ويدخل الآن أحمد أبوالغيط

ويدخل الآن.. أحمد أبوالغيط

المغرب اليوم -

ويدخل الآن أحمد أبوالغيط

عماد الدين أديب

فوز أحمد أبوالغيط بمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، هو فوز لمكانة مصر، ولتيار التعقل والاعتدال والواقعية فى الجامعة.

أحمد أبوالغيط هو خلاصة قرابة نصف قرن من الخبرة الدبلوماسية فى مدرسة الخارجية المصرية، وهو نموذج للفعل القوى والصوت الهادئ.

يعرف أحمد أبوالغيط كيف يصل إلى الهدف دون مناورة أو مراوغة، ولكن بشفافية واستقامة ومباشرة لا تعرف الالتواء.

يدرك الرجل، الذى كان يشغل منصب وزير خارجية مصر، أنه اليوم وزير خارجية العرب، أى وزير 22 دولة مختلفة الإرادات، متصادمة المصالح.

ويدرك الرجل أيضاً أنه يدير أعلى مدرسة دبلوماسية لمجموعة دول فيها خمس دول تعيش حرباً أهلية، وفيها ثلاث دول أخرى على حافة أن تصبح دولاً فاشلة.

ويدرك الرجل أنه يتعامل مع عالم عربى فيه 20 مليون شاب يعانون من البطالة، وفيه 13 مليون نازح ولاجئ.

ويدرك الرجل أنه يعيش فى عالم عربى فيه أزمة ثروة، وأزمة أخرى فى الثورة.

ومنذ اليوم الأول لعمل أحمد أبوالغيط نقول مقدماً إن نجاح العمل العربى الجماعى لا يرتبط بالدرجة الأولى بكفاءة أو حنكة الأمين العام للجامعة، لكنه أمر يرتبط ارتباطاً عضوياً بإرادة الدول الأعضاء فى إنجاح أو إفشال هذا العمل.

هذا الزمن الصعب، هو أسوأ مناخ عاصف يمكن أن يتولى فيه أمين للجامعة العربية مسئولية قيادة سفينة العمل العربى إلى بر الأمان.

إن التشرذم العربى، والصراعات العربية العربية، وعبث دول الجوار: إيران، وتركيا، وإسرائيل، بأقدار المنطقة هى فيروسات سياسية مميتة لأى عمل عربى جماعى.

يدخل أحمد أبوالغيط من باب الجامعة العربية على بساط أحمر من دماء الحروب الأهلية العربية.

من هنا سوف يصبح التحدى الأكبر الذى يهدد الرجل هو كيف يمكن لك أن تساعد على إنجاح مؤسسة إقليمية قرر أعضاؤها أن يقضوا عليها؟

أزمة أحمد أبوالغيط إذا أراد أن يكون الطبيب المداوى للجروح العربية أن يعالج مريضاً قرر أن ينتحر.

هنا تأتى شخصية المقاتل العنيد الموجودة فى عقل وقلب أحمد أبوالغيط.

مبروك لنا وله، مع الدعاء له ألا ييأس سريعاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويدخل الآن أحمد أبوالغيط ويدخل الآن أحمد أبوالغيط



GMT 22:07 2023 الأحد ,21 أيار / مايو

تقييم موضوعي لقمة جدة العربية

GMT 20:54 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

سفيرة عائدة من روما

GMT 19:11 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

قارئ تاريخ محترف

GMT 03:06 2022 الإثنين ,04 إبريل / نيسان

ملاحظة فى محلها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib