علم النفاق
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

علم النفاق

المغرب اليوم -

علم النفاق

عماد الدين أديب

فى أحد الأيام من تاريخ العرب المعاصر كتب أحد الشعراء قصيدة هذا مطلعها:

لولاك ما نزل المطر

لولاك ما طلع الشجر

لولاك ما أنبت الزهر

لولاك -«يا صدام»- ما عاش البشر!

هذه القصيدة هى أعظم تجسيد لشعراء السلطان الذين عرفهم تاريخ العرب والذين كانوا يمدحون الحاكم من أجل كيس من الذهب أو منصب رفيع أو خوفاً من شره وجبروته.

هذا السلوك المتدنى أدى إلى تعاظم شعور الحاكم المستبد بالفوقية والتعالى واقتناعه الكامل بأنه بالفعل ذلك «السوبر مان» المميز الذى أرسلته العناية الإلهية لإنقاذ البشر من همومهم وفقرهم ولتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم.

حينما يزداد شعور الحاكم بأنه «المختار» من العناية السماوية تترسخ لديه حالة «الحاكم - الإله» الذى لا يأتيه الباطل أبداً، والذى يؤمن إيماناً راسخاً بأن كل قرار لديه صُنع فى السماء وليس على الأرض.

ذلك كله خلق فى عالمنا العربى علم النفاق الذى ولّد لدينا حالة «الزعيم الملهم» و«القائد البطل» و«ملك القلوب» و«أمير الجماهير» و«زعيم الأمة» و«الرئيس المفدّى» و«رجل الأقدار».

علم النفاق أعطى تأشيرة مرور لهتلر وموسولينى وصدام والقذافى وموبوتو وتشاوشيسكو والخومينى أن يبسطوا قوتهم واستبدادهم على شعوبهم المقهورة لسنوات طويلة.

ويكفى أن نتأمل حالة كوريا الشمالية الاستبدادية التى أسسها الزعيم الكورى المؤسس كيم إيل سونج، الذى ورّث الاستبداد لابنه، الذى ورّثه هو الآخر للحفيد.

فى كوريا الشمالية ينحنى الشعب لتمثال كيم إيل سونج، ويؤدى التحية للصور الفوتوغرافية لابنه وحفيده!

إن جمهوريات وممالك الخوف والرعب لم تسفر أبداً عن مجتمع متقدم، بل أدت فى النهاية إلى تعاسة شعوبها، وأدت إلى نهاية معظم هؤلاء الحكام نهايات مأساوية.

أعود وأذكركم بمطلع القصيدة التى كتبتها فى بداية هذا العمود، وأضيف معلومة بسيطة وهى أن كاتبها كان وزيراً عراقياً فى عهد «صدام» انتهى به الأمر أن أمر «صدام» بقتل ابنه، ثم أمر بقطع لسانه حتى لا يهجوه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم النفاق علم النفاق



GMT 20:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 20:10 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 20:08 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 19:35 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 19:32 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 19:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... ومآلات الشرق الأوسط

GMT 19:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

GMT 19:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

القصة مُدرس ومَدرسة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib