مون ونتنياهو كوريا الجنوبية وإسرائيل
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

مون ونتنياهو.. كوريا الجنوبية وإسرائيل

المغرب اليوم -

مون ونتنياهو كوريا الجنوبية وإسرائيل

بقلم : عريب الرنتاوي

لواشنطن حليف واحد موثوق في الشرق الأوسط: إنه بنيامين نتنياهو ... ولواشنطن حليف استراتيجي في شبه الجزيرة الكورية: إنه مون جيه - إن ... ولمعرفة الفارق بين سياستي الولايات المتحدة في الإقليمين، علينا أن نتفحص جيداً في الفوارق بين حليفيها، هنا وهناك، لا على المستوى الشخصي فحسب، بل وعلى المستوى الكياني والمؤسساتي كذلك.

نتنياهو رئيس حكومة منتخب في «واحة الديمقراطية الوحيدة في صحراء الشرق الأوسط القاحلة» .... يقف على رأس كيان، يفاخر بأنه شريك الغرب في منظومته القيمية والأخلاقية، في ديمقراطيته واحترامه لحقوق الانسان ... بيد أنه، وفي عهده على وجه التحديد، استنت إسرائيل عشرات القوانين العنصرية، وأرست الدعائم الصلبة لنظام الفصل العنصري في فلسطين التاريخية ... نتنياهو على رأس ائتلاف لليمين الديني – القومي المتطرف، يفاخر بأن الفضل له، وله وحده، في إقناع إدارة ترامب من إشعال الحرائق في المنطقة، بالانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق النووي، وفرض منظومة عقوبات على إيران بهدف خنقها والإطاحة بنظامها في نهاية المطاف، إلى جانب القرارات بشأن القدس واللاجئين ومكتبالمنظمة وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني ورعاية العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعم العدوانية الإسرائيلية المنفلتة من عقالها في سوريا.

مون جيه-إن، رئيس كوريا الجنوبية، الدولة الصناعية المتطورة، التي أنجزت معجزة اقتصادية خلال خمسة أو ستة عقود فقط، الدولة المنضمة بقوة وثبات إلى نادي الديمقراطيات الراسخة، والتي تطلع بدور استثنائي في إشاعة الأمن والاستقرار في تلك البقعة من العالم ... مون يلعب دور رجل المطافىء في شبه الجزيرة الكورية، ويقفز لترميم ما تخربه يومياً «تغريدات» ترامب الرعناء ... مهد الطريق لقمة سنغافورة بين كيم جونغ أون ودونالد ترامب، وهو بزيارته الأخيرة لبيونغ يانغ، أسس لمسار تاريخي جديد للأمن والاستقرار والرفاه لشبه الجزيرة، ونزع فتائل التفجير والانفجار التي كاد اليمين الأمريكي أن يشعلها وأن يحوّلها إلى حرائق وحرب إبادة ... وأظهر حرصاً قومياً وانسانياً خالصاً على مصائر أبناء شعبه المختطفين رهائن في يد الديكتاتور الأرعن، أو «رجل الصواريخ القصير» كما أسماه ترامب ذات «تغريدة».

الحروب والأزمات والتصعيد والتجويع والتهجير و»حافة الهاوية» و»غطرسة القوة» ... جميعها عناوين تتكشف عنها غبار الخطوات الثقيلة التي يرسمها نتنياهو فوق رمال المنطقة المتحركة ... في حين تختصر مفردات السلام والاستقرار والرفاه، قاموس الرئيس مون وتشفّ عمّا في جعبته.
نتنياهو لا يكف عن تبرير أفعاله النكراء والسوداء، بادعاء أن إسرائيل تعيش وسط غابة من الأعداء ... نتنياهو لا يكف عن خلق الفزّاعات وتضخيم حدة الأخطار والتحديات ... بشبهة إن لإيران برنامجا نوويا عسكريا، يجري تدميرها وخنقها واستهدافها على نحو بربري ... لدى كيم جونغ أون، برنامج نووي عسكري ناجز، وقنبلة نووية وهيدروجينية وصواريخ قادرة على نقلها إلى أبعد نقطة في العالم، والرجل يحتفظ بعلاقات وثيقة مع كل من أدرج من حكومات وديكتاتوريات على قائمة «الدول المارقة» القديمة والجديدة ... لكن ذلك لم يمنع مون من مطاردة حلم السلام والاستقرار، وطلبه حتى في الصين وروسيا وليس في بيونغ يانغ وواشنطن وحدهما.

نتنياهو يفاخر بأنه يحث ترامب على التصعيد وقرع طبول الحرب وإشهار سيف العقوبات وتغليظها ضد الأعداء والخصوم، وهو نجح في فرض منطقه على إدارة «منقادة» وليست «قائدة» بخلاف ما يزعم رئيسها ... مون يعمل، ولا يفاخر، بأنه نجح وينجح في فرض منطقه الخاص على أكبر حليف له، وقيادته على دروب السلام والمفاوضات وإنجاز الاتفاق ونزع أسلحة الدمار الشامل من شبه الجزيرة الكورية.

الفارق بين التجربتين والسياقين، لا يقتصر على شخص مون أو شخص نتنياهو، هذا مهم بحد ذاته ... الفارق يكمن في كون كوريا دولة طبيعية تطورت في بيئتها الطبيعية، أما إسرائيل فهي دولة غير طبيعية، نبتت بالقسر والإكراه في تربة غريبة عنها ... كوريا الجنوبية دولة تخلصت من الاستعمار ونهضت بعد حروب كارثية، أما إسرائيل فهي الاستعمار الوحيد المتبقي في العالم، نشأت على نظرية المجزرة والتطهير العرقي، وتستمر على هذا النحو، فإن لم تجد ما ستأكله في قادمات الأيام، ستأكل نفسها، والأيام بيننا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مون ونتنياهو كوريا الجنوبية وإسرائيل مون ونتنياهو كوريا الجنوبية وإسرائيل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مولودية الجزائر تتأهل لثمن نهائي كأس محمد السادس للأبطال

GMT 08:48 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

عبايات سعودية ولفات حجاب جديدة للسمراوات

GMT 19:38 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

محمد مديحي مدربا للمغرب الرياضي الفاسي

GMT 11:20 2015 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

مزاعم بشأن إخفاء صورة امرأة أخرى تحت لوحة الموناليزا

GMT 12:20 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

علماء يكشفون كيفية تدفئة البطاريق نفسها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib