النصرة و«حبل المراوغة القصير»
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

النصرة و«حبل المراوغة القصير»

المغرب اليوم -

النصرة و«حبل المراوغة القصير»

بقلم: عريب الرنتاوي

لم تعلن النصرة موقفاً واضحاً من «تفاهمات سوتشي»، بيد أنها بادرت إلى سحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة العازلة، أسوة ببقية الفصائل المسلحة المحسوبة على معسكر «الاعتدال» ... موقف مراوغ بلا شك، يعكس عمق الأزمة الداخلية في التنظيم، والتي تواترت بشأنها تقارير إعلامية عديدة من جهة، مثلما تعكس صعوبة «ابتلاع» الاتفاق بالنسبة لتنظيم محسوب على «قاعدة الجهاد»، بل وأصبح أكبر ذراع عسكري لها في سياقات تطور الأزمة السورية.
الانضباط لموعد العاشر من أكتوبر، يعطي إشارة إيجابية على التزام أنقرة بتفاهمات أردوغان – بوتين ... وإن كنّا لا نعرف بعد، ما إذا كان السلاح الثقيل قد سحب بالفعل والكامل من المنطقة المذكورة، أم أن النصرة، وربما غيرها من الفصائل، قد عمد إلى إخفاء هذا السلاح لإبقائه مخزوناً احتياطياً إن استجد جديد في ملف إدلب ... تجارب حركات عديدة، جهادية وغيرها في هذا المضمار، تدفع دائماً على الشك بصدقية النوايا والالتزام، والوضع في إدلب، ربما يوفر أسباباً إضافية لهذا الشك.
على أية حال، لقد نجحت تركيا في إنجاز الشق الأول من التزاماتها بموجب «تفاهمات سوتشي»، وهذا أمر يدلل عن «عمق الروابط» التي تجمع الفصائل المسلحة والجهادية على حد سواء بتركيا ... هذه وضعية تكشف بالملموس عن متانة «الحبل السُري» الممتد من أنقرة إلى إدلب وجوارها، حتى وإن كانت تركيا صنفت النصرة تنظيماً إرهابياً، فمن الواضح أنها ما زالت تحتفظ بـ»دالّة» على التنظيم، تجعله يتجرع كأس السم مع «تفاهمات سوتشي»، وهذا أولاً.
أما ثانياً، فإن تركيا تقف على موعد مع استحقاق آخر بعد أيام قلائل، عندما يتعين على هيئة تحرير الشام (النصرة) أن تسحب عناصرها ومقاتليها من المنطقة إياها، بعد أن زعمت بأنها أتمت سحب أسلحتها الثقيلة .... هنا سيجازف «أبو محمد الجولاني» بتسليم ما يعادل ثلث المساحة التي يسيطر عليها تنظيمه إلى «طرف ثالث»، وهذا الطرف هو تركيا وروسيا حليفة النظام وخصم النصرة اللدود... في ظل تواتر التصريحات اليومية التي تصدر عن موسكو والتي تؤكد على الطابع المؤقت والانتقالي لـ»تفاهمات سوتشي»، وتشدد على حق الجيش السوري في الوصول إلى آخر نقطة على الحدود الدولية بين البلدين.
الأمر الذي لا شك فيه، أن النظام في دمشق، وكما قال رئيسه ووزير خارجيته، مرتاح لمجريات الوضع في إدلب، لكن التقارير تتحدث عن «ارتياح نسبي» فقط، مشوب ببعض القلق من تحول «المؤقت» إلى «دائم»، سيما وأن أنقرة لا تتوقف عن إطلاق التصريحات واتخاذ الإجراءات المثيرة للريبة والقلق من مغبة بقاء تركيا لفترة أطول من اللازم في المحافظة، وربما بسط سيطرة دائمة، ومناطق نفوذ تابعة لولاياتها الجنوبية.
والأمر الثاني الذي يستحق التدقيق والمتابعة، هو مصير جبهة النصرة ذاتها، وكيف ستتطور الخلافات بداخلها على خلفية الموقف من «تفاهمات سوتشي» والعلاقة التبعية لأنقرة، والسعي للتماهي مع فصائل المعارضة «المعتدلة» ... لا شك أن قرار الجولاني التساوق مع التفاهمات وتنسيق الخطوات مع أنقرة وفصائلها، والذي أثار انشقاقات داخل النصرة، سيثير المزيد منها، بعد دخوله حيز التنفيذ.
ومثلما كان عمر سنوات الأزمة السورية هو ذاته عمر سنوات الانشقاق الجهادي الأكبر من النصرة وداعش، فقد نكون أمام فصل جديد من التشققات والانقسامات الجهادية، وربما يصبح الصراع والتنافس بين «حراس الدين» والنصرة، هو العنوان الرئيس لهذا الصراع في المرحلة القادمة، بعد أن تراجع تنظيم الدولة تحت ضغط الهزائم المتلاحقة التي مني بها في كل من سوريا والعراق.
والحقيقة أن المعارك التي دارت مؤخراً في الأرياف القريبة من إدلب وعلى أطرافها، بين النصرة وبعض خصومها، إنما تنبئ باحتمال تمددها وتوسعها في قادمات الأيام سيما إن مضت موسكو في ضغوطها على أنقرة للتسريع في عودة الدولة السورية إلى المحافظة وبسط سيطرتها على بقية المناطق الخارجة على ولايتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصرة و«حبل المراوغة القصير» النصرة و«حبل المراوغة القصير»



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 02:06 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يقود أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:16 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة تحرم نادي الرجاء من الزنيتي

GMT 02:40 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الصناعة السعودية تطرح 7 رخص كشف تعديني للمنافسة

GMT 09:21 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليزي بطرس تطرح منزلها للبيع بمبلغ 4 مليون دولار

GMT 09:47 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:52 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

وزير الداخلية يكشف تفاصيل خطة مساعدة المتضررين من البرد

GMT 23:46 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إندونيسيات يتدربن على الرماية للدفاع عن ارتداء النقاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib