قطر ظالمة أم مظلومة 1

قطر ظالمة أم مظلومة؟؟ (1)

المغرب اليوم -

قطر ظالمة أم مظلومة 1

بقلم :عماد الدين أديب

هل قطر هى الضحية فى الصراع مع دول التحالف العربى (السعودية - الإمارات - مصر - البحرين)؟ هل قطر هى «المفعول به» الذى يدفع ثمن «شرور» القاهرة والرياض وأبوظبى والمنامة؟ هل قطر هى الدولة التى لا تعرف التآمر؟ ولا المال السياسى؟ ولا محاولات قلب الأنظمة؟ ولا احتضان الإرهاب؟ ولا تسخين الرأى العام ضد الأشقاء؟؟.

كدت أصدق ذلك كله وأنا أستمع إلى الكلمة «العاطفية المؤثرة» لمعالى نائب رئيس الوزراء القطرى، والذى يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، والذى يحوز على «رضاء ومباركة» سمو الأمير الشيخ تميم، وهو يتحدث فى نيويورك بمقر القنصلية القطرية عقب اجتماع دول التحالف العربى مع الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأول.

قال معالى وزير الخارجية القطرى: «يتعين على التحالف الاستراتيجى الجديد - حتى ينجح - أن يحل الإشكاليات التى بين أعضائه». وكلام معاليه - نظرياً - على صواب، ولكن الحقيقة الكاملة هى شىء آخر، وبالطبع كان معالى الوزير يقصد بذلك خلاف دول التحالف مع النظام فى قطر، وكأن الخلاف ظهر فجأة، وظهر دون مبرر سوى أنهم يتآمرون على دولة قطر. وعاد معاليه أيضاً يفتح ملف «الحصار» ويعطى تلك الرسائل المتناقضة التى تارة تتحدث عن معاناة الشعب القطرى من «الحصار»، بينما الحقيقة أنها عقوبات مقاطعة، وهى مسألة لا ينطبق عليها الوصف العلمى الدقيق لمفهوم الحصار، وتارة يعود الوزير ذاته ليتحدث عن قدرة قطر على التعامل مع «الموقف إلى الأبد» وكأن الأمر لا يؤثر فيها، وهكذا لم نعد نعرف هل «الحصار» يؤثر فى قطر أو لا يعنيها بالمرة!

من كثرة تكرار تلك القصة أصبح الإنسان يحتاج دائماً إلى إنعاش الذاكرة وإعادة فتح الملفات القديمة والجديدة والمتجددة لمعرفة «هل قطر ضحية؟» هل هى نظام سياسى تم تشويه سمعته هكذا بشكل مجانى وبدون أى وجه حق ولأسباب شريرة؟ هل قطر كانت دائماً وأبداً ذلك النظام السياسى المسالم الذى لا يتدخل فى شئون الغير ولا يتآمر على جيرانه ولا يبحث عن دور أكبر من حجمه وأضخم من قدراته الذاتية، وفوق مستوى تركيبته الديموغرافية؟ وأكثر من مساحته الجغرافية؟.

قطر ظالمة أم مظلومة؟ ضحية أم مذنبة؟ متآمرة أم تم التآمر عليها؟ تستخدم أراضيها لخدمة العرب والإسلام أم تستخدم قواعدها رغماً عن إرادتها لأهداف ضد أمن المنطقة؟ صندوقها السيادى لخدمة خير شعبها وشعوب المنطقة أم لتمويل الإرهاب التكفيرى وميليشيات القتل الجماعى؟ تستخدم وسائل إعلامها من أجل التنوير والتسامح والتقارب والإصلاح أم للتمزيق والتآمر ونشر الفكر الظلامى ودعم أقطاب الإرهاب التكفيرى؟

قطر الضحية المظلومة الراغبة فى خدمة البشرية والتى تحترم جيرانها والمعتدَى عليها، كما يتحدث عنها معالى وزير خارجية قطر، بحاجة إلى دراسة فى العمق، وعودة إلى الجذور، وإعادة قراءة التاريخ القريب جداً للإجابة عن السؤال العظيم: النظام القطرى ظالم أم مظلوم؟.

نناقش هذا الملف بدءاً من الغد بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر ظالمة أم مظلومة 1 قطر ظالمة أم مظلومة 1



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 13:53 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

لجين عمران تروج لماركة حقائب شهيرة

GMT 17:42 2023 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

أفكار جديدة لديكورات غرف المكاتب المنزلية

GMT 05:48 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

تعرفي على "الصيحة" الأكثر رواجاً لتصاميم مطابخ 2019

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أفكار لاستخدام "أسرّة الأطفال" في المساحات الصغيرة

GMT 20:54 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

عزيز بوحدوز يطلب من الجمهور المغربي أن يسامحه

GMT 07:34 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

كوكو شانيل تبيّن حبها المتجدد لتصميم المجوهرات

GMT 02:49 2015 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ساو باولو البرازيلي يودع الحارس الأسطورة روجيريو سيني

GMT 14:13 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

الأمير سليم يعلن خطبته على حبيبة مهند السابقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib