الدوحة والسرب الخليجي
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الدوحة والسرب الخليجي

المغرب اليوم -

الدوحة والسرب الخليجي

المغرب اليوم
بقلم : عريب الرنتاوي

النفي القطري للتصريحات المنسوبة للأمير تميم بن حمد، لم يوقف الجدل بشأنها أو حولها، حتى بعد أن قالت الحكومة القطرية بأن "اختراقاً" قد تعرضت له وكالتها الرسمية للأنباء، وأن التحقيق جارٍ لتحديد الجهة المسؤولة وملاحقتها ... كل هذه التوضيحات، لم تقنع صحف الرياض وأبو ظبي ووسائل إعلام الدولتين، بالتوقف عن توجيه الردود والانتقادات للدوحة، القاسية جداً في بعض الأحيان.

معنى ذلك على وجه التحديد، أن إعلام هاتين الدولتين، الموجّه والمملوك والمدار حكومياً، لم يقتنع بحكاية "التهكير" ولم يأخذ بالنفي الرسمي الصادر عن الدوحة ... وإذ تزامنت الأفعال وردود الأفعال مع صدور 13 "مقال رأي" في صحف أمريكية تتناول قطر وتنتقدها كما قال وزير الخارجية القطري، فمعنى ذلك أن الخلافات بين دول النادي الخليجي قد خرجت عن السيطرة، وباتت أقرب إلى "حروب الوكالة"، ولكن في ميدان الإعلام والدبلوماسية والعلاقات العامة، إذ لا يمكن تجاهل احتمالات الربط بين المقالات الأمريكية المذكورة والحملات الإعلامية المتواصلة على قطر، سيما إن اخذنا بنظر الاعتبار أن عدداً من وسائل الإعلام والسياسيين ومراكز البحث في الولايات المتحدة والغرب عموماً، متورط من الرأس حتى أخمص القدمين، بتلقي المال الخليجي كما كشفت عن ذلك صحيفة نيويورك تايمز في تحقيق استقصائي موثق قبل عامين أو أزيد قليلاً.

قضايا الخلاف بين كل من الرياض وأبو ظبي من جهة والدوحة من جهة ثانية، ليست خافية على أحد ... الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، هو قضية تفرق الجانبين خصوصاً أبو ظبي والدوحة ... مصر أيضاً ليست بعيدة عن هذا السجال، وهي تتبنى مواقف أكثر حدة من الجماعة الإسلامية، كشف عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأمريكية – الإسلامية مؤخراً... الدوحة في المقابل، لها موقف مغاير، عبر عنها أميرها في خطابه بقمة البحر الميت، حيث ندد بمحاولات إلصاق تهمة الإرهاب بالجماعة، ما استدعى انسحاب الوفد المصري من القاعة لحظة إلقاء الأمير لخطابه.

ينطبق ذلك على الموقف من حركة حماس، التي أدرجها الرئيس ترامب في قمة الرياض في قائمة المنظمات الإرهابية ... هناك أطراف عربية، تفعل ذلك واقعياً، وإن كانت رسمياً لم تقدم بعد على إدراج الحركة الفلسطينية في قوائمها السوداء ... الدوحة تحتضن المكتب السياسي لحركة حماس، وهي المساند دبلوماسياً لها في شتى المحافل، وتقدم ما يمكن أن يساعد الحركة في إدامة حكم الأمر الواقع في القطاع المحاصر، و"التسريبات" الأخيرة، نسبت للأمير قوله أن حماس هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وسواء أقالها الأمير أم لا، فإن سلوك قطر في هذه القضية تحديداً ينطلق من هذه القاعدة، والدوحة إلى جانب أنقرة، هما من تتوليان مهمة إعادة تأهيل حماس وتقديمها للمجتمع الدولي كجزء من الحل وليس كجزء من المشكلة، والوثيقة الأخيرة لحماس، اندرجت في هذا السياق.

هذا الموقف القطري المتميز، يثير حنق أبو ظبي والقاهرة، ويستثير غضب السلطة الفلسطينية، ولا يعجب الرياض وعمان، مع أن عدداً من هذه العواصم، لا تبدي وداً ظاهراً للمنظمة والسلطة والرئيس، وتفضل عليهم جميعا، قيادة بديلة، يلعب محمد الدحلان، دور الدينامو فيها، مع رموز فلسطينية أخرى، لم تعد خافية على أحد، والقاسم المشترك بينها، أنها أكثر تساوقاً واتساقاً مع مشاريع تنتقص من الحد الأدنى للحقوق الوطنية المشروعة.

الموقف من إيران أيضاً، هو موضع خلاف بين الجانبين، الرياض وأبو ظبي، الأولى بخاصة، تعتبر طهران العدو الأول والتهديد الأخطر للملكة والمنظومة الخليجية والإقليمية، وهي ذاهبة حتى نهاية الشوط في استهدافها، وقد هدد ولي ولي العهد السعودي في مقابلته مع قناة أم بي سي، بنقل المعركة إلى الداخل الإيراني وعدم السماح لإيران بنقل المعركة إلى الداخل السعودي – الخليجي... قطر وإن كانت تجامل وتساير الموقف السعودي بعامة، إلا أنها تنتهج مقاربة مختلفة، وتعتمد مقاربة أقل حدة في التعامل مع قضايا الخلاف مع طهران.

ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي تغرد فيها الدوحة خارج سرب مجلس التعاون الخليجي، وقد بلغت العلاقات بينها وبين بعض دوله حد سحب السفراء والتهديد بفرص حصار بحري وبري على الإمارة، قبل أن تجري المصالحات على طريقة "بوس اللحى" العربية، وهي الطريقة التي وإن كانت تنجح في إرجاء الانفجار وتأجيل الأزمات وترحيلها، إلا أنها لم تكن يوماً وسيلة لمعالجتها وحلها، والمؤكد أنها ليست الطريقة المثلى للتأسيس لنظام إقليمي فاعل.

وأخيراً، يجدر التذكير بأن الدوحة ليست وحدها من يغرد خارج هذا السرب، مسقط أيضاً لها مقاربات مغايرة حيال جملة مواضيع، من بينها إيران والأزمتين السورية واليمنية ... الكويت أيضاً لها موقف مغاير، خصوصاً من إيران، وهي التي تولت التوسط وبذل مساعٍ حميدة بين ضفتي الخليج العربي/الفارسي ... الإمارات والسعودية، شريكتا "عاصفة الحزم"، لديهما مقاربات مختلفة من الأزمة اليمنية، وحول خطوط الخلاف بين دول المجموعة الخليجية، تنشأ تحالفات ومحاور مع دول أخرى في الإقليم، عربية وغير عربية كذلك.... مصر الأقرب للإمارات، وتركيا الأقرب لقطر وإيران الأقرب إلى عمان، وهكذا هو حال النظام العربي والإقليمي برمته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة والسرب الخليجي الدوحة والسرب الخليجي



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib