... في المقابل، تعاملت المملكة مع الرئيس صالح بوصفه رجلاً ليس موضع ثقة، وأنه تنكر لخدمات الرياض ومساعدتها له، بل وإنقاذه من الموت بعد أن تعرض لحروق وإصابات بليغة قبل عدة سنوات، وهي حرصت على وضعه في سلة واحدة مع أنصار الله حتى الأمس القريب ... يبدو أن وجهة النظر الإماراتية تفوقت على التحفظات السعودية، وأن باب المساومة مع صالح قد فتح على مصراعيه.
ثانياً: أن “زواج المتعة” بين صالح والحوثي، طال واستطال بأكثر مما ينبغي على ما يبدو، وأن الجانبين وجدا نفسيهما في علاقة اضطرارية لا مندوحة عنها، علماً بأن تاريخياً دامياً يجمع الفريقين، والرئيس صالح سبق وأن شنّ ستة حروب على أنصار الله والحوثي في صعدة والحديدة، خلال الفترة من 2004 -2009، وأنه لم يترك طرفاً إلا وتحالف معه ضد هذه الجماعة، ، دع عنك الأحمر والتجمع اليمني والمدرسة الإخوانية ... يبدو أن الجمر عاد للاتقاد تحت الرماد من جديد، وأن الجانبين استيقظا من نشوة اللحظة واستعادا بعضاً من فصول تاريخهما الدامي المشترك.
ثالثاً: ليس للرئيس صالح مواقف ومبادئ ثابتة، الرجل الذي حكم اليمن لثلث قرن، وكما لم يفعل غيره من قبل ومن بعد، لم يكن ساذجاً كما يحاول البعض تسخيفه وتسفيهه، وأظهر أنه ثعلب السياسة اليمنية الماكر، وأنه قادر بخفة عالية وانتهازية شديدة، على تبديل جلده وثوبه، تحالف مع السعودية وحاربها، تحالف مع السلفية الجهادية وحاربها، تحالف مع الحوثي بعد أن حاربه، قرب العشائر وأبعدها، لعب على مختلف الأطراف ورقص على كل الدفوف والحبال، هذا هو علي عبد الله صالح، الرجل الذي لا بوصلة توجه سلوكه سوى مصالحه الشخصية وشبقه الشديد بالسلطة والثروة ... ومن غير المستبعد على رجل بهذه المواصفات أن يتساوق مع عروض وصفقات مجزية، من نوع تلميع نجله العقيد أحمد، وتصديره الصفوف، بل وأن يسعى في جعل أمر كهذا ممكناً.
رابعاً: في المقابل، ليس غريباً على حركة دينية من طراز أنصار الله وشاكلتها، أن تتكشف عن نزعات للهيمنة والاستئثار، وثمة الكثير من الشكاوى موثقة في سجل الحركة وتجربتها في السنوات الثلاث الأخيرة، وتذكرنا اللجنة الثورية في اليمن بلجنة حماس الإدارية في غزة، وعلينا أن نتذكر أن الحوثيين لم يصغوا لكافة النصائح التي وجهت إليهم بعد النزول إلى عدن والمحافظات الجنوبية، ولكنهم مع ذلك لم يصغوا لأحد، وظنوا أن بمقدورهم بسط سلطتهم على اليمن كله، إلى أن فقدوا صداقات وتحالفات كانت متعاطفة مع “مظلوميتهم” حتى الأمس القريب، وهم شأن كافة حركات الإسلام السياسي، السياسية والمسلحة، لديهم ميل جارف للهيمنة والإقصاء والاستئثار، لذلك سيجد الباحث في أرشيف تجربتهم القصيرة في الحكم، ما يكفي من مبررات وذرائع، إن هو قرر الاستدارة أو نقل البندقية من كتف إلى آخر.
إن استمر الخلاف والتراشق على هذا المنوال، فإن مصيراً أسود ينتظر هذا الثنائي، وقد يصبح الحسم سيد الموقف، وقد يفضي إلى “سقوط القلعة من الداخل” بعد أن أعيت خصومها الخارجيين ... والمفارقة أن أمراً كهذا يحدث في وقت تنعقد فيه الرهانات على قرب انتهاء الحرب مع وصول مشروع التحالف العربي إلى طريق مسدودة، وعدم قدرته بعد ثلاث سنوات على حسمها، وهو الذي وعد بالانتصار في غضون أسابيع ثلاثة ... الطموح الشخصي لصالح ونزوع الهيمنة للحوثي سيوفران للتحالف البضاعة التي لم يستطع الحصول عليها بقوة الطائرات والدبابات والحصار والتجويع... مسكين هذا الشعب اليمني، المنكوب بالكوليرا وبقياداته وأحزابه وجيرانه الأقربين والأبعدين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح–الحوثي هل تسقط القلعة من الداخل صالح–الحوثي هل تسقط القلعة من الداخل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

GMT 14:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الجنية الاسترليني الاثنين

GMT 01:56 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشكيلة الأساسية للوداد امام الراسينغ البيضاوي

GMT 13:01 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تليفون مطلي بالذهب الخالص هدية للفنانة دنيا بطمة

GMT 08:49 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

لمسات بسيطة تحوّل أريكتك إلى قطعة فنية هائلة

GMT 09:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى شعبان يتألق بإطلالة كلاسيكية وتفضيل للكاجوال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib