«زلّة قرار» سيدفع ثمنها أكثر من مليون مقيم
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

«زلّة قرار» سيدفع ثمنها أكثر من مليون مقيم

المغرب اليوم -

«زلّة قرار» سيدفع ثمنها أكثر من مليون مقيم

عريب الرنتاوي

أخطأت الحكومة حين طلبت إلى حملة الجوازات المؤقتة، استحصال تصاريح عمل بدءاً من مطلع العام الحالي ... أما بيان وزارة العمل، الذي سعى في تصوير القرار كـ “خدمة” أو “منحة” لهذه الشريحة العريضة من السكان، فقد زاد الطين بلّة، حين اتخد تعبير أسقاط “الديون المعدومة” عن السنوات الماضية، التي لم يكن خلالها، عمل هؤلاء يتطلب الحصول على مثل هذه التصاريح أصلاً، وشرّع لعهد جديد من “الجباية” التي تستهدف أبناء هذه الفئة الفقيرة في معظمها، وثمة العديد القصص التي رواها متضررون اتصلوا بنا، تستهجن بيان وزارة العمل وتفنّد مضامينه. 
نحن نتحدث عن فئة لا نعرف حجمها على وجه الدقة، جزء منها فقط، ينتمي قطاع غزة، وبقيتها أو غالبيتها، من المشمولين بقرار فك الارتباط وتعليماته الشفهية وتطبيقاته الجزافية والمزاجية المتقلبة ... الرقم “السائد”، يقول إن حجم هذه الفئة يُقدر بمليون شخص، فيما سبق لرئيس الحكومة أن تحدث في واحد من تصريحاته، عن مليون ونصف المليون فلسطيني، بلا أرقام وطنية، يقيمون على الأرض الأردنية... ونأمل أن ننتهي من “جدل” الأرقام وفجواتها، في أقرب فرصة، عندما تُفرج دائرة الإحصاءات العامة عن نتائج التعداد العام للسكان.
معظم هؤلاء، مضى على وجودهم في الأردن، عشرات السنين، بعضهم تجاوزت إقامته النصف قرن، كثيرون منهم سبق وأن حملوا الجنسية الأردنية الكاملة، قبل أن يجدوا أنفسهم، بين عشية وضحاها، رعايا “دولة” أجنبية ... وثمة جيلين أو ثلاثة أجيال، لم تعرف غير الأردن، مقراً لها ... فجأة سيجد هؤلاء أنفسهم، يُعاملون كما “العمالة الوافدة” من عربية وآسيوية، يتعين عليهم استحصال تصاريح عمل مسبقة الدفع، إن هم سعوا في الحصول على عمل، وبالطبع خارج المؤسسات الرسمية وكثير من مؤسسات القطاع الخاص – الحساسة كما توصف.
ولقد اشتكى متحدثون من هذه الفئة من مضايقات وملاحقات تطاردهم في لقمة عيشهم حتى داخل القطاع الخاص، مع أن بعضهم سبق له وأن عمل في القطاع العام، بل وأدى خدمة العلم ذات يوم ... والمؤكد أن مشكلة العمل ليست سوى واحدة من المشكلات التي تواجهها هذه الفئة من السكان، فهناك إلى جانبها مشاكل الصحة والتعليم والوضع القانوني والوثائق وحرية التنقل والسفر والملكية وغيرها .
والغريب في الأمر، أن الحكومة التي تتعهد للنواب بالعمل على “رزمة مزايا” لصالح أبناء الأردنية، وفي إطار الحقوق المدنية، وليس السياسية، تُقْدم على انتزاع ما تبقى من هذه “المزايا” من أيدي فئة أوسع من السكان، من دون أن تتقدم بأية تفسير أو توضيح، أو أن ترفق قرارها الجزافي بما يستحق من “الأسباب الموجبة.
نحن لا نعرف إن كانت هناك دوافع سياسية وراء ... الحكومة تنفي ذلك جملة وتفصيلاً ... فهل تكفي الدوافع “الجبائية” والحاجة لضخ المزيد من الأموال في شرايين الخزينة “المتضيقة”؟ ... وهل هذه هي الوسيلة الأفضل لتوسيع مصادر الدخل والموارد؟ ... ألم يؤخذ بـ “نظر القرار”، التداعيات الإنسانية والاجتماعية لقرار يمس شريحة واسعة جداً من الفلسطينيين المقيمين، وفي هذا التوقيت بالذات؟
على أية حال، نأمل أن نكون أمام “زلة قرار” كما يحصل بين الحين والآخر، وأن تتنبه الحكومة للأثر الاجتماعي والنفسي والأخلاقي لقرارها هذا ... سيما وأنه يمس بصورة مباشرة، الحياة اليومية لشريحة واسعة وفقيرة من السكان، وقد عبّرت حالة القلق التي انتابت بعض من بادر للحديث معنا والاتصال بنا، عن شعور عميق بالأسى والغضب، زادها تعقيداً، الطابع المفاجئ للقرار، والغموض الذي أحاط بأهدافه ومراميه. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«زلّة قرار» سيدفع ثمنها أكثر من مليون مقيم «زلّة قرار» سيدفع ثمنها أكثر من مليون مقيم



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib