فى الثورات أول مائة سنة صعبة
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

فى الثورات: أول مائة سنة صعبة

المغرب اليوم -

فى الثورات أول مائة سنة صعبة

عماد الدين أديب

عرفت مصر أول ثورة لها فى التاريخ فى عهد الملك «بيبى الثانى» وكان مثلث الصراع فيها هو رجال الدين، والجيش وعامة الناس.

هذا الثالوث لم يتغير منذ 5950 عاماً قبل الميلاد حتى تاريخنا هذا.

وإذا كانت «الثورة» فى تعريفها العلمى هى عمل ضد القانون السائد والنظام الحاكم يهدف إلى تغيير هياكل النظام وبناء شرعية جديدة وقوانين مختلفة، فهى عمل جرىء وشجاع قد يصل إلى حد خطر الانتحار.

لذلك العمل الثورى الناجح هو الذى يعرف أهدافه، وأدواته وتوقيته.

لا توجد ثورة أبدية، ولا عمل ثورى لا ينتهى إلى نظام مستقر يعتمد على قواعد سياسية واضحة وقوانين راسخة.

ولا نظام ثورى له أهداف مفتوحة قابلة للزيادة والنقصان حسب الطلب وكلما دعت الحاجة، ولكن لديه أجندة واضحة ودقيقة منذ اليوم الأول.

ولا عمل ثورى يقوم - فقط - على هدم النظام القديم دون أن يكون لديه تصور واضح لشكل النظام الجديد الذى يسعى ويحلم ببنائه.

لا يمكن للثورى أن يكون «مقاولاً للهدد» فحسب دون أن يكون لديه مشروع بناء نظام جديد.

وأزمة «الثوار الجدد» أنهم يخلطون بين إسقاط الدولة وإسقاط النظام، فينتهى بهم الأمر - للأسف - إلى إسقاط ثورتهم وإجهاض حلمهم.

وأزمة الثوار الجدد أن «الشخص» عندهم أهم من «الموضوع» وأن تصنيف الناس بين نظام قديم ونظام جديد، وبين ثورى ورجعى، وبين فلول وإصلاحى، كلها تعتمد على الفترة الزمنية التى شارك فيها السياسى، وليس ماذا فعل بالضبط فى تلك الفترة.

إن هذا النوع من الفكر الإقصائى شبيه بمحاكم «المكارثية» فى أمريكا، ومعاداة البعث عقب الغزو الأمريكى للعراق، وحالة الفوبيا ضد الإسلام عقب 11 سبتمبر.

يجب أن يتحرر العقل الثورى من الثأر والتصنيف، وفكر العزل السياسى، ويدخل فى حالة النضج السياسى التى تقيّم الناس على أفكارهم وإنجازاتهم وليس على حقهم فى الفكر والاختيار السياسى.

إن أزمة الربيع العربى، باستثناء الحالة التونسية، ترجع إلى عدم نضوج فكر الثوار والراغبين فى التغيير، وعدم قدرتهم على بناء نظام جديد من خلال مشروع إصلاحى قادر على احتواء الجميع من خلال مصارحة فكرية نزيهة ومصالحة وطنية شاملة.

لذلك كله يقول البعض ساخراً إن الثورة مثلها مثل الزواج تكون صعبة للغاية فى أول مائة سنة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى الثورات أول مائة سنة صعبة فى الثورات أول مائة سنة صعبة



GMT 10:08 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 09:58 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 09:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 09:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 09:47 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 09:45 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 09:37 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

GMT 09:34 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

الخلط الإسرائيلي بين موازين القوى والحقائق

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib