«يا أستاذ أرجوك خليك موضوعى»
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

«يا أستاذ أرجوك خليك موضوعى»!

المغرب اليوم -

«يا أستاذ أرجوك خليك موضوعى»

عماد الدين أديب


كلما سمعت عبارة «أرجوك يا أستاذ خليك موضوعى» تحسست مسدسى!

وكلما سمعت من بدأ عبارته أو حكمه على أى شىء بعبارة: «ومما لا شك فيه» شعرت بأن هناك عاصفة من الغباء تكاد تقتلعنى من على ظهر الأرض!

لماذا؟ تعالوا نناقش الأمر.

حينما يطلب منك أحد الالتزام بالموضوعية، فهو فى حقيقة الأمر يتهمك بأنك صاحب رأى فاسد، وأنه -بالتالى- هو وحده دون سواه يملك التوكيل الحصرى للحقيقة المجردة على ظهر كوكب الأرض!

«أرجوك خليك موضوعى»، تعنى أن قائلها هو صاحب «العصمة» فى الصواب، بينما أكد لنا تاريخنا الإسلامى، أن محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام هو آخر المعصومين فى هذا الزمن، وأن «كلٌ يؤخذ منه ويرد عليه غير صاحب هذا القبر»، ويقصد به رسول الله عليه الصلاة والسلام.

لا توجد قداسة لشخص، ولكن توجد قداسة للنص الإلهى والذى يتم فيه فهم أسباب التنزيل وفهم فقه الواقع.

أما إذا قيل لك «مما لا شك فيه»، فإن السؤال العظيم الذى يجب أن تطرحه على قائل هذه العبارة: «ما الشىء وما الأمر الذى لا شك فيه»؟!

كل الأمور تبدأ بالشك، وقد تنتهى إلى يقين، أو تستمر إلى شك لا نهائى!

علماء الفلسفة اعتمدوا منهج الشك من أجل الوصول إلى اليقين، والأنبياء والرسل بدأوا الإيمان بالشك فى واقع الكفر الذى كان يحيط بهم، والثوار يبدأون ثورتهم بالشك الناقد لأحوال البلاد والعباد.

لذلك كله تصبح مسألة محاولة مصادرة رأيك مسبقاً، أو حسم أحكام أو آراء لأصحاب النفوذ أو السلطة هى محاولة لفرض حراسة على المنطق، ومحاولة لتأميم العقل، وتعطيل المنهج العلمى للتفكير.

لا يوجد من لديه التوكيل الوحيد للحق أو الحقيقة فى العالم، لذلك يتعين على كل من يحترم عقله أن يقبل بتعدد الرؤى واختلاف وجهات النظر.

علينا أن نرفض دائماً وأبداً الرأى أحادى التعبير، لأنه لم يعد له مكان فى عالم يحترم نفسه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يا أستاذ أرجوك خليك موضوعى» «يا أستاذ أرجوك خليك موضوعى»



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:27 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المثقف وزرقاء اليمامة وكناري المنجم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 08:46 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

افتتاح مطعم للفلافل في شارع محمد السادس في مراكش

GMT 08:59 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

12 مغربيًا في وضعية صعبة محتجزون لدى عصابة ليبية

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 19:17 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

زكرياء حدراف يصرّ على مغادرة الدفاع الجديدي

GMT 10:25 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 16:22 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib