«الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون»
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون»

المغرب اليوم -

«الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون»

بقلم - عريب الرنتاوي

أعاد الإعلامي المخضرم في قناة روسيا اليوم سلام مسافر، فتح صفحة من تاريخ سوريا المعاصر، تعود لمطلع ثمانينات القرن الفائت، التي شهدت مرض الرئيس الراحل حافظ الأسد، وسعي شقيقه المتنفذ (آنذاك) رفعت، للانقضاض عليه.
مسافر استضاف نجل وزير الدفاع الأشهر مصطفى طلاس، وتناول معه تلك الحقبة، وهو ابن عائلة مقربة من دوائر الحكم والعائلة ولعدة عقود ... فراس طلاس، شرح بالتفصيل سعي رفعت، لتولي مقاليد الحكم في البلاد، في الوقت الذي كان فيه شقيقه يصارع المرض، وسط تكهنات عن تدهور حالته الصحية وترجيحات باحتمال موته.
كنت في سوريا آنذاك، لكنني بالطبع، لم أكن مقرباً من دوائر صنع القرار فيها، ولا من الدائرة الأبعد. والأوسع للعائلة والحزب والأجهزة والجنرالات ... تلك مجازفة، لم يكن بمقدور من هم في مثل وضعي تحمّلها، حتى أنني حرصت على تفادي الاستجابة لحفلات وسهرات، كنت أعرف أن «نفراً» منهم سوف يتصدر قائمة المدعوين إليها.
لكن وبحكم سكني في «المهاجرين»، وعملي في محيط حديقة السبكي، كنت على مقربة من مؤسسات حساسة، كالقصر الجمهوري ووزارة الخارجية، وليس بعيدا عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون و»القيادة العامة» وغيرها من دوائر ومؤسسات ذات حساسية خاصة ... وكنت شاهداً على «حرب الصور» في العام 1984 على ما اظن، نستيقظ صباحاً على صور رفعت تملأ الشوارع والميادين، وننام على صور حافظ وقد حلت محلها ... لم يكن الأمر فعلاً طبيعياً، ولا يمكن نسبته إلى «طرف ثالث» كما يقول دريد رفعت الأسد، رداً على مناف مصطفى طلاس ... كانت «سرايا الدفاع»، هي من تقوم بذلك، وفي بعض الأحيان على مرأى منا سكان تلك المناطق والعاملين فيها.
وكنت شاهداً على حركة الوحدات العسكرية، هذه آليات وجنود يتبعون رفعت وسراياه، يتموضعون هنا ويعيدون انتشارهم في محيط جبل قاسيون الذي يتكئ على كتفه حي المهاجرين حيث أقمت لأربع سنوات ... وتلك وحدات تتبع للأركان، تكثف حراساتها لمؤسسات الحساسة ... كان الشعور الذي يسكننا، أننا مقبلون على فصل دام من الصراع بين «الأخوين الأسد» ... إلى أن أحكم الجيش قبضته، وغادر رفعت سوريا، بعد أن تعافى شقيقه، ليسري بعد ذلك طوفان من القصص والحكايات عن مليارات أخذها معه، وعن اجتماعات عائلية انتهت بإقدام السيدة ناعسة شاليش على صفع رفعت والطلب إليه مغادرة البلاد ... قصص وسرديات، لم يكن بالإمكان أبداً التحقق من صدقيتها.
ليس ثمة من طرف عائلة الأسد «حافظ» من تحدث عن تلك الحقبة وما شهدته من صراعات وانقسامات، لأن وراثة الحكم امتدت من الأب إلى الأبناء ... لكن قيام فراس رفعت الأسد بنشر الكثير من الوثائق والمعلومات حول تلك الحقبة، وحرص شقيقه دريد على تبرئة ساحة والده حتى وإن اقتضى الأمر اتهام «طرف ثالث» بتسريب الإيحاءات والإيقاع بين أبيه وعمّه، فضلاً عن دخول أبناء مصطفى طلاس (مناف وفراس) على الخط، وفّر فرصة للمهتمين بالتعرف على خبايا تلك الحقبة، وما شهدته كواليسها من أحداث وصراعات.
يبدو أن صراع الآباء قد انتقل إلى الأبناء الذين تفرقت بهم السبل... ويبدو أنه أخذ يتسع ليشمل أبناء كبار المسؤولين ... تاريخ مصطفى طلاس على سبيل المثال، تعاد كتابته اليوم، بوصفه رجلاً لاهياً وعابثاً، يعمل وزيراً للدفاع في أوقات فراغه فقط، أما جل تفكيره فقد تركز في فنون الطبخ وعشق الجميلات والتقاط الصور ... ألا يصح هنا القول، بأن «الآباء أكلوا الحصرم، وأن الأبناء ما زالوا يضرسون»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون» «الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib