تغيير سلوك النظام أم إسقاطه
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
أخر الأخبار

تغيير سلوك النظام أم إسقاطه؟

المغرب اليوم -

تغيير سلوك النظام أم إسقاطه

بقلم - عريب الرنتاوي

«واشنطن لا تريد إسقاط النظام في إيران، بل تسعى إلى تغيير سلوكه»... هذا هو ملخص الاستراتيجية الأمريكية المعلنة حيال إيران، جرى الحديث عنه، وإعادة تأكيده أكثر من مرة ... وهو تلخيص صحيح وتوصيف دقيق حين يتعلق الأمر بتغيير النظام عن طريق القوة الغاشمة ... ولكنه لن يبقى كذلك، حين نمر بمختلف فصول الاستراتيجية الأمريكية حيال إيران، هناك سيتضح أن واشنطن معنية أكثر من غيرها، بتغيير النظام، ولكنها تريد لهذا التغيير أن يأتي حصيلة الحصار والتجويع والعقوبات، وليس كنتيجة لحرب خليجية رابعة، مكلفة وغير محسوبة.
في التقدير السائد في أوساط العديد من الباحثين والمحللين ومراكز البحث والتفكير، أن التغيير في إيران قد يتخذ شكل التغيير الذي أطاح بالاتحاد السوفياتي، وأحاله من قوة دولية عظمى، إلى دولة متوسطة الحجم، ملحقة بالركب الأمريكي زمن بوريس يتلسين، قبل أن يصعد فلاديمير بوتين إلى سدة القيادة، ويعيد بعث شعور الاعتزاز القومي للأمة الروسية، بل ويعيد تموضع روسياً على الخريطة الدولية بوصفها لاعباً رئيساً.
و»النموذج» السوفياتي للتغيير، تشكل تاريخياً من مزيج من «سباق التسلح» و»المباراة الاقتصادية»، والعقوبات والحصار، والتطور اللا-متوازن بين الصناعات الثقيلة والحربية من جهة والصناعات الاستهلاكية والخدمية من جهة ثانية ... العزلة عن المجتمع الدولي وعن منجزات العلم والتكنولوجيا... اللعب على ورقة القوميات والكيانات والمكونات... مطاردة حلفائه وشن أوسع حروب الوكالة عليه....الاستخدام الكثيف لمنظومة القيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان، بوصفها أدوات لنزع الشرعية عن النظام، وروافع لتأجيج الغضب الشعبي المتراكم ضده.
كل هذه الأدوات تستخدم الآن في حروب التطويق والحصار التي تشنها واشنطن وحلفاؤها الأقربون، ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، على أمل أن تنتهي إلى ما انتهت إليه تجربة الاتحاد السوفياتي: التفكيك وسقوط النظام والانتقال من خندق العداء للغرب الإمبريالي، إلى موقع دولة صديقة، دائرة في فلك الولايات المتحدة والغرب، وإسرائيل استتباعا إن أمكن ذلك.
في ظني أن واشنطن حين تدّعي أنها لا تريد إسقاط النظام الإيراني، فإن ادعاءاتها تستبطن خلاف ما تعلن، وأن ثمة «تورية» من نوع حذق ومخادع يميز هذه التصريحات ... سلسلة العقوبات غير المسبوقة في التاريخ التي فرضت وسيتوالى فرضها موجة إثر أخرى، والتلويح بجعل إيرادات إيران النفطية تلامس خط الصفر، واللعب على وتر المكونات القومية والاحتجاجات الشعبية والمعارضات الخارجية، كل ذلك يؤشر إلى أن الهدف الفعلي للولايات المتحدة، هو إسقاط النظام والإطاحة بتجربة الجهورية الإسلامية، وانهاء ظاهرة «تصدير الثورة» وتقويض الدور الإقليمي للبلاد.
مثل هذا التكتيك، يوفر للولايات المتحدة فرضة الحصول على «تفهم أفضل» لمواقفها وسياساتها، فكثير من دول العالم التي لا تسعى في استعداء إيران، لا تبدي ارتياحاً لسياسات ومقاربتها الخارجية، وثمة كثير من الدول كذلك، تريد لطهران تغيير سلوكها وإن كانت لا تضمر، لا في السر ولا في العلن، مشاريع من طراز «إسقاط النظام» ... مثل هذا التكتيك، الموارب، يتيح لواشنطن هوامش حركة ومناورة أوسع، إذ بمقدورها أن تظل على موقفها المتعنت ضد طهران، وأن تصعده أو تتراجع عنه في الوقت الذي تريد، وحيثما يكون الأمر ممكناً أو مرغوباً.
حتى بعض أصدقاء طهران وحلفائها، ابتلعوا «الطُعم»، بل وبدأوا يروجون التقديرات عن سقف خفيض للموقف الأمريكي من طهران، حتى أن صحفاً محسوبة على «محور المقاومة»، تورطت في التبشير باتساع الشقة بين الولايات المتحدة وكل من السعودية والإمارات حول الموقف من إيران، وبلغة لا تخلو من التشفي بإخفاق إسرائيل ودول خليجية في جر واشنطن إلى خندق العمل الهادف إطاحة نظام الولي الفقيه، مع أن التدقيق في المواقف الأمريكية، يجب أن يقودنا إلى الاستنتاج بأن إسقاط النظام هو الهدف الأسمى للسياسة الأمريكية حيال إيران، حتى وإن تلطى خلف شعارات «مُخففة» من نوع تغيير السلوك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيير سلوك النظام أم إسقاطه تغيير سلوك النظام أم إسقاطه



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:41 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

تفاصيل صادمة في فيديو خيانة زوجة لزوجها الملتحي

GMT 23:48 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

لحسن أخميس خارج حسابات بركان

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

توقعات بحدوث مشاكل اقتصادية في شهر أيار

GMT 17:58 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

خمسة مصابين في زلزال ضرب اليابان قوته 6.1 درجة

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

عاصفة ثلجية تضرب روما وتتسبب في إغلاق المدارس

GMT 20:15 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

10 نصائح لتدفئة أسرتك من البرد القارس

GMT 16:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح مركز طبي جديد ينهي معاناة سكان تطوان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib