حـــالـــة إنكـــار
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

حـــالـــة إنكـــار

المغرب اليوم -

حـــالـــة إنكـــار

بقلم - عريب الرنتاوي

وفقاً للتقرير الإحصائي الجنائي لعام 2016 الصادر عن إدارة المعلومات الجنائية، فإن أعداد الجرائم المخلّة بالأخلاق والآداب العام زادت بمعدل 22 بالمائة، لتصل إلى 1536 جريمة في العام الفائت بعد أن كانت 1255 في العام الذي سبقه ... من بينها 138 جريمة اغتصاب و982 جريمة هتك عرض، وبما يزيد عن ثلاث جرائم هتك عرض واغتصاب يومياً.
ويفقد الأردن ما معدله شخصين أو ثلاثة أشخاص في حوادث مرورية، ترجع معظمها إلى أسباب تتعلق بانعدام أخلاق سائقي المركبات العامة والخاصة على حد سواء، ومن مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية.
أما أطرف ما قرأت عن العنف الجامعي فقد جاء منسوباً للجمعية الأردنية للعلوم السياسية، وفيه أن الأعوام 2010 – 2013 شهدت على وقوع 296 مشاجرة جامعية، بمعدل يزيد عن ست مشاجرات في الشهر الواحد، شارك فيها أربعة آلاف طالب (نواة جيش عرمرمي)، معظمهم من ذوي التحصيل الأكاديمي المتدني، تم تعليق الدراسة في 41 منها لمدة يوم واحد، وثمانية مرات لمدة تقل عن أسبوع وخمس مرات لمدة تزيد عن الأسبوع.
ويفقد الأردن مواطنين أو ثلاثة مواطنين في الأسبوع نتيجة تزايد حالات الانتحار، أما المحاولات المسجلة وغير المسجلة فهي أكثر من ذلك بكثير، وغالباً ما تتركز في فئة الشباب من الشريحة 20-30 عاماً، وتتمركز أساساً في المدن الكبرى، عمان، إربد الزرقاء والبلقاء.
عن حالات التحرش الجنسي في الشوارع والأزقة والطرقات، حدث ولا حرج، حتى أنه بات يمكننا القول إن شوارعنا لم تعد آمنة للنساء، مهما تفاوتت أعمارهن واختلفت ملابسهن ... لا تنجو محجبة ولا منقبة، كبيرة أو صغيرة، مراهقة أو ناضجة، كل انثى هدف للألسنة القذرة وأحياناً لما هو أبعد من ذلك، إلا من رحم ربي.
عن العنف اللفظي بين المواطنين، حدث ولا حرج أيضاً، فما أن يزدحم المرور أو تفتح إشاراته، حتى تنهال الصحيات بالسباب والشتائم وتخرج الأصابع والقبضات من نوافذ السيارات ... وما أن يصطف أربعة أو خمسة في طابور فرن أو مصرف، حتى تجد شيئاً مماثلا.
العنف الأسري ظاهرة قائمة بذاتها، تطبع العلاقة مع كثير من الأزواج بزوجاتهم، أو بأبنائهم، والإخوة بأخواتهم، وهو عنف لفظي وجسدي على حد سواء، ويجري التعامل معه بوصفه ضرباً من تحصيل الحاصل، ونوعاً من ممارسة الحقوق الطبيعية في “القوامة” أو تعزيزاً لدور “الذكر” في حفظ أسرته وصون شرفها وحفظ تسلسلها القيادي، وبالطبع بين ذكورها حصراً.
عن المخدرات، خصوصاً الطبعات الشعبية الرخيصة والمدمرة منها على وجه الخصوص، لا نكف عن قراءة التقارير والأخبار التي تصف نتائجها الكارثية على جيل ناشئ، لم يجد ما يملأ به فراغ وقته وعقله، حتى ملأه بشتى أنواع السموم... لم يعد الأردن بلد ممر للمخدرات، بل بات بلد مقر لها، وأخشى أن ننتقل من الاستيراد والاستهلاك إلى الإنتاج والتصدير وإعادة التصدير كذلك.
كل هذا، وأكثر منه بكثير، نعرفه تمام المعرفة، ولقد أمضينا أياماً وأسابيع في لقاءات وندوات ومحاضرات حول أسباب تفشي هذه الظواهر، التي كلما أكثرنا من التحذير من خطرها، ازدادت تفاقماً، وكلما عبرنا عن العزم والحزم على مواجهتها،  تقافزت أعداد ضحاياها، لكأننا في حلقة مفرغة لا فكاك منها ولا قدرة لنا على كسرها.
لكن أكثر ما بات يغيظني على المستوى الشخصي، هي حالة الانكار التي يعيشها كثيرون منا، ومنهم من هو في موقع المسؤولية السياسية والاجتماعية والدينية، وقولهم الساذج وغير البريء أحياناً، بأن هذه الظواهر غربية عن أخلاقنا ومجتمعاتنا وتراثنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ... فمن أين جاءتنا إذاً، وكيف نفسر هذا الانتشار الجنوني لمؤشر الجريمة بمختلف أنواعها في مجتمعنا؟
نفس المنطق (أو بالأحرى اللا-منطق) نسمعه، عندما يتصل الأمر بحركات الإرهاب ذات المرجعية أو الغطاء الدينيين ... يقال إن تاريخنا وموروثنا وديننا الحنيف، براء مما يفعلون، وهم فعلوا ما يفعلون بتبرير ديني، وبحوافز دينية، لم يجرؤ أي من المتشدقين منا، على التصدي لهم في صميم الفرضيات المؤسسة لخطابهم، فهم يقرأون من الصفحة ذاتها، ويستندون إلى وقائع التاريخ ذاته، لنصل وإياهم إلى نتائج مفارقة.
لم يهبط المجرمون والمنحرفون وذوي الأخلاق الساقطة علينا بـ”البراشوت” من كوكب آخر، ولم يهبط القتلة باسم الدين علينا بمركبة فضائية من المريخ أو زحل، هؤلاء أبناؤنا وبناتنا، هم نتاج بيئتنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، هم حصاد زرعنا عبر السنوات والعقود المديدة، هم الثمرة المرة لتقاعسنا عن تنقيح تراثنا وإصلاح خطابنا الديني، هم التعبير عن فشل سياسات حكوماتنا المتعاقبة محلياً ونظمنا السياسية إقليمياً ... هم منّا ونحن ومنهم، ومن دون أن نقر بهذه الحقيقة، سنظل لاهون عمّا ينتظرنا من مهام وتحديات، وسنبقى نبحث عن الحل خارجنا، مع أنه كامن في دواخلنا، وعلينا أن نجرؤ على خوض مجازفة الحل، بدءاً بالاعتراف بالمسببات الداخلية لهذه الظواهر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حـــالـــة إنكـــار حـــالـــة إنكـــار



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib