علم النفاق
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

علم النفاق

المغرب اليوم -

علم النفاق

عماد الدين أديب

فى أحد الأيام من تاريخ العرب المعاصر كتب أحد الشعراء قصيدة هذا مطلعها:

لولاك ما نزل المطر

لولاك ما طلع الشجر

لولاك ما أنبت الزهر

لولاك -«يا صدام»- ما عاش البشر!

هذه القصيدة هى أعظم تجسيد لشعراء السلطان الذين عرفهم تاريخ العرب والذين كانوا يمدحون الحاكم من أجل كيس من الذهب أو منصب رفيع أو خوفاً من شره وجبروته.

هذا السلوك المتدنى أدى إلى تعاظم شعور الحاكم المستبد بالفوقية والتعالى واقتناعه الكامل بأنه بالفعل ذلك «السوبر مان» المميز الذى أرسلته العناية الإلهية لإنقاذ البشر من همومهم وفقرهم ولتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم.

حينما يزداد شعور الحاكم بأنه «المختار» من العناية السماوية تترسخ لديه حالة «الحاكم - الإله» الذى لا يأتيه الباطل أبداً، والذى يؤمن إيماناً راسخاً بأن كل قرار لديه صُنع فى السماء وليس على الأرض.

ذلك كله خلق فى عالمنا العربى علم النفاق الذى ولّد لدينا حالة «الزعيم الملهم» و«القائد البطل» و«ملك القلوب» و«أمير الجماهير» و«زعيم الأمة» و«الرئيس المفدّى» و«رجل الأقدار».

علم النفاق أعطى تأشيرة مرور لهتلر وموسولينى وصدام والقذافى وموبوتو وتشاوشيسكو والخومينى أن يبسطوا قوتهم واستبدادهم على شعوبهم المقهورة لسنوات طويلة.

ويكفى أن نتأمل حالة كوريا الشمالية الاستبدادية التى أسسها الزعيم الكورى المؤسس كيم إيل سونج، الذى ورّث الاستبداد لابنه، الذى ورّثه هو الآخر للحفيد.

فى كوريا الشمالية ينحنى الشعب لتمثال كيم إيل سونج، ويؤدى التحية للصور الفوتوغرافية لابنه وحفيده!

إن جمهوريات وممالك الخوف والرعب لم تسفر أبداً عن مجتمع متقدم، بل أدت فى النهاية إلى تعاسة شعوبها، وأدت إلى نهاية معظم هؤلاء الحكام نهايات مأساوية.

أعود وأذكركم بمطلع القصيدة التى كتبتها فى بداية هذا العمود، وأضيف معلومة بسيطة وهى أن كاتبها كان وزيراً عراقياً فى عهد «صدام» انتهى به الأمر أن أمر «صدام» بقتل ابنه، ثم أمر بقطع لسانه حتى لا يهجوه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم النفاق علم النفاق



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib