سوريا وإسرائيل أية قواعد للاشتباك
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

سوريا وإسرائيل... أية قواعد للاشتباك؟

المغرب اليوم -

سوريا وإسرائيل أية قواعد للاشتباك

بقلم : عريب الرنتاوي

تنجح إسرائيل – حتى الان على الأقل – في فرض قواعدها الخاصة للاشتباك مع سوريا وإيران ... لا يكاد يمضي أسبوع واحد، من دون أن تشن الطائرات الحربية الإسرائيلية هجمات صاروخية ضد إهداف سورية (إيرانية)، وغالباً في مواقع حساسة من مثل مطار دمشق الدولي ومحيطه، ملحقة خسائر مادية وبشرية في كل مرة... العدوانية الإسرائيلية تكشّر عن أنيابها، وبدل تسجيل هذه العمليات «ضد مجهول»، أصبحت إسرائيل تعلن مباشرة عن مسؤوليتها على هذه الضربات، في تحدٍّ لدمشق، وبالأخص لطهران، وفي تعبير عن الاستهانة والاستخفاف بموسكو من ورائهما.
منذ شباط/فبراير الفائت، حين أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية إسرائيلية، تحدثت دمشق وطهران وضاحية بيروت الجنوبية عن «تغيير في قواعد الاشتباك» ... وتعزز موقف هذه الفريق، بقرار موسكو نقل صواريخ «إس 300» لدمشق، وتوقف سلاح الجو الإسرائيلية عن انتهاك الأجواء السورية ... لكن الأمر لم يستمر طويلاً، إذ عاودت إسرائيل هجماتها في طول الأراضي السورية وعرضها، متفادية مناطق شمال – غرب البلاد، حيث تتمركز القواعد العسكرية الروسية.
الجديد في «قواعد الاشتباك» بين الجانبين، أن الدفاعات الجوية السورية، باتت أكثر قدرة على التصدي للصواريخ الإسرائيلية ... حتى الآن، تحاذر إسرائيل في اقتحام الأجواء السورية بطائراتها، وتكتفي بإطلاق الصواريخ من فوق الأجواء اللبنانية ... لكن وعلى الرغم من النجاحات التي تحققها الدفاعات السورية، والتي شاهدها الناس بعيونهم المجردة وعلى الهواء مباشرة ... إلا أن ما يصل من الصواريخ الإسرائيلية إلى أهدافه، كفيل بإحداث خسائر فادحة، فضلاً عما يستبطنه من «رسائل التفوق» المصحوبة بطوفان التهديدات الذي لا يتوقف بمطاردة إيران في سوريا حتى عودة آخر جندي إيراني إلى بلاده.
 العدوان الأخير في محيط مطار دمشق، جاء مختلفاً عن سابقاته ... كثافة الصواريخ واتساع دائرة الاستهداف، فضلاً عن إطلاق صاروخ أرض – أرض من سوريا ضد أهداف إسرائيلية ... تطورات تشي باقتراب الفريقين من «حافة الهاوية»، وعلى الرغم من أن أياً منهما لا يريد المقامرة بإشعال حرب شاملة، إلا أن احداً لن يكون بمقدوره وقف التدهور ومنع الانزلاق إلى قعرها.
دمشق تبذل ما بوسعها للحد من الخسائر واحتواء الهجمات، بيد أنها لا تتوفر على المضادات والدفاعات الكفيلة بمنع الاختراقات الإسرائيلية ... ولا يبدو أن لديها ضوءاً أخضر حتى لاستخدام الـ»إس 300»، وضرب الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء اللبنانية ... إيران لا تريد حرباً، ولا تتوفر على قوة في سورية كفيلة بتغيير قواعد الاشتباك، ما لم تقرر فتح الجبهة اللبنانية ضد إسرائيل، وهو قرار ستكون له تداعيات كبرى، لا يبدو أن إيران لها قبل عليها أو أنها راغبة في حصولها في هذا الظرف بالذات... وفي مطلق الأحوال، لا تستطيع العاصمتان الحليفتان الاكتفاء بتلقي الضربات الإسرائيلية من دون حراك، أو بردود أفعال متواضعة، كتلك التي دأبتا عليها خلال الأعوام الفائتة، فكلفة هذا الخيار عالية جداً كذلك.
أكثر الأطراف «حرجاً» في المشهد هي موسكو ... قرارها الاستراتيجي تفادي الاشتباك مع إسرائيل، فهي تعلم أن الاشتباك معها هو اشتباك مع الولايات المتحدة ... وموسكو بالأصل، لم تأت إلى سوريا لهذا الغرض، وقد أظهرت حذراً مفرطاً في تسليم سوريا أسلحة «كاسرة للتوازن» مع إسرائيل ... وليس مستبعداً أن يكون الكرملين راغباً في «توظيف» الضربات الإسرائيلية لإقناع إيران بتقليص وجودها في سوريا، ونقول تقليص وليس إنهاء، لأن الأزمة السورية ما زالت تنتظرها معارك كبرى في إدلب والأرياف المحيطة بها، وربما في أماكن أخرى، ومن دون إيران وحلفائها يصعب على حلفاء موسكو، خوض معارك برية كبرى في سوريا.
لكن الغطرسة والتمادي الإسرائيليين، يضعان موسكو في موقف حرج للغاية، سيما أن تواصلت وتوسعت ومسّت مواقع حساسة واستراتيجية كما في العملية الأخيرة ... مثل هذا السلوك الإسرائيلي يدق أسافين بين موسكو وكل من طهران ودمشق، ويضعف صدقية الكرملين، بل ويتهدد المنجزات الروسية في سوريا برمتها...  خيارات الكرملين المحرج بين حلفائه وأصدقائه، بمن فيهم إسرائيل، تبدو محدودة للغاية، فإن ظل واقفاً بلا حراك، فإن الأحداث والتطورات في سوريا قد تتجاوزه، وقد تقوض ما تحقق له من منجزات.
لا أدري كيف سيتصرف الكرملين، وما هي العروض التي يمكن أن يقدمها لإسرائيل وتقبل بها دمشق وطهران ... لا أدري ما هو شكل «التسوية» التي يمكن أن تشبع الغرور والغطرسة الإسرائيليين، وتحفظ لدمشق أمنها ولطهران ماء وجهها ... معادلة شديدة التعقيد، والمؤكد أنها لا تقل تعقيداً عن «معادلة الشمال السوري»، حيث تقف موسكو بدورها حائرة بين حلفائها السوريين والإيرانيين من جهة، وتركيا وحلفائها من جهة ثانية، والأكراد ومن خلفهم الأمريكيين من جهة ثالثة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا وإسرائيل أية قواعد للاشتباك سوريا وإسرائيل أية قواعد للاشتباك



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

GMT 14:49 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الجنية المصري مقابل الجنية الاسترليني الاثنين

GMT 01:56 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

التشكيلة الأساسية للوداد امام الراسينغ البيضاوي

GMT 13:01 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تليفون مطلي بالذهب الخالص هدية للفنانة دنيا بطمة

GMT 08:49 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

لمسات بسيطة تحوّل أريكتك إلى قطعة فنية هائلة

GMT 09:50 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى شعبان يتألق بإطلالة كلاسيكية وتفضيل للكاجوال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib