محاولة تهريب «مخ بقرى»
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

محاولة تهريب «مخ بقرى»

المغرب اليوم -

محاولة تهريب «مخ بقرى»

عماد الدين أديب

أعلنت السلطات فى مصر أنه تم اكتشاف محاولة تهريب كيلوجرام مخ بقرى بصحبة أحد الركاب حاول أن يُدخله إلى البلاد وتم ضبط الراكب وبحوزته «المخ المهرب».

والقصة من بدايتها إلى نهايتها قصة عجيبة غريبة تعكس حالة كاملة من اللامعقول فى حياتنا اليومية.

وبالطبع يتم التعامل إدارياً وإجرائياً مع القصة على أنها محاولة تهريب مواد محظورة، وأيضاً محاولة تسلل لسلع دون دفع رسومها المقررة.

وفى رأيى المتواضع أن التهمة الأولى التى يجب أن يتم توجيهها للراكب -مع احترامى لسيادته- هى تهمة «الغباء التجارى»، فلا منطق مادياً أو إجرامياً يحكم محاولة تهريب «مخ بقرى» إلى البلاد، وهذا أمر لا مردود مادياً له لأن يكون هناك أى فائض ربح من «صفقة المخ» فى ظل سعر تذكرة سفر وتكاليف إعاشة.

قد يفهم الإنسان أسباب إقدام البعض على عمل إجرامى مثل تهريب نقد، أو ألماس، أو مخدرات، أو سلاح، أما تهريب «أمخاخ» بقرية فهذا أمر لم نسمع عنه على كوكب الأرض أو كوكب القمر.

وقد لفت نظرى بعض الأصدقاء إلى أن المهرب قد يكون قد أقدم على فعلته من أجل بيع المخ إلى «معمل تحاليل» طبى. وبالطبع وجدت أن هذا الأمر فيه صعوبة نسبية ترجع إلى أن كل الدول العالم، باستثناء بعض مناطق الهند، تأكل لحوم البقر وتستطيع أن تحصل على أى كمية من المخ البقرى بشكل «فرش» طازج يمكن أن تنطبق عليه مواصفات حفظ العينات المعملية كما هو متعارف عليه، إذن مخ البقر متوفر عندنا وعندهم.

إن هذا الأمر يذكّرنى بأحد الموردين المصريين الذى صدّر زيتوناً أخضر إلى فرنسا وقام بطلائه بصبغة أحذية سوداء حتى يباع على أنه زيتون أسود، وهو تفكير يدل ليس فقط على «قلة الذمة» وتعريض حياة الناس إلى خطر صحى، لكنه أيضاً يعكس حالة «غباء تجارى» لقيامه بعمل «غبى» و«غير أخلاقى».

ذلك كله يعكس حالة تزداد فى مجتمعنا، وهى قيام البعض ببذل جهد استثنائى لخرق القانون والتحايل على الأنظمة وبذل جهود جبارة أضعاف أضعاف الجهد الذى كان يمكن أن يبذله الإنسان إذا التزم بالقانون والأنظمة.

ونحن نبذل جهداً خارقاً لمخالفة القانون للحصول على عائد محدود، بينما يمكن أن نسير على الطريق المستقيم فى إدارة أعمالنا ونبذل جهداً أقل ونحصل على عوائد أكبر ومضمونة.

نحن فعلاً بحاجة إلى التعامل مع «المخ البقرى»، ليس لتصديره للخارج ولكن كى يستفيد منه البعض الذى انخفضت معدلات أخلاقياته ومعدلات ذكائه عن البقر.

مع شديد الاعتذار للبقر «بتلو وعجالى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة تهريب «مخ بقرى» محاولة تهريب «مخ بقرى»



GMT 14:43 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الذكاء الاصطناعي والجانب القاتم

GMT 10:47 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

ذكرى عودة طابا!

GMT 13:49 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مفتاح جنوب البحر

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أحلام فترة النقاهة!

GMT 21:03 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لا سفاهة في الحرية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib