من بروكسيل إلى تدمر هل تغيرت قواعد اللعبة
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

من بروكسيل إلى تدمر.. هل تغيرت قواعد اللعبة؟

المغرب اليوم -

من بروكسيل إلى تدمر هل تغيرت قواعد اللعبة

عريب الرنتاوي

على وقع التفجيرات الإرهابية في باريس وبروكسيل، تتغير مواقف العواصم الغربية وتتبدل أولوياتها ... فيديريكاموغريني تلتقي على نجو مفاجئ و»نادر» برئيس الوفد السوري إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري، وتمهد للقائها به، بمواقف تستقدم «أولوية محاربة الإرهاب» وتستأخر الحسم في مستقبل الأسد، تستعجل الحل السياسي لسوريا كتوطئة لتخليصها من «داعش» باعتبار ذلك شرطاً لتبديد التهديد لأمن أوروبا واستقرارها. من بعيد، تلتقط موسكو إرهاصات التحول في السياسات والأولويات الأوروبية، وتدعو قادة دول الاتحاد للتوجه جدياً لمحاربة الإرهاب والتوقف عن ممارسة «الألعاب الجيوستراتيجية»، استناداً لقراءة روسية تتهم الغرب بالتورط في «توظيف» الإرهاب لتحقيق أهداف سياسة في سوريا والعراق، ودائماً في مواجهة الدور الروسي الصاعد على الساحة الدولية. ميدانياً، تتقدم قوات الجيش السوري، مدعومة بغطاء كثيف مما تبقى من السلاح الجوي – الفضائي الروسي، على عدة جبهات، حيث وصلت طلائع هذه القوات إلى غرب مدينة تدمر، عاصمة البادية السورية الكبرى ... وبصورة تَظهر معها موسكو ودمشق، بوصفهما «رأس الحربة» في الحرب الكونية على الإرهاب. أما على الجبهة الجنوبية، فتتواتر الأنباء عن تمدد «داعش» على مقربة من الحدود الأردنية – السورية، ليس بطريقة «الغزوات المباغتة» التي اعتاد التنظيم شنّها، بل كنتيجة للتحولات التي طرأت على مواقف الفصائل المسلحة، واختيار بعضها «مبايعة الخليفة البغدادي سراً وعلانية»، فضلاً عن تآكل الرهان، وربما للمرة الألف، على «المعارضة المعتدلة»، وانتقال مركز اهتمام «النصرة» إلى إدلب، المرشحة لاحتضان «إمارة أبو محمد الجولاني» ... «الستاتيكو» الذي تخوّف كثيرون من انهياره في الجنوب، جراء تقدم الجيش السوري صوب درعا،في طريقه للانهيار، على يد «داعش» هذه المرة، ومرة أخرى، يثبت أن الستاتيكو» ليس خياراً يمكن الرهان عليه، فتحت سطحه الراكد، جرت تفاعلات كثيرة، أنجبت المزيد من المؤيدين لـ «داعش»، ورفعت منسوب القلق من احتمال إعادة انتاج «سيناريو بنقردان» جنوباً. هذه التحولات، لا شك أنها حضرت في موسكو على مائدة البحث بين كيري ولافروف، وتحت سمع «القيصر» وبصره، ولا شك أنها ستدفع إلى تعميق وتوسيع التفاهمات الروسية – الأمريكية، و»حلحلة» ما تبقى من قضايا الخلاف بين الدولتين حول مستقبل سوريا ومصير رئيسها، وسط تقارير تتحدث عن ميل غربي متعاظم، للاقتراب من «الرواية الروسية» للحدث السوري، التي ترجح دفع ملف الرئيس والرئاسة لمرحلة لاحقة، إلى ما بعد الانتصار على الإرهاب، حفظاً للدولة السورية وصوناً لمؤسساتها الأمنية والعسكرية أساساً. الملف السوري، بفعل تطورات الميدان، والميدان هنا بات يشمل كامل مساحة القارة العجوز، مرشح لولوج عتبات مرحلة جديدة، من عناوينها: (1) أولوية الحرب على الإرهاب ... (2) الحل السياسي المحكوم بأهداف هذه الحرب والمُيسر لشروط الانتصار فيها ... (3) النظام في دمشق جزء من الحل بعد أن ظل حتى «واقعتي باريس وبروكسيل» جزءاً من المشكلة، إن لم نقل المشكلة ذاتها ... (4) تآكل هوامش المناورة أمام اللاعبين الإقليميين الغارقين في حروب الأدوار والزعامة والقيادة، المتدثرة بحروب المذاهب والطوائف والأقوام ... (5) استعجال الفرز ما بين غث المعارضات المسلحة وسمينها، فالمناطق الرماية ما بين «المعارضة» و»الإرهاب» باتت تتقلص مساحاتها باطّراد، ومن هو ليس ضد الإرهاب، فهو معه. تفتح هذه التطورات، المرشحة للتسارع في هذه الاتجاهات وعلى هذه المحاور، الباب رحباً لاحتمالات «تغير قواعد اللعبة» في سوريا ... سياسياً، قد تصبح جولة نيسان/ أبريل المقبلة من مفاوضات جنيف، الأكثر جدوى وجدية، منذ انطلاق مسار فيينا .... ميدانياً، قد يصبح استئصال «داعش» من سوريا مقدماً على مساعي استئصالها من العراق، بخلاف ما كان كانت عليه الأولويات الأمريكية طوال العامين الفائتين، من دون أن يقطع ذلك الطريق على فرضية السير بخطى متوازية ومتزامنة في الحرب على التنظيم الإرهابي الأكثر دموية، وفي كل من سوريا والعراق على حد سواء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من بروكسيل إلى تدمر هل تغيرت قواعد اللعبة من بروكسيل إلى تدمر هل تغيرت قواعد اللعبة



GMT 11:41 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

فرنسا العظمى «سابقاً»

GMT 13:54 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

الطوفان الذي لم يقع

GMT 15:43 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

أنماط الدولة الوطنية

GMT 23:04 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة السعودية و«إكسبو الرياض 2030»

GMT 07:09 2023 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

المستهلك له صاحب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib