أزمة المطارات المسألة في سياقها
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

"أزمة المطارات"... المسألة في سياقها

المغرب اليوم -

أزمة المطارات المسألة في سياقها

بقلم : عريب الرنتاوي

إسرائيل تغيرت ... حقيقة يعرفها البعض منّا ولا يدري ماذا يفعل حيالها، ويجهلها بعضنا ممن توقفت معارفه عن إسرائيل عند ثمانيّات القرن الفائت وتسعينياته ... ويقلل من شأنها فريق ثالث، لم ير في إسرائيل سوى كرة صماء مصمتة، لا فرق فيها بين اتجاه وآخر إلا بكمية الدم العربي الذي تلطخت به يداه.
إسرائيل تغيرت، فبعد الانقلاب اليميني الأول في العام 1977، تتالت الانقلابات اليمنية، ذهب اليمين الديني والقومي بعيداً في تطرفه وعدائه للعرب، وبصعوده تغيرت أولويات إسرائيل وحساباتها و»نظريتها حول الأمن القومي» ... ومن يتابع الانتخابات الكنسيت الحادي والعشرين المقررة في نيسان/أبريل المقبل، يلحظ أن المعركة الانتخابية الأشد وطيساً، تدور بين اليمين واليمين المتطرف، فيما التقديرات والاستطلاعات تمنح اليسار الإسرائيلي مقاعد أقل وتمثيلا أدنى.
ما الذي يعنيه ذلك أردنياً؟
إن المعنى الأول والأهم لهذا التغيير، أن إسرائيل بمجملها، أقله الائتلاف الحاكم حالياً، والمرجحة عودته بقوة للحكم على صورة أكثر يمينية وتطرفاً، لم تعتد تكترث بحسابات الأردن وحساسياته، بل ويمكن القول من دون تردد أو تلعثم، أن مكانة الأردن في الحسابات الاستراتيجية والأمنية الإسرائيلية، في تراجع مستمر، نظراً لتبدل الأولويات الإسرائيلية، لصالح ابتلاع الضفة الغربية وإحباط مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، والهيمنة على القدس بما فيها ومن فيها، والتنكر المطلق لقضية اللاجئين وحقهم في العودة والتعويض، تزماناً مع استمرار «تهتك» الحالة العربية، وتعاقب موجات «الهرولة» نحو إسرائيل، ووجود إدارة في البيت الأبيض، صهيونية أكثر من كثيرٍ من الإسرائيليين أنفسهم.
وأجازف بالقول، أن إسرائيل التي خبرت «إدارة الفوضى غير البناءة» في لبنان وسوريا وسيناء (مع قطاع غزة)، ونجحت في صيانة أمنها إلى حد كبير طوال سنوات وعقود، لم تعد تعطي «البعد الأمني -الاستراتيجي» في علاقتها مع الأردن، الأهمية ذاتها التي كانت تحظى بها من قبل، وإن فُرِض على الائتلاف الحاكم في إسرائيل، المفاضلة بين خياري ابتلاع الضفة الغربية، بما يترتب عليه من انعكاسات كارثية على أمن الأردن واستقراره وهويته الوطنية، أو التمسك بفرضيتها الأمنية الأساسية: «أمن الأردن جزء من أمن إسرائيل»، لانحازت دون تردد للخيار الأول، وضربت عرض الحائط بهواجسنا وحساباتنا ومخاوفنا.
ومن ينظر لتجربة السنوات العشر الأخيرة في العلاقة الأردنية – الإسرائيلية على وجه الخصوص، يدرك تمام الإدراك أن إسرائيل ماضية بتدريج متسارع، في مشروعها الابتلاعي للضفة الغربية والقدس والمقدسات، غير آبهة بمخاوف الأردن ومصالحه، ولا بما يمكن أن يترتب على هذا المشروع من انعكاسات خطيرة على أمن الأردن واستقراره وهويته الوطنية، بل وبالضد من هذه المخاوف والمصالح، وأنها – إسرائيل - لم يعد يضيرها أن يرتفع صوت الأردن احتجاجاً على خياراتها وبدائلها، طالما أنها شديدة القناعة، بأن خياراتنا وبدائلنا في مواجهتها متواضعة ومحدودة التأثير.
في هذا السياق، وفيه فقط، يمكن فهم قضية «مطار رامون» على مقربة من الحدود الأردنية وبما يهدد بانتهاك مجالنا الجوي وسلامة الملاحة الجوية في «مطار الملك الحسين» ... وفي هذا السياق أيضاً يمكن النظر للانتهاكات الإسرائيلية لمعاهدة السلام في القدس والمياه وأمننا الداخلي، بدءاً بمحاولة اغتيال خالد مشعل في قلب العاصمة، وانتهاء بجريمة السفارة في الرابية.
وفي قضية المطار على وجه الخصوص، يبدو أن السلطات الإسرائيلية، تشجعت على المضي قدماً في مشروعها جراء ضعف الأداء الحكومي في التصدي لهذا المشروع منذ بداياته الأولى ... إذ كان من الأولى بنا أن نستنفذ جميع أوراقنا وخياراتنا بما فيها «تدويل» قضية المطار منذ أن كان فكرة، وكنا نعرف عنها الكثير، وقبل بدء الانشاءات أو في بداياتها ... أما أن نستيقظ على خيارات التدويل وأن نستحدث كل هذه «الجلبة» بعد أن افتتح المطار رسمياً ودخل المطار حيز العمل، فمعنى ذلك أنه سيتعين علينا التعامل معه كأمر واقع، سيجري تجاوزه بتشكيل اللجان الفنية وتنسيق حركة الملاحة لضمان السلامة، وغير ذلك مما لا يغير على أرض الواقع شيئاً.... وبانتظار أزمة أخرى وتهديد آخر في قادمات الأيام.
من دون رؤية استراتيجية جديدة لمستقبل العلاقة مع إسرائيل، من دون «خطة ب» للتعامل مع التهديدات والتحديات التي تهبّ على بلادنا من الغرب ... لن يكون هناك تبدل أو تغير في نظرة إسرائيل للأردن وتعاملها معه ... أما أن تواصل إسرائيل كل هذا الصلف والتحدي، ونحن ماضون في تطبيع علاقاتنا معها، وتوثيقها في مجالات استراتيجية  كالأمن والغاز والمياه، فإن سؤالاً بدهياً يطرح نفسه: لماذا يتعين على إسرائيل أن تقلق؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المطارات المسألة في سياقها أزمة المطارات المسألة في سياقها



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس

GMT 11:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل تعرفها لأول مرة عن "السيارة الكهربائية"

GMT 09:21 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

ميناء طنجة المتوسط يؤمن 12 باخرة لنقل 43 ألف مسافر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib