صديقى سامح سيف اليزل
مسيرات الجيش السوداني تقصف عدداً من المواقع التابعة لميليشيا الدعم السريع غربي أم درمان ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم طائرة في مطار بكوريا الجنوبية إلى 174 قتيلاً الملاكم البورتوريكي بول بامبا بعد أسبوع من فوزه باللقب الذهبي لرابطة الملاكمة العالمية عن عمر يناهز 35 عاماً قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل د. حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو
أخر الأخبار

صديقى سامح سيف اليزل

المغرب اليوم -

صديقى سامح سيف اليزل

بقلم عماد الدين أديب

أخى الحبيب «سامح»..

هذا أول صباح تشرق عليه الشمس منذ 32 عاماً وأنت فى عالم آخر بعيد عنى. منذ 32 عاماً وصداقتنا قائمة على المحبة والعطاء دون حساب، وعلى الخير دون مصالح.

عرفتك محباً لأسرتك، لأصدقائك، لوطنك، حتى أصبح كل من عرفك يضرب بك المثل فى العطاء.

لم تفارقك ابتسامة الرضا طوال حياتك، وأنت ترى الدماء فى هزيمة 1967، وفى ويل النيران فى حرب الاستنزاف وفى اللحظات الصعبة عقب عبور خط بارليف. فى تاريخك الحافل فى جهاز المخابرات أعطيت لوطنك الكثير مما يجهله الناس، ومما قد تكشف عنه الأيام عندما لا يصبح التاريخ مجموعة ملفات سرية للغاية.

عرفتك وأنت تعمل كدبلوماسى فى لندن حينما كانت المقاطعة العربية على أشدها، كانت المقاطعة للسفارة، لكنها لم تكن مفروضة عليك، كان كل الدبلوماسيين العرب فى لندن يعتبرونك أخاً وصديقاً ومصدر ثقة.

لم تتأخر يوماً عن خدمة من تعرفه أو من لم تقابله فى حياتك، وكأنك مكتب خدمات إنسانية يعيش وسط البشرية، دوره إسعاد الناس وحل مشكلاتهم. عشت رجلاً يؤمن بأن جيش مصر هو الحارس الأمين لأمن وسلامة الوطن، ورغم أنك تركت الخدمة العسكرية وتقاعدت من الأمن القومى، إلا أنك ظللت حتى آخر لحظة فى حياتك «تحت السلاح» ورهن الخدمة الوطنية دون مقابل.

وعقب يناير 2011، وبعدما ظللت الغيوم فوق سماء السياسة، كنت الصوت الأقرب إلى قلوب الناس، كى تبعث الطمأنينة فى قلوبهم، شارحاً لهم حقيقة تعقيدات الأوضاع الأمنية فى البلاد.

كان صوتك هو مبعث الطمأنينة فى لحظات التوتر الداخلى، وأيام حظر التجول، والعمليات العسكرية فى سيناء.

ورغم مرضك اللعين، عملت مئات الساعات المرهقة للإعداد للانتخابات البرلمانية، وتكوين مجموعة «دعم مصر»، رغم علمك أن العد التنازلى لحياتك قد بدأ. واجهت المرض بابتسامة الرضا. واليوم يا صديقى أنت -بإذن الله- فى مكان أفضل، بعيداً عن جنون البرلمان وهستيريا الإعلام، وصراع الناس على السلطة.

اليوم يا صديقى جاءت نهاية الرحلة، وحان وقت الرحيل إلى عالم لا كذب ولا ظلم ولا نفاق فيه، إنها الدار الباقية عند مليك مقتدر لا يظلم عنده بشر. سوف تبقى فى قلبى دائماً نموذجاً لنعم الأخ والصديق، وسوف أستمر فى حالة حداد حتى نلتقى.

رحم الله سامح سيف اليزل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صديقى سامح سيف اليزل صديقى سامح سيف اليزل



GMT 17:31 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 17:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 14:25 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 14:07 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 15:12 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 18:01 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة عسكرية أميركية في شرق البحر المتوسط

GMT 10:04 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

دليل صيحات الألوان العصرية لربيع وصيف 2023

GMT 07:24 2022 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

وزير العدل المغربي يكشف تفاصيل العقوبات البديلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib