محمود عباس فى البيت الأبيض من دون فلسطين
توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025 منظمة الصحة العالمية تُطالب بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة وفاة توأم رضيع فقد حياته جراء البرد القارس الذي يعاني منه النازحون فى غزة قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل 4 مرضى أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده نتيجة حادث في قطاع غزة دبابات إسرائيلية تُحصار مجموعة من المباني الحكومية في في مدينة السلام بالقنيطرة جنوب سوريا مطالبة بإخلائها على الفور ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و541 شهيداً و108 آلاف و338 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تفاخر دولة الاحتلال الإسرائيلي بتدمير جباليا استخفاف بالشرعية الدولية
أخر الأخبار

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

المغرب اليوم -

محمود عباس فى البيت الأبيض من دون فلسطين

بقلم : طلال سلمان

فجأة، ومن دون مقدمات تفسر استذكار الموضوع الفلسطينى فى هذه اللحظة السياسية الفاصلة بين عهدين أميركيين، بكل التطورات اللاحقة، عادت «القضية» إلى الواجهة، مجردة من قدسيتها، وكمسألة سياسية خاضعة للمزايدة والمناقصة، فلسطينيا وعربيا ودوليا.

من دون مقدمات، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركى دونالد ترامب سيستقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال الأيام القليلة المقبلة.

من دون مقدمات، أعلنت منظمة «حماس» فى غزة عن انفصالها تنظيميا عن الإخوان المسلمين، الذين كانوا فى أساس قيامها وسيطرت على السلطة فى غزة بشعاراتها، وكانت قيادتها تتبع تنظيميا لحركة الإخوان.. وعلاقاتها مع التنظيم عضوية، وباسمه حكمت غزة و«استقلت بها عن «السلطة» فى رام الله».

الطريف أن هذا الإعلان قد صدر من قطر، التى تعتبر حاليا الحاضنة العربية لحركة الإخوان، فى حين تشكل تركيا أردوغان الحاضنة الدولية.

وكان منطقيا أن يتم الربط بين هذه التطورات، وبين مسار العلاقات الحميمة بين الرئيس الأميركى الجديد وحكومة العدو الإسرائيلى بقيادة بنيامين نتنياهو وشركائه فى القيادة الحالية من أهل اليمين المتطرف فى الكيان الإسرائيلى.

ثم بين هذا كله وبين مشروع زيارة الرئيس الأميركى ترامب إلى الكيان الصهيونى وما تردد عن احتمال أن تشمل هذه الزيارة مدينة القدس الشريف كخطوة حاسمة على طريق الاعتراف بها كـ«عاصمة أبدية» للكيان الصهيونى..

مفهوم أن مجمل هذه التطورات لا يمكن فصلها عن مقررات القمة العربية الأخيرة فى عمان، والتى أعادت إحياء المبادرة السعودية التى تبنتها قمة بيروت العربية فى العام 2002، مع شىء من التعديلات التى فرضها تطور العلاقات الدبلوماسية والسرية بين حكومة العدو الإسرائيلى وعدد من الحكومات العربية، لا سيما فى أقطار الجزيرة العربية والخليج (الأمير تركى الفيصل ولقاءاته وتصريحاته العلنية، العلاقات المتنامية مع دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، فضلا عن قطر..) 

فى هذه الأثناء يستمر إضراب الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية للأسبوع الثالث على التوالى، وسط تعنت سلطات الاحتلال رفضها النظر فى مطالب هؤلاء المعتقلين، وغالبا بلا محاكمة.. فى حين تواصلت حركة التضامن خارج المعتقلات معهم وقررت نخب من الشعب الفلسطينى أن تشارك رمزيا فى دعم المضربين بأن تتوقف عن الطعام والشراب مكتفية بزجاجات من الماء والملح. 

كذلك فقد انطلقت فى مختلف أنحاء الضفة الغربية مسيرات تضامن ومساندة للمعتقلين المضربين عن الطعام والشراب فى سجونهم، ومن المنتظر أن تتوسع هذه الحركة وأن تترك آثارها على التحركات السياسية، وبشكل خاص على الزيارة العتيدة لمحمود عباس إلى واشنطن.

عباس فى البيت الأبيض

من المؤكد أن محمود عباس ينتظر اللقاء مع الرئيس الأميركى الجديد دونالد ترامب على أحر من الجمر. إن صورة المصافحة فى المكتب البيضاوى «إنجاز تاريخى».

ولكن ماذا يمكن أن يطلب عباس؟

ماذا يمكن أن يعطى ترامب لهذا الضيف الطارئ عليه، والآتى من خارج جدول اللقاءات الروتينية للرئيس الأميركى؟

إن أى تحليل منطقى للمواقف والتطورات على الصعيد الأميركى فى عهد الرئيس الجديد، غريب الأطوار، ينتهى إلى أن أهم ما يمكن أن ينتج عن هذه الزيارة هى الصورة التقليدية للرئيس الأميركى وهو يرحب بضيفه فى المكتب البيضاوى.

فالولايات المتحدة الأميركية دولة عظمى، لا يقرر سياستها مزاج هذا الرئيس أو ذاك.. علما بأن صلاحيات الرئيس محددة ومحدودة، وأى تصرف له أو قول من خارج هذه الحدود لا قيمة له عمليا.. فالقرار للمؤسسات فى الإدارة، وفيها المخابرات بداية (وهى أجهزة شتى) والخارجية، وهناك الكونغرس بمجلسيه، حيث يتم النقاش وتحضير مناخ القرار.

ليس الرئيس الأميركى حاكما مطلقا فيقرر فيطاع.. ثم لماذا سيكون ترامب المضارب فى البورصة والذى نشأ وترعرع فى أوساط يسيطر عليها اللوبى الصهيونى وبيوت المال اليهودية، والذى شكل اليهود الصوت المرجح له فى الانتخابات الرئاسية الأميركية.
لماذا سيكون هذا الرئيس الجاهل فى التاريخ وفى السياسة الدولية متعاطفا مع الشعب الفلسطينى وحقوقه فى أرضه الوطنية، و«حاضنته» السياسية صهيونية أساسا، ومصالحه المالية مرتبطة باللوبى اليهودى.. ثم أن السياسة الأميركية لا يقررها شخص بمعزل عن عواطفه وآرائه. وإلا لكان باراك أوباما أجدر باتخاذ قرار جرىء، من ترامب الجاهل بالتاريخ والمدين للنفوذ الصهيونى فى أمريكا ببعض الفضل فى ترجيحه على منافسته هيلارى كلينتون.

بالمقابل، ماذا لدى الرئيس ــ الأسير محمود عباس ليقدمه من موقعه القيادى فلسطينيا للرئيس الأميركى ــ الذى لا بد أن يعرف أو يجد من يعرفه ــ إلى ما تعانيه حركة فتح من انقسامات وخلافات شلت قرار السلطة، التى لم تعد تجد المال الكافى لدفع رواتب موظفيها العسكريين والمدنيين.. والتى تعانى من عجز عن القرار، نتيجة الخلافات داخل السلطة، قبل الحديث عن «السلطة المنافسة» فى غزة، والتى أكملت أخيرا «الانفصال» عن السلطة المركزية فى رام الله.

ثم أن الانتخابات المقرر إجراؤها لاختيار مجلس وطنى جديد تنبثق عنه «حكومة جديدة» ترجأ كل ما حان موعدها مما يجعل «السلطة» مطعونا فى «شرعيتها»، ولو نظريا.

فإذا ما افترضنا، جدلا، أن الرئيس الأميركى متعاطف مع الشعب الفلسطينى أكثر من تعاطفه مع إسرائيل، وهذا محال، فما يملك ترامب ليعطيه لمحمود عباس غير الصورة فى المكتب البيضاوى.. هذا إذا لم نقل أنه سيأخذ من هذا الضيف الفلسطينى الضعيف والآتى بطلب النجدة أكثر بكثير مما سيعطيه له.. مع الصورة التاريخية، التى لا تثمن ولا تغنى من جوع، وإن نفعت فى المباهاة بأنه لا يقل شأنا عن الملوك والرؤساء وأولياء العهود والأمراء العرب الذين زاروا الرئيس الأميركى فصافحهم وحادثهم والتقطت له معهم الصور التذكارية فى المكتب البيضاوى فى البيت الأبيض.

هل من المنطق أن يطالب الرئيس الأميركى، كائنا من كان، بأن يكون متعاطفا مع قضية الشعب الفلسطينى وحقوقه فى أرضه، ودولة له فيها، ولو على بعضها، أكثر من الملوك والرؤساء العرب الذين لم يجرأوا فى قمتهم الأخيرة على تبنى مقررات قممهم السابقة، بل أنهم تحايلوا على تعديلها وتخفيف نصوصها بحيث «لا تستفز» الإسرائيليين، واستطراد الرئيس الأميركى صاحب حق الإمرة على الدولة الإسرائيلية، حكومة وشعبا.

هذه زيارات الرؤساء والملوك والأمراء العرب الذين سبقوا إلى الحج إلى البيت الأبيض شاهدة ناطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عباس فى البيت الأبيض من دون فلسطين محمود عباس فى البيت الأبيض من دون فلسطين



GMT 00:27 2022 السبت ,23 إبريل / نيسان

في وداع لبنان

GMT 09:30 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

كيف الخلاص من .. الشيكل ؟

GMT 03:30 2017 الإثنين ,10 تموز / يوليو

عن العرب المحاصرين بحرب النفط والغاز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:30 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

السكوري يلتقي وفداً عن الاتحاد الوطني للشغل في المغرب
المغرب اليوم - السكوري يلتقي وفداً عن الاتحاد الوطني للشغل في المغرب

GMT 11:22 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

المملكة المغربية تتصدّر قائمة منتجي السيارات في إفريقيا
المغرب اليوم - المملكة المغربية تتصدّر قائمة منتجي السيارات في إفريقيا

GMT 02:57 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

هانز فليك يُؤكد أن تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

GMT 02:09 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

رايو فايكانو يحرم ريال مدريد من الصدارة المؤقتة

GMT 03:24 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا حقق رقماً قياسياً جديداً للنادي

GMT 08:17 2022 الأحد ,30 كانون الثاني / يناير

صديقة كريستيانو رونالدو توجه تحية شكر للمغاربة

GMT 21:29 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على حقيقة وفاة نجمة "العيطة الجبلية" شامة الزاز

GMT 02:42 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لوسي تُوضِّح أسباب تقديمها الجزء الثاني من "البيت الكبير"

GMT 14:46 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

أتلتيكو مدريد يعلن غياب موراتا بسبب الإصابة

GMT 11:43 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

4 بلدات عربية على قائمة أفضل القرى السياحية في العالم

GMT 23:50 2023 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

تراجع إجمالي الناتج المحلي الروسي 2.1% عام 2022

GMT 23:20 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ارتفاع أسعار النفط مع تحسن الطلب الصيني والهندي

GMT 19:31 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق "تيك توك" يأمل برفع الحظر المفروض عليه في الأردن

GMT 14:02 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

ماركو رويس يؤكد إنه تعافى تماماً من الإصابة في الكاحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib