الإرهاب يضرب عاصمة أوروبا و«الناتو»
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

الإرهاب يضرب عاصمة أوروبا و«الناتو»

المغرب اليوم -

الإرهاب يضرب عاصمة أوروبا و«الناتو»

بقلم عريب الرنتاوي

الإرهاب يضرب في عاصمة الاتحاد الأوروبي ومقر حلف شمال الأطلسي، يضرب بقسوة وضد أهداف ليست “رخوة” بحال من الأحوال: المطار ومحطة القطارات التي ينطلق منها الذاهبون والعائدون إلى مقرات الاتحاد ومجمعاته الرئيسة ... أجواء حرب واستنفار، جثث وأشلاء وحطام، وإنذارات بإخلاء مواقع استراتيجية كالمفاعل النووي ... ماذا ينتظر الغرب؟ ... وكم عملية من نمط باريس وبروكسيل، يحتاج الأطلسي، للخروج على سياسة الاسترضاء والتوظيف والتسويف التي اعتمدتها واشنطن في إدارة الحرب على الإرهاب؟ ونقول “الاسترضاء”، لأن الحرب على الإرهاب من منظور واشنطن، يجب أن تأخذ بالحسبان، حساسيات حلفاء واشنطن في الإقليم، وأهمها على الإطلاق، ألا تثير أية “شبهة” من أي نوع، بأن إيران أو أي من حلفائها، يمكن أن يستفيد من فراغ “داعش” و”النصرة” ... المطلوب بقاء الحرب في إطارها “الاحتوائي” إلى أن تنضج شروط إلحاق الهزيمة بنظام الأسد في دمشق وحكومة “الشيعة” في العراق ... من دون ذلك، ستنظر كل من تركيا وبعض الدول الخليجية، للحرب على “داعش” بوصفها “خدمة مجانية لـ “الهلال الشيعي”، وستضع ما يكفي من العراقيل في طريق “الناتو” وأوروبا والولايات المتحدة، لكبح جماح الحرب، وتقليص أهدافها وتخفيض سقوف توقعاتها.

أما “التوظيف”، فقد كان واضحاَ منذ البداية ... الغرب صمت على تقدم “داعش” في الرقة والموصل، ولم يعمل على كبح جماحها، إلا بعد أن بلغت حدود أربيل وبغداد، عندها بدأت الضربات الجوية الكثيفة، وتدفق السلاح والمدربين إلى كل من بغداد وأربيل، ولكن من ضمن استراتيجية بطيئة، تستهدف “توظيف” الخطر الذي تمثله “داعش” للإطاحة بحكومة المالكي ابتداءً، ولاحقاً لفرض شروط الحرب والحل والتسوية، الآن ومستقبلاً، على التحالف الشيعي الحاكم.

الاستراتيجية ذاتها، وبصورة أشد سفوراً، اعتمدت في سوريا ... “داعش” معزولة في أقصى شمال شرق البلاد، ويمكن استنزافها بمعارك جزئية تخوضها وحدات الحماية الكردية، حتى وإن تطلب الحسم، عاماً أو عامين إضافيين، فيما تُستثنى النصرة من “بنك أهداف” طيران التحالف، ويترك لها العنان للتعاون مع منظمات جهادية وإجرامية أخرى، كأحرار الشام وجيش الإسلام، بل ويجري تحت الضغط التركي والسعودي، “تعويم” هاتين الحركتين، ويُعين أحد قادة جيش الإسلام، كبيراً للمفاوضين في جنيف ... القصة معروفة هنا تماماً: هذه التنظيمات يمكن أن تخدم هدف استنزاف النظام وحلفائه، ومن غير المناسب اجتثاثهما قبل إنجاز المهمة، وبقية القصة معروفة تماماً.

بعد تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا، ووصول داعش إلى عواصم الغرب الأوروبي، ظننا كما كثيرون، بأن واشنطن مدفوعة بحساب الأمن والاستقرار الأوروبي، ستكثف عملياتها ضد الإرهاب، وتوسع التحالف الدولي الذي يخوض الحرب ضدها ... لكننا فوجئنا بالأمس، بـ “كشف الحساب” التفصيلي الذي قدمته وزارة الدفاع الروسية، والذي يظهر حجم المماطلة الأمريكية في فرض الرقابة على التهدئة ووقف إطلاق النار، وعدم تجاوبها مع المطلب الروسي القاضي بضرب الخارجين عن الإجماع الدولي، المتحالفين مع النصرة في الريف الشمالي والشمالي الغربي، وبدرجة أقل مع “داعش” في بعض أماكن انتشارها السوري. خلاصة القول، لا تريد واشنطن للحرب على الإرهاب أن تضع أوزارها، قبل أن تنجز أجندة “حرب الاستنزاف” في الإقليم ضد خصومها، وإرضاءً لبعض حلفائها ... ولهذا رأينا كيف سارت الحرب على الإرهاب، خلال الأشهر العشرين الفائتة، بوتائر متباطئة، وكيف أمكن للتنظيم أن يعيد انتشاره في عدد من دول المنطقة والعواصم الأوروبية، بدلالة جريمتي باريس وبروكسيل الإرهابيتين.

المؤسف أن أوروبا التي تحولت إلى ساحة من ساحات الحرب على الإرهاب، لا تمتلك وحدها القدرة على حسم الحرب خارج حدودها، بل وأظهرت عجزاً عن حفظ أمنها الداخلي، وسياساتها الخارجية والدفاعية، تكاد تتسم بـ “الاعتمادية” الكاملة على الولايات المتحدة، بل أن بعض دول القارة الكبرى، أظهرت تماثلاً عجيباً مع المواقف والسياسات الأمريكية، وأحياناً كانت أكثر تشدداً في ملفات المنطقة من واشنطن ذاتها (فرنسا نموذجاً)، وإلى أن يتبلور موقف أمريكي حاسم وحازم حيال هذه المسألة (إن تبلور ذات يوم)، فإنه سيتعين على أوروبا أن تدفع فواتير اللجوء الكثيف والإرهاب العابر للقارات. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب يضرب عاصمة أوروبا و«الناتو» الإرهاب يضرب عاصمة أوروبا و«الناتو»



GMT 07:14 2021 الجمعة ,24 كانون الأول / ديسمبر

"العالم المتحضر" إذ يشتري البضاعة القديمة ذاتها

GMT 06:17 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

"فتح" و"حماس" ولبنان بينهما

GMT 06:13 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

GMT 06:18 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

أزمة قراءة أم أزمة خيارات؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib