القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي

المغرب اليوم -

القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي

بقلم : عريب الرنتاوي

من بين الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة، اتخذت مصر موقفاً متميزاً ... ندد بالجريمة النكراء في خان شيخون دون أن يتورط في إعطاء حكم نهائي حول هوية القاتل ... رفض الانخراط في حفلات الإشادة والترحيب بالضربة الصاروخية الأمريكية لقاعدة الشعيرات، ودعا لتسريع مسار الحل السياسي التفاوضي وبناء التوافقات الدولية والإقليمية الضرورية لإخراج سوريا من مأزقها الراهن.

هذا الموقف ينسجم مع الموقف المصري حيال الأزمة السورية، والذي لم يتردد في التصويت لصالح مشروع روسي بشأنها قبل عدة أشهر، وهو الموقف الذي أثار في حينه، حفيظة عدد من الدول الخليجية، وأدى إلى توتير في العلاقات الثنائية، لتسود بعدها مرحلة من البرودة لم تبددها إلا الأجواء الصيفية الدافئة على الشاطئ الشرقي للبحر الميت ... المؤكد أن هذا الموقف لن يرضي الدول ذاتها، وربما يلقي بظلاله على مناخات التحسن في العلاقات.

موقف مصر حيال الأزمة السورية، نابع من جملة اعتبارات تاريخية – استراتيجية، وأخرى تكتيكية - آنية ... في البعد التاريخ والاستراتيجي، ظلت سوريا (الشام) على الدوام، موضع تحسب لكل الأنظمة والممالك التي حكمت مصر، منها يأتي التهديد وفيها وعليها يجري التمدد والتوسع ... وبالمعنى التكتيكي، فإن القاهرة على أتم القناعة، بأن أي نظام بديل لنظام الأسد، وفي مطلق الظروف وجميع الأحوال، سوف يشتمل على "مكون إسلاموي"، يصعب عليها هضمه واستيعابه، وهي المنخرطة في حرب ضروس ضد الإسلام السياسي الجهادي والإخواني على حد سواء، وهي تعتقد بأن نظام الأسد، على علاته، سيظل أفضل خيار ممكن لسوريا، من بين الخيارات والسيناريوهات التي يمكن تخيلها في ضوء تحليل طبيعة القوى المعارضة للنظام، والأطراف الإقليمية والعربية التي ترعاها وتمدها بالمال والسلاح والإيديولوجية، سلفية كانت أم إخوانية.

لهذا السبب بالذات، تبدو مصر أقل حماسة من حليفاتها العربيات، لدعم مشاريع التغيير في سوريا، أو المسارعة للتنديد بالنظام عند أول اشتباه بارتكابه فعلة شنعاء ... وهي بهذا المعنى، تظهر حذراً يفوق ما لدى أكثر الأنظمة العربية عداء للإخوان المسلمين، وأعني بها دولة الإمارات العربية، التي تتخذ مواقف بين الحين والآخر، تلتقي مع مواقف جماعات إخوانية، في سوريا أو غيرها، وتعادي أطرافاً من المفترض أنها تشاطرها المواقف ذاتها من هذه الجماعة.

سبب آخر يجعل مواقف مصر من سوريا، متميزة عن مواقف بقية أفراد سرب الاعتدال العربي ... وهو أنها لا ترى إيران، دولة معادية، على الرغم من قيامها بين الحين والآخر، بتوجيه أشد الانتقادات للسياسات الإيرانية التوسعية والتدخلية في المنطقة، وغالباً للتناغم مع مواقف الحلفاء في الخليج ... في حين تعتبر دول أخرى، أن التهديد الإيراني، لا يقل خطورة عن تهديد الإسلام السياسي السني، في طبعته الإخوانية على نحو خاص ... هذا يجيب – ربما – على سؤال، لماذا تبدو القاهرة أكثر قرباً من دمشق، من عواصم خليجية، تشاطرها العداء ذاته للإخوان، ولا تشاطرها الموقف ذاته، وبذات الدرجة من الحدة، حيال إيران.

في كل الأحوال، ما كان يليق بالدول العربية عموماً، والكبرى منها على نحو خاص (مصر مثلاً) أن تسارع إلى تبني الرواية الأمريكية حول ما جرى في خان شيخون من دون تمحيص، سيما وأن ذاكرتنا ما زالت تعج بالأكاذيب الأمريكية – البريطانية حول أسلحة الدمار الشامل العراقية، وحول احتضان نظام صدام حسين للقاعدة ... ما فعله مندوب بوليفيا في مجلس الأمن، يذكرنا بأن الحقيقة لا تسير دائماً في ركاب لندن وواشنطن، وإن إدارتي البلدين زمن تلك الحرب، تصرفتا كقيادة لعصابة إجرامية، أو منظمة مافيا، وليس لدول تفاخر بسيادة القانون والشفافية وحقوق الانسان والديمقراطية.

لا يعني ذلك للحظة، دفاعاً عن الأسد ونظامه، فهؤلاء قبل خان شيخون والمؤكد أنهم بعده، اقترفوا وسيقترفون من الجرائم بحق شعبهم، ما يندى له الجبين ... لكن من الواضح تماماً أن أحداً لا يريد التحقق والتحقيق – ربما لأنه يخشاه – كما قال نائب المندوب الروسي في مجلس الأمن، وكم كان حرياً بالمجموعة العربية وجامعتها، أن تأخذ زمام المبادرة، وأن تعرض القيام بتحقيق عربي – دولي، نزيه وشفاف، فإن كان النظام مذنبا، حلت عليه لعنة الضحايا الأبرياء، وإن كان هناك من نصب فخاً محكما، بهدف قطع الطريق على التحولات في المواقف السياسية والميدانية التي سبقت الجريمة، استحق القصاص العادل.

لكن العرب للأسف، شعوباً وحكاماً، هذه المرة، أطلقوا مفاعيل نظرية القطيع، فارتدت غالبياتهم إلى محاورها وطوائفها ومذاهبها وقبائلها، وبدل أن ينصرفوا لوضع حد لما ينخر في جسدهم المريض والمعلول، رأيناهم يستمطرون شآبيب الكروز من عند دونالد ترامب، ولا بأس إن جاءت من نتنياهو كذلك، العضو المرشح لعضوية النادي العربي، ما أن تنطلق عجلة "الحل الإقليمي" التي يعمل ترامب على تجهيزها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي القاهرة إذ تغرد سورياً خارج سرب الاعتدال العربي



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 10:47 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

سعادة غامرة في يونيون برلين بعد عودة جماهيره

GMT 02:45 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

ديكورات غرف سفرة مودرن

GMT 18:04 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

الصين تنشر الصورة الأولى لـ"فيروس كورونا" القاتل

GMT 00:46 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أصالة نصري تنشر رسالة مؤثرة على "إنستغرام"بعد انفصالها

GMT 18:07 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

تحطيم الرقم القياسي للمارثون الدولي بفاس

GMT 11:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل تعرفها لأول مرة عن "السيارة الكهربائية"

GMT 09:21 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

ميناء طنجة المتوسط يؤمن 12 باخرة لنقل 43 ألف مسافر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib